هيو جلاس.. متحدي الطبيعة العائد من الموت الذي قرر الانتقام من قاتليه وتحولت قصته إلى فيلم شهير

#ايكو_عربي - هيو جلاس,, متحدي الطبيعة العائد من الموت الذي قرر الانتقام من قاتليه والذي تحول إلى فيلم اسطوري
صائد ومستكشف أمريكي تحدى الطبيعة وصارع الموت أكلت الديدان جسده بعدما هاجمته الدببة البرية تعرض للخيانة من قبل رفاقه حتى أنهم قتلوا ابنه فلم يستسلم ونهض من كبوته وقرر الانتقام تحولت قصته الأسطورية إلي فيلم شهير حصد العديد من جوائز الأوسكار.
ولد هيو جلاس في عام 1783 في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عمل في الصيد منذ صغره وكان يبحث عن فراء الحيوانات حصد شهرة واسعة بعمله بالفراء وصار صيادًا معروفًا تميّز عن غيره من الصيادين بالجرأة والدقة بالقنص.
في عام 1823 خرج هيو في رحلة لصيد الفراء بمنطقة نهر ميسوري وخلال الرحلة ضل الطريق بعيدًا عن رفاقه وفجاءة ظهر أمامه أنثى دب وصغيريها وقبل أن يفكر هيو حتى في اصطيادهم قامت الدبة الأم بمهاجمته قاوم هيو ضربات الدبة حتى تمكن من إطلاق الرصاص عليها إلا أنها استمرت بمهاجمته فمزقت فروة رأسه وكسرت ساقه وأصابته بجروح خطيرة إلا ان هيو لم يستسلم وظل يدافع عن نفسه بسكين الصيد حتى سمع زملاؤه صرخاته وأسرعوا لمساعدته وتمكنوا من قتل أنثى الدب.
لكن هيو كان في حالة يُرثى لها فاقدٌ للوعي وينزف بكثافة ويعاني من جروح خطيرة وظل هكذا لعدة أيام دون تحسن فظن رفاقه أنه سيموت لا محالة فتركوه بمفرده في الغابة بعدما قاموا بسرقة متعلقاته وقتلوا ابنه حينما حاول اعتراض طريقهم.
تُرك جلاس في الخلاء يصارع الموت بلا زاد أو سلاح لكنه تحامل على آلامه وجراحه وقام أولاً بدفن ابنه ثم قرر العودة والانتقام ممن خانوه، حاول هيو أن يعالج نفسه بنفسه وقيل أنه سمح للديدان أن تلتهم لحم جرحه الميت وذلك لمنع "الغنغرينا" من اصابته.
قطع هيو مسافة طويلة سيرًا على الأقدام متعقبًا رفقائه واستغرقت رحلته شهور عدة واجه خلالها مخاطر كبيرة لكنه تمكن في النهاية من العودة لبلدته وثأر ممن خانوه.
المعاناة التي لاقاها جلاس جعلت منه بطلًا أسطوريًا تتناقل الأجيال والثقافات قصته الملحمية حتى تحولت إلى فيلم The revenant ولعب دوره النجم ليوناردو دي كابريو حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا ورُشح لـ12 جائزة أوسكار حصد ثلاث منها.
شاركنا برأيك
هل تستحق قصة هيو جلاس أن تتحول لفيلم؟