الفيديو التالي


أبيات شعر عن العيون

2 المشاهدات
موسوعة وزي وزي
1
نشرت في 05/31/22 / في الناس والمدونات

جادَتْ قرائِحُ الشعراءِ قديمًا وحديثًا في وَصفِ العيون، وجعلوها مادّتَهم الغَزَليّة، حتّى أصبحتْ رمزيّةً شعرِيّةً يقفُ على تأويلاتها القارئُ والنّاقدُ على حدٍّ سواء، ومما جاءَ عن شعراء العرب في وصفِ العيون الآتي:

قال ابنُ سناء الملك
يا ناعسَ الطرف لا واللهِ ما انتبهتْ ** فيك المحبةُ إلا وقتَ نعستِهِ
وكاسرَ الجَفنِ إي واللهِ ما انكسرت ** فيك الجوانحُ إلا بعدَ كسرتِهِ
ما لحظُ عينيكَ إلا شاربٌ ثَمِلٌ ** وكسرةُ الجَفن إلا عينُ سكرتِهِ

ويقول جرير
إنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ قتلنَنا ثمّ لم يحيينَ قْتلانا
يَصْرَعْنَ ذا اللُّبِّ حتّى لا حِراكَ به وهنّ أضعف خلقِ اللهِ أّركْانا

وقال المتنبي
أعيدوا صباحي فهو عند الكواعِبِ ** وردوا رقادي فهو لحظُ الحبائبِ
فإن نّهاري ليلة مُدلَهِمّةٌ ** على مُقلة من بَعدكم في غياهبِ
بعيدةٍ ما بين الجفونِ كأنما ** عقدتم أعالي كلِّ هُدبٍ بحاجبِ
وأحسَبُ أنّي لو هويتُ فِراقَكم ** لَفارقتُه والدهر أخبثُ صاحبِ
فَيا لَيتَ ما بَيْني وبَينَ أحِبّتي ** مِنَ البُعْدِ ما بَيني وبَينَ المَصائِبِ

وقال إيليا أبو ماضي

ليتَ الذي خلقَ العيونَ السودا خلق القلوبَ الخافقاتِ حديدا
لولا نواعسُها ولولا سحرُها ما ودّ مالك قلبه لو صيدا
عوّذ فؤادَك من نبالِ لحاظِها أو متْ كما شاءَ الغرامُ شهيدا
إن أنت أبصرت الجمالَ ولم تهم كنتَ امرءًا خشنَ الطّباع بليدا
وإذا طلبتَ مع الصبابةِ لذّةً فلقد طلبتَ الضائعَ الموجودا
يا ويحَ قلبي إنّه في جانبي وأظنّه نائي المَزار بعيدا
مُستوفِزٌ شوقًا إلى أحبابِه المرءُ يكرهُ أن يعيشَ وحيدا
برأ الإله له الضلوعَ وقايةً وأرته شقوته الضلوعَ قيودا
فإذا هفا برق المنى وهفا له هاجت دفائنُه عليه رعودا
جشّمتُه صبرًا فلمّا لم يطق جشّمته التصويبَ والتصعيدا
لو أستطيعُ وقيتُه بطشَ الهوى ولو استطاع سلا الهوى محمودا
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا نارًا وصار لها الفؤادُ وقودا
والحبُّ صوتٌ، فهو أنّةُ نائحٍ طورًا وآونة يكونُ نشيدا
يَهبُ البواغم ألسنًا صدّاحة فإذا تجنّى أسكت الغرّيدا
ما لي أكلّف مهجتي كتمَ الأسى إن طال عهدُ الجرح صار صديدا
ويلذُّ نفسي أن تكونَ شقيّة ويلذّ قلبي أن يكونَ عميدا
إن كنتَ تدري ما الغرامُ فداوِني أو لا، فَخلِّ العذلَ والتفنيدا

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي