وجدي عكّاري مسلم ترك الاسلام وتقلّب بين الأديان حتى وصل للبوذية... فكيف أصبحت حياته الآن؟

#ايكو_عربي - #وجدي_عكّاري مسلم ترك الاسلام وتقلّب بين الأديان حتى وصل للبوذية.. فكيف أصبحت حياته الآن؟
وُلد وجدي عام 1980 بلبنان لأسرة مسلمة، ولكنهم كانوا بعيدين كل البعد عن الصلاة وتعاليم الدين.
كبر الطفل اللبناني وقتها وهو لا يعلم شيئًا عن الإسلام، بل كان يعتقد أنه مسيحي، بسبب احتفال عائلته مع جيرانهم المسيحين بكل أعيادهم ومناسباتهم.
في عمر الـ11 توفى جد وجدي لأمه فتأثرت الأم كثيرًا، ومن هنا قررت أن تتقرب إلى الله وتشجع أولادها على الصلاة.
كان وجدي يصلي صلواته رغمًا عنه إرضاءً لأمه، وعندما أصبح مراهقا ترك الصلاة تمامًا وابتعد أكثر عن الدين.
في عمر الـ18 سافر الشاب لأمريكا لاستكمال دراسته، وهناك سكن بمنزل خالته الملحدة وتأثر بأفكارها كثيرًا.
بعد فترة قصيرة تزوج الشاب فتاة بوذية ثرية، وتأثرًا بها وبعائلتها ترك دين الإسلام واعتنق الديانة البوذية.
عاش وجدي مع زوجته حياة مرفهة للغاية وامتلك كل ما كان يحلم به، كما انضم لأخيها في غناء الراب بفرقة تدعى "حثالة الأرض".
وبمرور الأيام أدمن الشاب اللبناني المخدرات، وبالرغم من أنه ظاهريًا كان يبدو سعيدًا ومستمتعًا بالحياة، إلا أنه كان يعاني من الحزن والاكتئاب لدرجة إنه حاول الانتحار أكثر من مرة.
في خضم تدهور أوضاع وجدي انفصلت عنه زوجته، فوجد نفسه يعيش في الحضيض حتى أنه لم يستطع دفع إيجار منزل، ووقتها نصحته خالته أن يذهب لرجل لبناني يدعى "هشام" ليوظفه في شركة يديرها.
عامل "هشام" وجدي بلطف شديد وخصص له مرتبًا يكفي احتياجاته، كما أنه ظل يساعده ويقرضه الأموال حتى سدد ديونه.
امتن وجدي كثيرًا للطف هشام معه وكنوع من أنواع رد الجميل، راح يشاركه صلاته وطقوسه تقديرًا له حيث كان هشام مسلمًا.
مع الوقت تأثر وجدي بخطب الجمعة وتعلًق قلبه بالصلاة في المساجد، ومن هنا بدأ يبحث ويتعمق في أمور الدين ويومًا بعد يوم زاد تعلقه به أكثر، وقاده الشعور بالذنب على حياته السابقة أن يهب نفسه لنشر تعاليمه.
هاجر وجدي للسعودية وحصل على بكالوريوس الآداب في الدراسات الإسلامية، كما عمل بالدعوة ويعد حاليًا واحدًا من أشهر الدعاة الإسلاميين.
شاركنا برأيك
هل تنشئة الأطفال بعيدًا عن دينهم ممكن أن تتسبب في اضطرابات مستقبلية؟