حسن فتحي.. فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء وأول مصري يفوز بجائزة عالمية بالهندسة
#ايكو_عربي - #حسن_فتحي.. #فيلسوف_العمارة و #مهندس_الفقراء و #أول_مصري يفوز بـ #جائزة_نوبل
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4
حسن فتحي.. مهندس مصري وصل صداه إلى أنحاء العالم أجمع، تحدى الطراز المعماري الغربي وأسس مذهبًا في العمارة يعتمد على التراث الريفي، وبرغم ما واجهه من رفض ومقاومة لفكره إلا أنه انتصر في النهاية، ويتم حاليًا تدريس أسلوبه المعماري الفريد في أرقى جامعات أمريكا وفرنسا!
وُلد حسن فتحي عام 1900 في الإسكندرية لأسرة #أرستقراطية، انتقل إلى #القاهرة في سن الثامنة وتميز منذ صغره بذكائه وتفوقه.
التحق بـ #كلية_الهندسة الموجودة بجامعة فؤاد الأول آنذاك، وحصل على الدكتوراة من جامعة في باريس بدعم من الدولة.
كان حسن يعيش حياة ميسورة ماديًا ومرفهة، ولذلك عندما زار الريف المصري صُدم من فقر الأسر وتدهور أحوالهم، فقرر أن يسخر حياته لمساعدتهم ببناء منازل آدمية لهم تتناسب مع إمكانياتهم وطبيعة أرضهم.
في ذلك الوقت كانت مصر تعاني من تدهور الظروف الاقتصادية، التي أدت إلى غلاء مواد البناء المستوردة، فانتهز حسن الفرصة وحاول فرض مذهبه باستخدام الطوب اللبن في البناء، رغبة منه في مساعدة الفقراء وإحياء الهوية المصرية في المعمار مجددًا.
نفذ #المهندس_المصري أولى أعماله على #الطراز_الريفي في مدرسة بـ“ #طلخا"، ولكن وقتها لم يقتنع أحد بأسلوبه التراثي واعتبروه غير مواكب للحداثة.
وعندما تم تكليفه بعمل جديد فرض رئيسه عليه أن يكون التصميم حديثًا، ولكن حسن رفض رفضًا تامًا وقدم استقالته من الوظيفة.
عمل حسن بعد ذلك كمدرس بكلية #الفنون_الجميلة، إلا أنه أيضًا لم يستطع إيصال مذهبه إلى طلابه لسيطرة العمارة الحديثة وقتها.
استمرت أوضاع حسن على نفس الحال إلى أن كُلف ببناء #قرية_القرنة بالأقصر عام 1946.
بنى المهندس المصري بيوت ومنشآت القرية بالكامل على الطراز الريفي بالطوب اللبن، وراعى فيها دخول الضوء والهواء بشكل دقيق ومدروس، كما درس حركة الرياح ودرجة الحرارة وموقع البيوت بالنسبة لأشعة الشمس.
منذ ذلك الحين حظي #حسن_فتحي بشهرة واسعة حول العالم، والتفتت كثير من البلدان إلى رؤيته الخاصة حول العمارة البيئية.
بالرغم من تلك الشهرة وإشادة العالم بإبداعه، ظلت مشروعات وأفكار حسن تعاني من الروتين الحكومي في مصر، ولذلك اضطر في أواخر الخمسينات للسفر إلى #اليونان.
أنشأ حسن هناك مشروعات عديدة رسخت طرازه الريفي في بلاد الغرب، وبعد سنوات قليلة عاد إلى مصر وتولى العديد من المشاريع والمناصب الهامة.
عمل حسن أيضًا كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة في مشروعات التنمية بالسعودية، كما عمل أستاذًا زائرًا في جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، وساهم في إنشاء قرية "دار الإسلام" في أمريكا.
أصدر حسن كتابًا بعنوان عمارة الفقراء حقق شهرة واسعة في العالم، وحاليًا يُدرس طرازه المعماري المميز في أشهر جامعات الدول الأجنبية.
تقديرًا لمشواره نال حسن العديد من الجوائز المحلية والدولية، أهمها جائزة نوبل البديلة وجائزة أغا خان والميدالية الذهبية للاتحاد الدولي للمعماريين في باريس.
توفي مهندس الفقراء عام 1989 تاركًا خلفه إرثًا علميًا كبيراً
شاركنا.. هل أنت مستعد للعيش في منزل على طراز منازل المهندس حسن فتحي؟