هائل سعيد.. رجل يمني بدأ من الصفر فحقق ما خلد اسمه في المنطقة العربية حتى الآن
#ايكو_عربي - #هائل_سعيد.. رجل يمني بدأ من الصفر فحقق ما خلد اسمه في المنطقة العربية حتى الآن
بدأ من الصفر وتحمل المشقات وظروف الغربة القاسية، حتى أصبح واحدًا من أشهر رجال المال والأعمال في المنطقة العربية.
وُلد اليمني هائل سعيد أنعم عام 1902 لأسرة فقيرة، لم يدخل مدارس ولكنه تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم بكُتاب القرية.
اتجه للعمل منذ صغره في الزراعة ورعي الماشية، وعندما أصبح شابًا عمل حائكًا وباع ما حاكه، ومن هنا أدرك تميزه في البيع فسافر لفرنسا لتحسين معيشته.
عمل هائل هناك بحارًا ثم عاملًا فمشرفاً لأحد المصانع، وبعدها انتقل للصومال وعمل في توريد الجلود لميناء عدن.
بعد نحو 10 سنوات من الغربة ذاق فيهم أهوالا كثيرة عاد هائل لبلاده، واستقر في عدن وافتتح فيها دكانًا صغيرًا لبيع الأقمشة والأغذية.
كان الرجل اليمني يحب عمل الخير كثيرًا ويخصص جزءًا كبيرًا من دخله الصغير حينها له، ولذلك أكرمه الله وأنعم عليه برزق وفير حسبما يقول المحيطون به.
وفي وقت قصير أسس شركة باسمه وتوسع على مدار السنوات كثيرًا، وشملت أعماله تصدير المنتجات الزراعية والحيوانية والوطنية، الأمر الذي ساهم في إنعاش اليمن اقتصاديًا آنذاك.
في عام 1970 كان هائل قد أقام أضخم قاعدة صناعية باليمن، وامتدت نشاطاته أكثر داخل وخارج البلاد وأصبح واحدًا من أشهر رجال الأعمال بالمنطقة العربية.
وبالرغم من انشغاله الدائم لم ينس بلده ولا الفقراء فيها، فبنى المساجد والمدارس والجامعات وأسهم في تطوير البحث العلمي، كما قدّم المنح الدراسية الخارجية للمتفوقين وتكفل بنفقات الرحلات العلاجية، وأيضًا بنى المستشفيات ومنح المرتبات الشهرية للمحتاجين، وأسس عددًا من المنظمات والجمعيات الخيرية وكان يتابع كل هذه الأعمال بنفسه.
في يوم 27 رمضان عام 1990 توفى هائل بعد عودته من العمرة، وبالرغم من مرور أعوام طويلة على وفاته إلا أن عطاءه مازال مستمرًا حتى الآن، بسبب الصدقات الجارية التي تركها.
شاركنا.. هل تحرص على إقامة صدقات جارية يظل خيرها ممتدًا؟