الفيديو التالي


أبيات شعر عن الأخ

4 المشاهدات
موسوعة وزي وزي
1
نشرت في 05/31/22 / في الناس والمدونات

أبيات شعر عن الأخ

كتبَ الشعراءُ عيونَ القصائدِ في الأخوّة، في المحبّةِ والحربِ، فهم إمّا مُفاخرون أو مُودّعون.


قالتِ الخنساء:

ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا
وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها شليلاً ودمَّرتَ قومًا دمارا
تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا
فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى وَأرْسَلْتَ مُهْرَكَ فيها فَغارَا
يقينَ وتحسبهُ قافلاً إذا طابَقَتْ وغشينَ الحِرارَا
فذلكَ في الجدِّ مكروههُ وفي السّلم تَلهُو وترْخي الإزارَا
وهاجِرَة ٍ حَرّها صاخِدٌ جَعَلْتَ رِداءَكَ فيها خِمارَا

قال الخُبز أرزي:

أخي لا تؤاخذني وإن كان لي ذنبُ فليس على العشاق في فعلهم عتبُ
وعدتُك وعداً عاقني عنه عائق وللناس أسباب لها يُقلَبُ القلبُ
لقد فاتني كلُّ المنى حين فاتني مشاهدُك الحسنى ومنطقُك العذبُ
لئن كان لي خل عليك مقدَّماً إذا ذُكِر الخلّانُ عنديَ والصحبُ
لخالفتُ توحيدي وعفت أئمتي وملتُ إلى الجِبتِ المضلل والنصبِ
ولولا التصابي كان في الحسن مذهبي فلاحاً ولكن ليس يفلح من يصبو
تحيَّرتُ في تركِ الحبيب وترككم ففي تركه لهو وفي ترككم ذنبُ
وقال فؤادي ليس يعذرك الإخا على جفوةٍ إذ ليس يعذرك الحِبُّ
ولما رأيتُ القلبَ سهَّل سخطكم ليرضى الهوى أيقنتُ أن الهوى صعب


قال سميحُ القاسم:

قصائدك السود بركان حقد ومرجل نار، وسخط وقسوه
فأين السلام وأين الوئام أتجني من الحقد والنار نشوة
وصوتُك هذا الأجشّ الجريح سئمنا صداه الكئيبَ وشَجْوَه
فهلاّ طرحت رداء الجداد وغنيت للحبّ أعذبَ غنوه
أيا سائلي! خلّ عنك العتاب تلوم جريحًا إذا ما تأوّه
أخوك أنا! هل فككتَ القيود التي حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه
أخوك أنا! من ترى زج بي بقلب الظلام بلا بعض كوّه؟
أخوك أنا؟ من ترى ذادني عن البيت والكرْم والحقل عنوه
تُحمّلني من صنوف العذاب بما لا أطيق وتغشاك زهوه
وتشتمني وتُعلّمُ طفلَك شتمَ نَبيّ بأرض النبوّه
تشكُّ بدمعي إذا ما بكيتُ وتُسرف في الظن إن سِرتُ خطوه
وتُحصي التفاتاتي المُتعبات فيومًا: (أشارَ) ويومًا (تفوّه)!


قال محمّد مهدي الجواهري:

أخي إلياسُ: لا وصريحِ وُدٍّ وعاطفةٍ أرقَّ من الزُّلال
وما شدَّ التَّصافي من عُرانا وحلاها من الفِكَرِ الغوالي
يَمينًا لستُ للدُّنيا بقالي وإنْ كدُرتْ، ولا عنها بسالي
لأنَّكَ كنتَ تُوصيني بهذا وتُوصيني به سِيَرُ الرِّجال
ويُوصينا به أنَّا نُواري حبيبًا ثمَّ نُعقِبُه بتالي
ونَرجِعُ مِنْ جديدٍ عن فِراقٍ أليمٍ، نستزيدُ مِن الوصال
وما أنا مَنْ يُحاولُ أن يُداجي أحِبَّتَهُ بكذِبٍ أو مُحال
بلى إنّي لَتُعْتَصَرُ اعتِصارًا حشايَ، وأنت محترِبٌ حِيالي


وقال أيضًا:


أخي "جعفرًا" يا رُواء الربيع إلى عَفِنٍ باردٍ يُسلَم
ويا زَهرةً من رياض الخُلود تَغوَّلها عاصفٌ مُرزِم
ويا قبَسًا من لهيب الحياة خَبا حين شبَّ له مَضْرَم
ويا طلعةَ البِشر إذ ينجلي ويا ضِحكةَ الفجر إذ يَبسِم
لَثَمْتُ جراحكَ في "فتحةٍ" هي المُصحَف الطُهرُ إذ يُلثَم
وقبَّلتُ صدرَك حيثُ الصَّميم مِن القلب مُنْخَرقًا يُخرَم
وحيثُ تَلوذُ طيورُ المُنى به فهىَ، مُفزعَةً، حُوَّم
وحيثُ استقرَّت صِفاتُ الرجال وضَمَّ معادِنَها مَنجَم
وَرَّبتُّ خدًّا بماءِ الشباب يرفُّ كما نوّر البُرعُم
ومَّسحتُ مِن خُصَلٍ تدلى عليه كما يَفعلُ المُغرم
وعلَّلتُ نفسي بذوب الصديد كما علَّلتْ واردًا زمزمُ

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي