ما هي الديجا فو ولماذا تحدث؟

ديجا-فو
ماذا قلت؟
لا شيء، راودني شعور رؤيا سابقة
ماذا رأيت؟
ماذا حدث؟
قطة سوداء مرت من هنا
ثم مرت واحدة أخرى تشبهها تماماً
لأي درجة تشبهها؟ هل كانت نفس القطة؟
ربما، لست متأكداً
ماذا هناك؟
هذه الرؤى تعني حدوث خلل في الماتريكس
ما يعني أن شيء ما تغير
هيا بنا
بالتأكيد راودك هذا الشعور من قبل
مررت بموقف ما
وشعرت أنك مررت بهذا الموقف من قبل
رأيت نفس الأشخاص ونفس المكان
وتحدثتم في نفس الموضوع
بالرغم من أنك لم تمر بهذا الموقف قط من قبل!
شعور غريب يسبب الحيرة والارتباك يدفعك للتساؤل
ما هو الديجا فو ولماذا يحدث؟
هذا ما سنجيب عنه في حلقة اليوم من
سؤال منطقي
ديجا فو
عبارة فرنسية معناها
شوهد من قبل أو سبق رؤيته
كان أول من استخدم العبارة لوصف هذا الشعور
الفيلسوف الفرنسي إميل بوراك عام 1876
لكنه لم يتعمق في السبب العلمي وراءه!
تكثر الخرافات حول أسباب هذا الشعور
فالبعض يقول أنها ذكريات من حياتك السابقة
أو أنها رؤيا ظهرت في أحلامك
أو أنها نتيجة التخاطر بين العقول!
وفي اللقطة التي شاهدتموها مسبقاً
من فيلم الخيال العلمي الشهير "ذا ماتريكس"
يفسر الفيلم هذا الشعور بأنه خلل أو تغيير
في العالم الافتراضي الذي يعيشون فيه
والذي تديره الحواسيب
ولكن نحن لا نعيش في محاكاة من صنع الكمبيوتر
وللأسف التفسير ليس بهذه البساطة
في الواقع يحاول العلماء منذ عقود طويلة
اكتشاف السبب الحقيقي وراء هذا الشعور
ذلك لأن تحليله ودراسته شبه مستحيلة!
إذ يحدث بشكل سريع وعشوائي
ولا يوجد دليل حسي على حدوثه
فهو بمثابة شعور
ويراود حوالي 60 إلى 80% من الناس
خاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم
بين 15 و 25
فهو أكثر شيوعاً لدى صغار السن والشباب
ويقل في سن الشيخوخة حيث تتدهور الذاكرة
وما بين آراء الفلاسفة وعلماء النفس
وخبراء الظواهر الخارقة
توجد حوالي 40 نظرية
حول المسبب الحقيقي له
لنستكشف معاً أبرز ثلاث نظريات سائدة:
النظرية الأولى هي:
المعالجة المزدوجة
تقول النظرية أنه أحياناً
يحدث تأخير بسيط في الدماغ
عند معالجته تفاصيل الأحداث التي تجري حولك
هذا التأخير يدفع دماغك للاعتقاد
أن الأحداث لا تجري في نفس الوقت
ما يعطي إحساساً زائفاً
بأنك شهدت هذه الأحداث من قبل
لنفترض مثلاً أنك رأيت مبنىً يحترق
وسمعت صفارة سيارة إطفاء في نفس اللحظة
وسط تلك الأحداث الكثيرة أدرك دماغك مشهد الحريق أولاً
ثم الصوت ثانياً
لذا فور إدراك دماغك لصوت الصافرة
ستعتقد أن هذا الصوت أتى من ذكرى سابقة
النظرية الثانية هي:
نظرية الهولوجرام
تعتمد هذه النظرية على أن الذكريات
تتسجل في الدماغ على شكل أشياء منفصلة
ولكنها مترابطة
بالعودة إلى مثال المبنى الذي يحترق
من الممكن أن تكون قد رأيت صورة لهذا المبنى سابقاً
وعند رؤيتك للحريق
استرجع دماغك ذكرى الصورة التي رأيتها
ما يعطيك شعوراً غامضاً بأنه مشهد مألوف
النظرية الثالثة هي:
نظرية الانتباه المقسم
تفترض هذه النظرية أن دماغك
يسجل كافة العناصر المحيطة بك فور رؤيتها
ولكن الإنسان يصب تركيزه على عنصر واحد
وفي مثال المبنى الذي يحترق
عندما ترى الحريق يبتعد تركيزك عن المحيط حولك
مع ذلك يسجل دماغك تفاصيل كل شيء في الذاكرة
بعدها عندما تبدأ باستيعاب كل شيء على حدة
يصبح لديك شعور بأنك رأيت كل هذا من قبل
لكن لا تذكر متى
كما يعمل العلماء حالياً في تسخير التطورات الحديثة
في التصوير العصبي وعلم النفس المعرفي
لإيجاد تفسير علمي لهذه الظاهرة
قام علماء في جامعة سانت أندروز البريطانية
بتصوير دماغ أشخاص عبر تعريضهم لكلمات مترابطة مراراً
لخلق شعور الديجا فو لديهم
وجدوا بعد ذلك أن الشعور
يحفز المناطق الأمامية من الدماغ
المسؤولة عن صنع القرار
استنتجوا من ذلك أن الديجا فو
هو مجرد آلية في الدماغ
تتفحص مدى قوة الذاكرة
بين كل حين وآخر
وعلى الرغم من كل هذه النظريات المنطقية
والتجارب العلمية
لا يزال تفسير الديجا فو لغزاً غامضاً إلى يومنا هذا


للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae

تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae
محتوى منصة تهتم بالشباب العربي المعرفي من مواضيع تشمل "علوم - ثقافة - اجتماع - فضاء - تاريخ - طب - صحة - لايف ستايل - فن - رياضة - أخبار - سياسة - برامج