الفيديو التالي


تحطيم رموز العنصرية

1 المشاهدات
Mohtawa
0
نشرت في 08/13/21 / في ترفيه

لم يكن يعلم جورج فلويد أن مقتله
وانقطاع أنفاسه سيحي أنفاس
شعوبٍ أميركية أوربية
لمحاربة كل أشكال العنصرية والعبودية
ضد أبناء عرقه من أصحاب البشرة السمراء
وهذه سيرة الأبطال دائماً
تموت أجسادهم فتحيا القيمة من بعدهم
المتظاهرون في الولايات المتحدة ودول أوروبية
يسقطون تماثيل الرموز التي لطالما بنى أصحابها
أمجادهم على خدمات الرقيق وعذابات السود
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي
انضمت للمحتجين معنوياً
وطالبت بإزالة 11 تمثالاً
لعسكريين ومسؤولين يرمزون للحقبة الكونفدرالية
موجهة رسالة إلى لجنة برلمانية مشتركة
إنّ "تماثيل الرجال الذي نادوا بالوحشية والهمجية
للوصول إلى هذه النهاية العنصرية الصريحة
تشكّل إهانة بشعة لمُثُل الديمقراطية والحرية".
لماذا نصبت هذه التماثيل لهؤلاء العنصريين؟
في أغلب الأحيان كانت التماثيل في أميركا
وبريطانيا تنصب تكريماَ
لسياسيين من أصحاب المال والنفوذ
قدموا خدمات وطنية مع ما اختلطت به
مواقفهم السياسية من العنصرية
وبقيت نصبهم حتى أصبحت معالمَ
تشكل جزءاً من تاريخ المدن
من أوائل هذه التماثيل التي تم اقتلاعها في أميركا
وانتشر على وسائل التواصل خطأً
على أنه تمثال جورج واشنطن
والحقيقة أن التمثال يخصّ إدوارد كارماك
وكان سياسياً في تينيسي
وناشراً لصحيفة في ناشفيل وممفيس
في أواخر القرن التاسع عشر
و"كتب افتتاحيات لاذعة
تؤيد عمليات إعدام الرجال السود
الذين يحاولون إنشاء متاجر لبيع البقالة في ممفيس
قبل ان يُقتل بالرصاص على يد
ابن أحد منافسيه السياسيين".
رموز كبيرة طالها غضب الجماهير
إذ أسقط المتظاهرون تمثال كريستوفر كولومبوس
في مدينة ريتشموند عاصمة ولاية فيرجينيا
وأضرموا فيه النيران ثم ألقوا به في بحيرة
وضع تمثال كولومبوس في ريتشموند
في ديسمبر/ كانون أول 1927
وكان أول تمثال لكريستوفر كولومبوس
يقام في الجنوب وقطع محتجون أخرون
في حديقة أتلانتيك أفينو في بوسطن
رأس تمثال لكلومبوس أيضا معتبرين أنه
عراب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي
سريعاَ انتشرت العدوى إلى بريطانيا
وأطاح المتظاهرون بتمثال تاجر الرقيق
البريطاني إدوارد كولستون
في ثاني أيام الاحتجاجات المُنددة بالعنصرية
في المملكة المتحدة
وهو رجل يجمع تاريخاً برطانياً أميركياً
إذ يُسند إلى كولستون
مشاركته في نقل أكثر من 80 ألف شخص
من أفريقيا إلى العالم الجديد حيث الأمريكتين
وذلك عندما كان عضواً في الشركة الأفريقية الملكية
خلال القرن السابع عشر
عمدة لندن صديق خان أعلن إجراء مراجعة
لكل التماثيل الموجودة في المدينة
وأسماء جميع شوارعها
وقال إنه يجب أن "يزال"
أي تمثال أو اسم شارع له علاقة بالعبودية
تحولت الأنظار نحو مدينة أوكسفورد
وجامعتها الشهيرة حيث نظم المحتجون مظاهرات
تنادي بإزالة تمثال سيسيل رودس
من مدخل كلية «أورييل»
باعتباره أحد رموز تلك الحقبة الداكنة
من ماضي بريطانيا وكان سيسيل رودس
قد تبرع بما يعادل اليوم نحو 7.8 مليون
جنيه إسترليني لتمويل كلية «أورييل»
ولذلك نصب تمثاله هناك
ويعد أحد أبرز رموز
حقبة التمدد الاستعماري البريطاني في أفريقيا
وربط اسمه بأحداث وممارسات وأفكار
ساهمت في تأسيس نظام الفصل العنصري
وفي جنوب أفريقيا التي كان رئيساً لوزرائها
عندما كانت تعرف باسم مستعمرة كيب
محاربة رموز العنصرية في بريطانيا
لم تتوقف على إزالة التماثيل
فقد وافقت جامعة ليفربول البريطانية
على إعادة تسمية مبنى يحمل اسم
رئيس الوزراء السابق ويليام غلادستون
بسبب آرائه حول العبودية
وكان غلادستون من معارضي
قانون "إلغاء العبودية" في البرلمان
لأن عائلته كانت تمتلك مزارع
يعمل بها مئات العبيد في منطقة البحر الكاريبي
هذا التغير جاء بعدما وجه الطلاب
رسالة مفتوحة للجامعة جاء فيها
"إن الخطوة ستظهر تضامننا ورفضنا لاضطهاد السود"
وقالت الجامعة إنها ستعمل مع الطلاب
والموظفين "للاتفاق على اسم بديل مناسب”
حتى هذه اللحظة هناك من يدافع
عن محاربة رموز العنصرية
وإزالة آثارها على المستوى الرسمي
فوزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل
اعتبرت إسقاط تمثال تاجر العبيد
إدوارد كولستون أمراً "مشيناً للغاية"
و"يقوض" الاحتجاجات المناهضة للعنصرية

للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae

تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي