هنريتا لاكس.. ماتت منذ 70 عامًا وتركت جزءًا منها حيًا حتى الآن ساهم في انقاذ ملايين البشر
#ايكو_عربي - #هنريتا_لاكس.. ماتت منذ 70 عامًا وتركت جزءًا منها حيًا حتى الآن ساهم في انقاذ ملايين البشر
هذه السيدة برغم وفاتها منذ حوالي 70 عامًا
إلا أن جزءًا منها مازال حيًا حتى يومنا هذا
وهو السبب في تغيير مجرى الطب تمامًا وإنقاذ ملايين البشر
هنريتا لانكس.. سيدة أمريكية فقيرة من أصل أفريقي
ولكن في عام 1951 تحديدًا اتخذت حياتها منعطفًا حزينًا
كانت تعيش مع زوجها وأطفالها الـ5 حياة هادئة وسعيدة
ومع تدهور حالتها نُقلت للمستشفى وهناك اكتشف الأطباء إصابتها بسرطان الرحم
بدأت القصة بمعاناة هنريتا من ألم حاد في البطن ونزيف شديد
الأمر الذي أثار فضوله بشدة وجعله يأخذ منه عينة لتحليلها دون علم هنريتا
في ذلك الوقت لاحظ الطبيب "هاورد جونز" أن ورم هنريتا مختلفًا عن طبيعة بقية الأورام
بعد حوالي 8 أشهر توفيت هنريتا متأثرة بمرضها
كما أنها تتكاثر وتتضاعف بشكل كبير بين عشية وضحاها
ولكن القصة لم تنته هنا وإنما بدأت
اكتشف الطبيب أن خلايا هيلا التي أخذها لتحليلها هي خلايا خالدة لا تموت
لأن الخلايا البشرية لا يمكنها البقاء على قيد الحياة طويلًا بالمختبرات
الأمر الذي يسمح بإجراء التجارب والأبحاث الطبية عليها بصورة موسعة
وهو ما لم يكن ممكنا فعله في الماضي
وساهمت في اكتشاف علاجات لأمراض عدة مثل السرطان والإيدز وشلل الاطفال وغيرهم
أُطلق على خلايا هنريتا اسم "هيلا"
وتم توزيعها على الباحثين في مختلف أنحاء العالم لاستخدامها في دراستهم
كما استخدمت في مجال الفضاء وجُربت عليها القنابل النووية
ومنذ ذلك الحين دخلت خلايا هنريتا في معظم مجالات البحث العلمي
وذلك لأنهم أخذوا العينة دون إذن هنريتا واستباحوا حقها لأنها حسب قولهم سوداء البشرة
وإلى الآن لم يتوصل الباحثون إلى سبب نشاط وقوة هذه الخلايا
برغم كل هذه الإنجازات التي حققها الأطباء والباحثون بخلايا هيلا
إلا أنهم دائما ما يتعرضون من البعض للانتقاد بسببها
وفي عام 2017 تحول الكتاب لفيلم بنفس الاسم من بطولة أوبرا وينفري
بالإضافة لأنهم أطلقوا على الخلايا اسم هيلا وليس هنريتا
كما أخفوا الأمر عن أسرتها لأكثر من 20 عامًا
ولم يعطوا لهم مقابلًا ماديًا برغم أن الخلايا تباع بمبالغ كبيرة
عام 2010 صُدر كتاب بعنوان The immortal life of Henrietta lacks يحكي قصة هنريتا
شاركنا.. ماذا ستفعل لو كنت مكان أسرة "هنريتا لاكس"؟