الاقتصاد أهم من الفيروس.. تعرف على التجربة البرازيلية الأغرب في مواجهة جائحة كورونا
#ايكو_عربي - #خليك_في_البيت - الاقتصاد أهم من الفيروس.. تعرف على التجربة البرازيلية الأغرب في مواجهة #جائحة_كورونا
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4
"فيروس كورونا قد يكون مميتاً لكن الجوع قاتل أيضاً"
هكذا وصف الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو خطر انهيار الاقتصاد على الشعوب
في ظل اتباع الدول لسياسة الإغلاق وتوقف الإنتاج بسبب كورونا
اتبع جايير سياسة مغايرة في التعامل مع الأزمة
فبدلاً من وضع شعبه تحت العزل الصحي
أصر على تشجيعهم لمزاولة حياتهم كالمعتاد لكي لا يتأثر الاقتصاد
فمارس البرازيليون نشاطاتهم اليومية بشكل طبيعي
حتى انتشر الفيروس أكثر وتضاعفت أعداد المصابين
ورغم ذلك رفض جاريير اتخاذ أي إجراءات تقييدية اعتقاداً بنظرية "مناعة القطيع"
وراح يقلل من خطورة الفيروس ويقول إنه مجرد أنفلونزا بسيطة
وعلى الفرد اتباع وسائل الحماية منه فقط مع الاستمرار في العمل
فإذا أُغلقت البلاد ستكون التداعيات الاقتصادية أكثر فتكاً بالشعب من الفيروس
مع تمسكه برأيه وتزايد أعداد المصابين يومياً
قررت سلطات بعض الولايات البرازيلية إغلاق الأسواق وفرض العزل الصحي رغماً عنه
فشن جاريير حملات لحث الشعب على العودة للعمل وعدم توقف الإنتاج
وندد بتدابير الإغلاق وقال إن الاقتصاد البرازيلي لا يمكنه تحملها لمدة شهرين
وإنه إذا انهار سترتفع أرقام البطالة بشكل هائل وسيجوع الشعب
وستعم فوضى عارمة ستكون آثارها الجانبية أسوأ من كورونا نفسه
أثارت آراء الرئيس البرازيلي وموقفه المعاكس جدلاً واسعاً
وفي ظل حالة الغموض التي يعيشها العالم أمام الجائحة
انقسم المحللون وخبراء الاقتصاد حول صحة نهجه
فالبعض اتفق معه ورأى أن توقف العمل سيؤدي لكارثة اقتصادية عالمية
لم يشهد لها العالم مثيلًا
إذ أعلنت منظمة العمل الدولية أن قرابة 200 مليون شخص بالعالم قد يخسرون وظائفهم
وستزداد معدلات البطالة وتقع الدول تحط ضغط أكبر
كما سينتشر الفقر بين الناس أكثر
وبحسب منظمة أوكسفام يوجد حالياً نحو نصف مليار شخص بالعالم مهددين بالفقر
ولن يكون أصحاب المدخرات في مأمن
لأن أسعار الاحتياجات الأساسية ستتضاعف بجنون
ومع وقف عجلات الإنتاج والتجارة سينفد الغذاء وستتعرض البلاد لمجاعات فتاكة
وهذا ما بدأت تظهر مؤشراته في بعض البلاد
ففي بريطانيا حذرت الجمعيات الغذائية الحكومة
إذا لم تتصرف وتؤمن الغذاء فإن الشعب البريطاني سيعيش مجاعة
وفي إيطاليا ولبنان يعاني الكثيرون من الجوع لدرجة المطالبة برفع التدابير وعودة العمل
وربما يفسر ذلك إعلان بعض الدول نيتها العودة التدريجية قريباً للعمل واستئناف الإنتاج
بالمقابل يرى البعض أن التداعيات الاقتصادية لكورونا لن تصل لهذا الحد
وأن عودة الناس للعمل في الوقت الراهن ستزيد من الأزمة
ولن تنعش الاقتصاد إلا لتوفير مشروعات تجارية لتنظيم جنازات ضحايا كورونا.
شاركنا.. هل تتفق مع الرئيس البرازيلي في أن الاقتصاد أهم من صحة المواطنين؟