الفيديو التالي


اين هبط ادم وكيف التقي بحواء بعد تفرقهما واين تزوجا فى الارض

26 المشاهدات
معلومة M3loma
2
نشرت في 05/23/19 / في ترفيه

هَبَط آدمُ فوق قمّةِ جبلٍ في جزيرةِ سَرندِيب (1)، وهَبَطت حوّاء فوقَ جبلِ المَرْوةِ في أرض مكّة .. أمّا ابليسُ فهبَطَ في أخفَضِ نقطةٍ من اليابسة .. هَبَط في وادٍ مالحٍ في البصرةِ قريباً من مِياهِ الخليج .
وهكذا بَدَأت الحياةُ الإنسانيةُ فوقَ سطحِ الأرض ، وبدأ الصِّراع .. الصِّراعُ بينَ الشيطانِ والإنسان ..

عندما هَبَط أبونا آدمُ وأُمّنا حوّاءُ على سطحِ الأرضِ كانت هناكَ حيواناتٌ كثيرةٌ تعيش .. غيرَ أنها لم تُقاوِم الثلجَ المُتراكَم منذ آلافِ السنين ، فماتَت وانقَرَضَت .. كانَ حيوانٌ يُدعى « المامُوث » وهو يُشبِهُ الفيلَ ، ولكنّ جِلدَهُ كان مُغطّى بالصُّوف .
كان هذا الحيوان يَجُوب سِيبريا .. وكانَ حيوانٌ آخرُ يُشبه وحيدَ القَرن ولكنّه كان مُغطّى بالصّوف أيضاً .. هو الآخرُ لم يُقاوِمِ الثلوجَ والبَرد ، فماتَت أنواعُه وانقَرَضَت ..

وكانت هناك طيورٌ عجيبة .. طيورٌ عملاقة ماتَت ولم يَبقَ لها مِن أثر ،
وشاء الله سبحانه أن تذوبَ الثلوجُ وينتهي البردُ الشديدُ في الأرض ويعودَ الدفءُ شيئاً فشيئاً .
وشاء الله أن يَهبِطَ آدمُ وحوّاءُ ليكونَ الإنسانُ خليفةً في الأرض .. يَزرَعُ ويَبْني ويُعمّرُ هذا الكوكبَ الجميل .

* اللقاء

الملائكةُ كانت تُحبُّ آدم .. تُحبّه لأنّ الله خلَقَه بيده .. وتُحبّه لأنّه خَلَقه وجَعَله أسمى مرتبةً من الملائكة .. الملائكةُ سَجَدت لآدم ، لأنّ الله أمرَها بالسُّجود له ..

وعندما عصى آدمُ ربَّه وأكلَ من تلك الشجرة.. نَدِمَ وتابَ وأنابَ إلى الله..
اللهُ ربّنا رحيم ، قَبِلَ تَوبتَه .. وأهبطَه إلى الأرض ليكونَ خليفتَه ..
الأرضُ امتحانٌ للإنسان : هل يَعبُدُ الله أم يَتَّبِعُ الشيطان ؟
الملائكةُ تُحبّ آدمَ وتُحبّ له الخيرَ والسعادة ..

تُريد له أن يَعودَ إلى الجنّة ، أمّا الشيطانُ فهو يَكرَهُ آدمَ ، وهو يَكرَهُ الإنسانَ ويَحقِدُ عليه ، لهذا حَسَدَهُ ولم يَسجُدْ له .. استَكبَر على الله
لهذا أغوى آدمَ وأزلَّه فأكَلَ من الشجرة ..
الشيطانُ يكره الإنسانَ ، يُضمِرُ له العداوةَ ، يُريدُ له الشَّقاء .. يُريدُ له الذَّهابَ إلى الجَحيم .

هَبَط آدمُ على الأرض .. وظَّلَ ساجداً للهِ ، كانَ يَشعُرُ بالنَّدِم العميقِ لخطيئته .. تابَ اللهُ عليه .. واجتَباه .. وأصبَحَ آدمُ طاهراً من الخَطيئة ..
تَذكّر آدمُ زوجتَهُ حوّاءَ .. آدمُ يُحبّها كثيراً .
كانَ سعيداً بها ، ولكنْ لا يَدري أينَ هي الآن .. عليه أن يَبحَثَ لَعلّه يَعثَرُ عليها ، راحَ آدمُ يَضرِبُ في الأرضِ وَحيداً يَبحَثُ عن زوجتهِ حوّاء .

جاء أحدُ الملائكة.. أخبَرَهُ أن حوّاء في مكانٍ بعيد من هذه الأرض .. إنها تَنتظرُك .. هي خائفةٌ وتَبحثُ عنك .. قال له : إذا سِرتَ في هذا الاتّجاه فإنك سَتَعثرُ عليها ..
شَعَر آدمُ بالأمل .. وانطَلَق يَبحثُ عن حوّاء .. قطَعَ مسافاتٍ شاسعةً وهو يَمشي .. كان يَمشي حافيَ القَدَمين .

إذا جاعَ تناولَ شيئاً من النباتاتِ البرّية ، وعندما تَغيب الشمسُ ويَغمُر الظلامُ الأرضَ ، كانَ يَشعْر بالوَحشةِ فينام في مكانٍ مناسب .. وكان يَسمع أصواتَ الحيواناتِ تأتي من بعيد ..

سارَ آدمُ أيّاماً ولياليَ .. إلى أن وصَلَ إلى أرضِ « مكّة » ، في قلبهِ شعورٌ أنه سيجدُ حوّاء في هذا المكان .. ربّما خَلفَ هذا الجبلِ أو ذاك ..
كانت حوّاءُ تَنتظر ، تَصعَدُ هذا الجبلَ وتنَظُر في الآفاق.. ولكنْ لا شيء.. وتَذهَبُ إلى ذلك الجبلِ وتَصعَدهُ لِتَنظُر ..
ذاتَ يومٍ رأت حوّاءُ وهي تَنظُر.. رأت شَبَحاً قادِماً مِن بَعيد .. عَرَفت أنّه آدمُ ، إنّه يُشبهها .. هَبَطت حوّاءُ من الجبل .. رَكضَت إليه ، كانت تَشعُر بالفَرحةِ والأمل ..

آدمُ لَمَحها من بعيد.. أسرَعَ إليها ، رَكض باتّجاهِ حوّاءَ ، وحوّاءُ هي الأخرى كانت تَركضُ باتّجاه آدم .
وفي ظِلال جَبَلٍ يُدعى « عَرَفات » حَدَث اللقاء .. بَكَت حوّاء مِن فَرحَتِها ، وبكى آدمُ أيضاً .. ونَظَرا جميعاً إلى السماءِ الصافية .. وشكرا الله سبحانه الذي جَمَع شَمْلَهُما مرّةً أخرى .

*العَمَلُ والحياة

لم تكن الحياة في الأرض سهلة ، إنّها ليست مِثلَ الجنّة ..
الأرضُ كوكبٌ يَدورُ في الفضاء .. تَتَغيّر فيه الفصول .. شتاءٌ باردٌ حيثُ تَنهمِرُ الثُّلوجُ فتُغطّي السُّهولَ والجِبال ..
وصيفٌ لاهِبٌ حارٌّ .. وخريفٌ تَتَساقطُ فيه الأوراق .. وتُصبِحُ الأشجارُ مِثلَ الأعوادِ الجافّة ..
ثمّ يأتي الربيعُ .. فَتبتَهِجُ الأرض ، وتَغْدو خَضراء .. ويَتَذكّرُ آدمُ حياةَ الجنّةِ الطيبّة فيَبكي .. يَحِنُّ للعَودةِ إلى الجنّة وإلى الحياة الطيّبة هناك .

اختارَ آدمُ وزوجتُه بقُعةً جميلةً من الأرضِ ، لِيَعيشا فيها .
كانت بعضُ النباتاتِ البرّيّةِ قد نَبَتَت فيها ، وأشجارٌ مختلفةُ الشكلِ والثَّمَر..
مَضَت أيامُ السعادةِ في الجنّة .. حَيثُ لا حَرٌّ ولا بَردٌ ولا جُوعٌ ولا تَعَب ،
عليهما الآنَ أن يَكِدّا ويَعمَلا .. عليهما أن يَستَعدّا للشتاءِ القادمِ والرياحِ الباردة .. أن يناما في الغارِ قبلَ أن يَنتَهيا من بناءِ كوخٍ لهما مِن خَشَب الأشجار .

كانَ آدمُ يعملُ ويعملُ ويَشْقى .. كانَ يَتصَبّبُ عَرَقاً كلَّ يومٍ وهو يعمل ،
فحتّى لا يَموتا جُوعاً ، علَيهما أن يَزرعا ويَحصِدا ويَطَحنا ويَعجِنا ثُمّ يَخبزا لَهُما رَغيفَين .
كانا يَتذكّرانِ أيامَ السعادةِ ويَحنّانِ للعودةِ إلى الجنّةِ قُربَ اللهِ الذي خَلَقَهُما ، وكانا يَتذكّرانِ خَطيئتَهُما فيَبكيانِ ويَستَغفران .

#آدم
#قصة_آدم_وحواء

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي