صراعات استمرت 30 عامًا أشبه بأفلام الأكشن بين تاجر سوري وضابط شرطة أمريكي فمن انتصر في النهاية

#ايكو_عربي - صراعات استمرت 30 عامًا بين #منذر_القصار #تاجر_سوري وضابط شرطة أمريكي فمن انتصر في النهاية
؟تعالوا لنصحبكم في قصة تشبه #قصص_أفلام_الأكشن والإثارةعام 1982 كان الضابط #جيمس_سويلس مكلفًا بمتابعة قضايا المخدرات في #نيويورك وبتحقيقه مع مروجي المخدرات كان يصطدم في مرات عديدة بإسم واحدكان هذا الإسم هو "#منذر_القصّار".. تاجر سوري ينحدر من عائلة دبلوماسية يعيش في أوروبا ويدير تجارة بملايين الدولارات يتخذ من مدينة ماربيا الأسبانية الساحرة مكانًا لقصره الحصين لم يستطع "سويلس" العثور على أي دليل ضد الرجل كان القصّار يتنقل بجوازات متعددة ويحمل أسماء مستعارة ويغيّر ملامحه لتبدأ رحلة الضابط الأمريكي في عالم "أمير ماربيا" السوري يملك القصّار حسابات بملايين الدولارات وقصور وسيارات فارهةلكنها قادمة من تجارة مشروعة ومسجلة في أسبانيا وهي تجارة السلاح عام 1985 اختطفت مجموعة فلسطينية سفينة سياحية ايطالية قبالة السواحل المصريةكانت المجموعة تتبع جبهة التحرير الفلسطينية ورئيسها المقيم ببغداد أبو نضالقتل أثناء العملية مواطن أمريكي فقررت واشنطن محاسبة الفاعلينواكتشف الضابط "سويلس" أن القصّار هو الذي أمّن السلاح للمنفذينواستطاع الحصول على بعض الادلة والشهود ضد التاجر السوريفقدّمها للقضاء الأسباني وقبض على القصّار تمهيدًا لمحاكمتهلكن برّأ القصّار بسبب اختفاء الأدلة وتغيير الشهود لشهاداتهم لم يستسلم سويلس وظل يتابع منذر طوال التسعينيات لكن دون أي جدوىعاش أمير مربيا مرغدّا منعمًا في قصره على أجمل شواطيء العالم بماربيا حتى جاء العام 2003 حينما غزت واشنطن العراق وقبضت القوات الأمريكية على أبو نضال الذي أدلى بمعلومات هامة عن منذرشكّلت السلطات الامريكية لجنة جديدة ولم تجد أفضل من "سويلس" ليكون مع اللجنةبدأ الضابط الامريكي من جديد وراح يضع الخطة لفريق من المحترفين كان يعرف تمامًا ان خصمه حذر جدًا ولن يسلم بسهولة فقرر سويلس استهداف "طارق الغاري"..شريك منذر منذ عشرات السنوات والمقيم بجنوب لبنان عام 2006 ارسل الامريكيون ل"طارق" عميلًا متخفيًا اسمه "سمير" واستطاع سمير المتخفي بهيئة تاجر أسلحة مبتديء كسب ثقة الغاري وذات يوم أخبر سمير طارق بأن لديه زبائن من منظمة الفارك ويعرضون صفقة كبرىوالفارك هي منظمة كولومبية تنشط بقتال الامريكيين في امريكا الجنوبيةاتصل الغاري بالقصّار واخبره عن الصفقة البالغة 7 مليون دولار وافق منذر على تأمين الأسلحة للمنظمة وفي مارس 2007 توجه ممثلي الفارك الى قصر منذر في أسبانيا والواقع أنهم كانوا عملاء ل"سويلس" يحملون أجهزة تصوير متطورة بحقائبهمأفلت العملاء من التفتيش الدقيق الذي يجريه حرّاس القصّار وسجّلوا له كل اعترفاتهكان "سويلس" يعرف ان منذر يتمتع بنفوذ كبير في أسبانيا ولن يوقعوا به فاستدرجه الى رومانيا بحجة دفع ثمن السلاح نقدًا له فوافق القصار على ذلك وعندما وصلت القوة الأمريكية الى رومانيا وحدوا أن القصّار غيّر الخطة ولم يأت بل عاد الى مدريد وكأن أحدا ما اخبره بأنه سيتم القبض عليه سارع الامريكيون لاستصدار امر من الانتربول للقبض على الكسّار وبمجرد وصوله المطار قبض عليه الأسبان المفاجأة كانت من المخابرات السورية وزعيمها آصف شوكت بذاك الوقتإذ وصف القصّار ب"الأخ" وهدد الأسبان بشكل مبطّن باستهداف قواتهم العاملة بجنوب لبنان لو تم تسليم القصّار للأمريكيينويبدو ان الضغط الامريكي كان أكبر ورضخ له الأسبان فسلّموا منذر لواشنطنلكن بشرط أن لا يتم حكمه بالاعدام أو الحكم عليه بالمؤبد وفي فبراير 2009 حكم القضاء الأمريكي على القصار بالسجن 30 عامًايتردد حديث حاليًا بأن محاموه يسعون بالافراج عنه بسبب جائحة كورونا في نهاية الحلقة نستذكر قول الله تعالى لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِنلقاكم في الحلقة القادمة