وفاة طبيب الفقراء العراقي بعمر 83 عاماً.. عالج الفقراء بشكل شبه مجاني لخمسة عقود

"لا يبقى سوى السمعة الطيبة والعمل الصالح"
هذه هي كلمات طبيب عراقي ثمانيني
طبق هذه الكلمات قولاً وفعلاً
بإظهار الإنسانية في عيادته المتواضعة
لقُّبَ بملاك الفقراء
لكنه ودعنا أمس بعد أن فارق الحياة
فمن "ملاك الفقراء" وما قصته؟
عبد الأمير علوش 83 عاماً
ولد عام 1938 في مدينة الحلة العراقية
درس الطب في جامعة بغداد
وتخرج منها عام 1968
ليقسم إلى جانب قسم أبقراط
بأنه سيعالج أي فقير يطرق باب عيادته
بشكل شبه مجاني
افتتح عيادته في مسقط رأسه في محافظة بابل
وواظب على خدمة الناس وعلاجهم
صباحاً ومساءً من دون ملل أو كلل
ليتم تعيينه بعدها مديراً لمستشفى الحلة الجمهوري
ولتفانيه المستمر في خدمة الإنسان
صدر عام 1983 قرار جمهوري استثنائي
لتقليد الطبيب عبد الأمير علوش
مديراً عاماً لصحة بابل
مرت السنين وتقاعد من مناصبه الإدارية
وعاد إلى عيادته في منطقة الحلة
رفض أن يكون له معاون لشؤون العيادة
لأنه وبحسب قوله
يريد أن تكون علاقته مباشرة مع مرضاه
لقب بطبيب الفقراء
بسبب سعر معاينته الذي لم يتغير مع تغير السنين والظروف
والذي لم يتجاوز 500 دينار عراقي
أي ما يعادل 30 سنتاً أميركياً
في حين تبلغ تكلفة المعاينة اليوم
حوالي الـ 20 ألف دينار في باقي العيادات
يصرف ثلث مبالغ المعاينة على العيادة وثلثها على شراء الأدوية للفقراء
وفي حال جاءه من لا يملك المال
يقوم بمعاينته مجاناً مع إعطائه الأولوية
وأيضاً المال لشراء الدواء إذا لم يتوفر في عيادته
واليوم وبعد أكثر من 50 عاماً
من علاج الناس مجاناً
تغلق عيادة طبيب الفقراء أبوابها
مع رحيل صاحبها
لتبقى ذكراه الطيبة حاضرة
في ذهن كل عراقي وعربي


للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae


تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae
محتوى منصة تهتم بالشباب العربي المعرفي من مواضيع تشمل "علوم - ثقافة - اجتماع - فضاء - تاريخ - طب - صحة - لايف ستايل - فن - رياضة - أخبار - سياسة - برامج