من هم حملة العرش واحجامهم وصفاتهم ؟
وصف عرش الرحمن صفات العرش ذكر الله سبحانه وتعالى عرشه بعدة أوصاف في العديد من السور؛ مثل: سورة طه، والبروج، والمؤمنون، ومن هذه الأوصاف ما يأتي:
العرش العظيم: وصف الله عرشه بأنه عظيم، في ثلاث آيات من القرآن الكريم، ولفظ العظيم تدل على الكبر والقوة، وورد في السنة النبوية وصف لعظمة عرش الرحمن؛ في قول النبيّ عليه السلام لأبي ذرّ: (يا أبا ذر، ما السماوات السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة) [فتح الباري لابن حجر| خلاصة حكم المحدث: له شاهد بسند صحيح]، وفي ذلك دلالة على كبر مساحة العرش؛ بما لا يعلمه إلا الله سبحانه.
العرش الكريم: قال تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون: 116]، ولفظ الكريم هي اسم جامع لكل ما يحمد، وله شرف في بابه.
العرش المجيد: قال الله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج: 15]، وصف العرش بالمجيد أبلغ وأعظم في تمجيد قدره ورفعته؛ وذو العرش هو صاجب العرش وخالقه سبحانه وتعالى، فكان تمجيد العرش بهذا الوصف دليل على أن خالقه ومالكه الذي استوى عليه؛ أحق بالمجد منه وأعظم.
مكان العرش
قبل أن يخلق الله السموات والأرض كان مكان عرشه على الماء؛ لقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7]، ومكان العرش بالنسبة لقربه من الله؛ فهو أقرب المخلوقات إليه سبحانه، ومكان العرش بالنسبة للمخلوقات فهو أعلا من باقي المخلوقات، والكل دونه فهو سقف الجنة ومنه تتفجر أنهارها، وأخبر النبيّ عليه السلام أن العرش فوق الفردوس وهو أعلى الجنة، فقال: (فإذا سألتم الله، فسلوه الفردوس ؛ فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة) [صحيح البخاري].
وصف حملة العرش
حملة العرش هم ملائكة أوكلهم الله تعالي بحمل العرش العظيم، وهم الأقرب إلى الله تعالى، فلا شك أنهم أكبر الملائكة وأعظمهم وأقواهم، فقال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا}
عددهم: ذكر القرآن الكريم أنه يحمل العرش ثمانية، واختلف العلماء في وصف العدد ثمانية وما المراد به على التحديد، فقيل هم ثمانية صفوف من الملائكة تحمل عرش الرحمن، ومنهم من قال أنهم ثمانية ملائكة، أو أنهم ثمانية أجزاء من تسعة أجزاء من الملائكة.
أجسادهم: أجسادهم ضخمة جدًا وقوية البنية، كما ورد وصفهم في السنة النبوية الشريفة، أخرج أبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على منكبه، وهو يقول: سبحانك أين كنت وأين تكون) [المطالب العالية| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
تسبيحهم: حملة العرش يسبحون الله ويستغفرونه، كما ويذكره ويستغفره البشر، ويستغفرون للمؤمنين.
خصائص عرش الرحمن
الاستواء عليه: وهذه أعظم ميزات العرش وفضائله، بأن الله سبحانه يستوي عليه بلا طريقة ولا تمثيل ولا تحريف، فهو استواء يليق به سبحانه وليس مثل استواء المخلوقات، وورد ذكر الاستواء على العرش في سبعة مواطن من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54]، وقوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5].
كيفية استواء الله على العرش
الرحمن على العرش استوى
#حملة_العرش
#عرش_الرحمن
#عرش