كيف تحول العراق من أغنى البلدان الى بعض مواطنيه يأكلون من القمامة وأين ذهب ثرواته؟
#ايكو_عربي - كيف تحول العراق من أغنى البلدان الى بعض مواطنيه يأكلون من القمامة فأين ذهب ثرواته؟ "تقرير صادم"
بلد عربي يعد من أغنى وأعرق البلدان ومع ذلك صار بعض مواطنيه يأكلون من القمامة
العراق..أرض الرافدين ومهد أحد أعظم حضارات التاريخ
قدّم العراقيون للبشرية "الكتابة" وزرعوا الجبال وصنعوا منها حدائق بابل المعلقة العظيمة
خطّ العراقيون أول قانون بشري بالتاريخ هو شريعة حمورابي
وشكّل العراق على الدوام مفترق طرق الزمان والمكان وظل محط صراع الأمم
حارب العراقيون الفراعنة وأسروا اليهود بالسبي البابلي واشتبكوا مع الفرس
وعند قيام الدولة الإسلامية أرسل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجيش لفتح العراق
فقرر الفرس والروم بسابقة لم تحصل بالتاريخ التحالف مع بعضهم ضد الجيوش الاسلامية
فانتصر الجيش العمري وكسر شأفة كسرى للأبد بمعركة القادسية العراقية الحاسمة بالتاريخ
وعندما قامت أحداث الفتنة الكبرى بالدولة الاسلامية دعم العراقيون سيدنا علي بن أبي طالب
ضد واليه على دمشق وقتها معاوية بن أبي سفيان الذي عصى أوامر الخلافة
انتصر وقتها معاوية بن أبي سفيان وفاز بالحكم وغضب الإمام علي من اهل العراق
عاود العراقيون لمطالبة ابنه الإمام الحسين لقتال الامويين ولكن سيد شباب الجنة استشهد بالمعركة
وعندما استقر حكم الامويون ظل العراق ثائرًا ضدهم لذلك أرسلوا له الحجاج بن يوسف
وقال مقولته الشهيرة فيهم:"يا أهل العراق...يا أهل الشقاق والنفاق..إني أرى رؤوسًا قد أينعت وحان قطافها"
يشير باحثون إلى أن الأمويون أهملوا العراق لدعمه سيدنا علي لذلك ظل العراقيون بحالة ثورة
وبعد 90 سنة أسقط العباسيون حكم الامويين بجنود غالبهم من الفرس والعراقيين
لتسترد أرض الرافدين مكانتها التاريخية وتقوم فيها واحدة من أعظم فترات التاريخ الاسلامي
وهي الخلافة العباسية التي بنى خلفاؤها مدينة بغداد على مفترق نهري دجلة والفرات
وصارت بغداد خلال سنوات قليلة محجّ البشرية كلها وكان شرف العيش فيها يشبه العيش في باريس اليوم
شهدت بغداد أعظم اختراعات الإنسانية وكان خلفاؤها يدفعون ثمن الكتاب وزنه ذهبًا
وظل العراق حاضرًا على مفترقات التاريخ حتى الدولة العثمانية
إذ كانت أرض الرافدين مركز الصراع بين الصفويين الفرس والعثمانيين
وبعد سقوط الدولة العثمانية وتقسيم الدول العربية استقل العراق وحكمه الهاشميون
وشهد العراق إبان حكم المملكة الهاشمية اواسط القرن العشرين انتعاشًا اقتصاديًا وحضاريًا
استمر حتى انقلاب الجيش ضد الملكية واستلامه الحكم ليدخل العراق بنفق الإنقلابات والسياسة
مع ذلك ظل الاقتصاد العراقي صامدًا بوجه تلك الانقلابات لوفرة موارده
ويعتبر العراق البلد العربي الوحيد الذي جمع بين الثروة النفطية الهائلة والأنهار الكبرى والثروة السمكية والحيوانية والزراعية بنفس الوقت
الأهم من ذلك هو الكوادر البشرية العراقية المدرّبة والمتعلمة تعليمًا متقدمًا
ومع استلام الرئيس الراحل صدام حسين الحكم دخل العراق بحرب مع ايران بداية الثمانينيات
استمرت الحرب 8 سنوات وخسر العراق فيها 450 مليار دولار كانت بداية انهيار اقتصاده
وفي عام 1990 كرر صدام حسين الحرب وغزا الكويت وخسر 620 مليار دولار
أي ما يعادل اليوم أكثر من ترليون دولار امريكي
بعد حرب الكويت ظل العراق محاصر اقتصاديًا 13 سنة كاملة استنزف خلالها اقتصاده القوي
وختم الأمريكيون ذلك بغزوه عام 2003 ليتسابق الطامعون بنهب خيرات العراق
نُهب العراق ونُقلت أطنان الذهب خارجه وسُرقت ثرواته وآثاره
وحرصت القوى الاقليمية وأبرزها ايران على تدمير اقتصاد العراق أكثر وجعله سوقًا لشركاتها وحتى مخدرات مهربيها
وساهمت الحكومات العراقية بنهب البلاد بالفساد والتقسيم والمذهبية وعمالتها للخارج
حتى أصبح اغنى بلد عربي بلا كهرباء وبلا وظائف وبلا خدمات يئن شعبه ويصرخ بالساحات
شاركنا برأيك
هل سيخرج العراق من الدوامة التي يعيشها قريبًا؟
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4