نينه خاتون.. المناضلة التركية وأعظم نساء الدولة العثمانية التي تركت طفلها الرضيع وتصدّت للروس بفأسها

#ايكو_عربي - سيدة تركية سجلها التاريخ كإحدى أعظم نساء #الدولة_العثمانية ، قدمت لجيش بلادها خدمة مذهلة ومع ذلك تم التخلي عنها وهي بأمس الحاجة للمساعدة،
ولدت #نينه_خاتون عام 1857 في قرية العزيزية بمقاطعة ارضروم، عاشت حياة متواضعة وكانت تعمل مع أهل قريتها بالزراعة ، تزوجت خاتون ورزقت بطفلها الأول في نفس العام الذي اشتعلت فيه الحرب الروسية العثمانية ، وفي غضون أشهر استولى الروس على أحد الحصون القريبة من قرية خاتون، وقتلوا جميع الحاميات والحراسات التركية والتي كان من ضمنها شقيق خاتون ،
تلقت خاتون نبأ مقتل شقيقها والخبر الأفجع باقتحام الروس للحصون ، تركت خاتون رضيعها البالغ 3 أشهر وانضمت إلى الأهالي المدافعين عن القرية، لم يملكوا للدفاع عن قريتهم سوى الفؤوس والمحاريث التي يستخدمونها في زراعتهم، ومع ذلك زحفوا بمعداتهم البسيطة صوب الجيش الروسي وكانت على رأسهم نينة خاتون ، اشتبك الطرفان بمعركة غير متكافئة ومع ذلك أسفرت عن مقتل 2000 جندي روسي ، أما بقية الجنود الروس فرّوا هاربين ،
منذ تلك اللحظة عُرفت خاتون باسم أم الجيش العثماني الثالث لشجاعتها ، عاشت بقية حياتها في العزيزية ، لكن حياتها ازدادت مأساوية بعد رحيل زوجها ومقتل ابنها في الحرب العالمية الأولى، وبعد حرب الاستقلال التركية عاشت نينه حياة أكثر بؤساً، إذ اعتمدت على مساعدات الحكومة التي لم تكن تكفيها شرّ السؤال، وتشير الروايات إلى أن خاتون أرسلت عام 1943 رسالة، إلى الرئيس التركي آنذاك مطالبة بإعادة بدل الخبز اليومي لها كي تعيش، وبرغم كل الأسى الذي تحملته السيدة الأرملة بحياتها بعد الاستقلال ، كانت تعلن دائماً بأنه لو عاد بها الزمن مجدداً لن تتوانى بالدفاع عن وطنها ، توفيت نينه خاتون عام 1955 عن عمر ناهز 98 عاماً، ودفنت في مقبرة الشهداء بالعزيزية ،
تم تجسيد شخصية “نينه خاتون” في فيلمين ، الأول عام 1973 تحت عنوان غازي كادين ، والآخر باسم نينه خاتون وصدر عام 2010
شاركنا برأيك:

هل تعتقد أن الدولة التركية ظلمت نينه خاتون؟