نهاية الحرب العالمية في غابة هورتغن | وثائقية دي دبليو – فيلم وثائقي
قتل آلاف الجنود في واحدة من آخر معارك الحرب العالمية الثانية. لقد تحولت غابة هورتغن بالنسبة للجنود الذين قاتلوا هناك إلى "غابة الرعب". المشاهد الأصلية المصورة من الأرشيف الأمريكي التي يتضمنها الفيلم تعيد إلى هذه المعركة الحياة.
في خريف وشتاء 1944/1945 لقى ما يتراوح بين 25000 إلى 30000 من الجنود الأمريكيين والألمان حتفهم في منطقة شمال آيفل. مازالت آثار هذه المعركة باقية حتى اليوم، وأطلال الخنادق وبقايا الذخيرة وآثار جنازير الدبابات شاهدة على هذه المعركة الرهيبة. إنها غابة سالت فيها دماء كثيرة تروي فصلا غير معروف حتى الآن من الحرب العالمية الثانية.
كانت غابة هورتغن بالنسبة للقوات الأمريكية هي العقبة الأخيرة في الطريق إلى الراين ومنطقة الرور. لكن قرار التقدم عبر هذه الغابة الكثيفة في سبتمبر 1944 تبين أنه كان خطأ فادحا. لقد أساء الأمريكيون تقدير الموقف في المنطقة الوعرة في شمال آيفل. لقد فقدوا البوصلة، وقام الجيش الألماني بتحويل الغابة إلى قلعة حصينة بواسطة الخنادق والآلاف من الألغام. هطول الأمطار المستمر والضباب، ثم الثلوج والبرد القارس حول المعركة إلى مذبحة مروعة. الكاتب إرنست همينغواي، الذي كان في طليعة القوات الأمريكية لمدة 18 يوما في غابة هورتغن، كتب في وقت لاحق: "منطقة كان من الصعب للغاية البقاء فيها على قيد الحياة، حتى لو لم تفعل شيئا أكثر من التواجد هناك".
يعيد الفيلم الوثائقي بناء مراحل المعركة، ويقدم شهادة آخر شهود المعركة الأحياء، ومن ضمنهم المصور الأمريكي المعروف توني فاكارو والمحارب الأمريكي القديم جيمس ك. كولين والجندي الألماني السابق بول فيربيك. بالإضافة إلى ذلك يتحدث السكان المحليون عن إرث المعركة، والأخطار التي تمثلها بقايا الذخيرة التي لا تعد ولا تحصى. في الثامن من مايو 2020 تحل الذكرى الـ 75 لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
ــــــ
دعوة للحوار لدى دي دبليو:
https://p.dw.com/p/OYIo
المزيد من الأفلام الوثائقية تجدونها على مواقعنا باللغة الانجليزية: http://www.dw.com/ar/tv/docfilm/s-3610
https://www.instagram.com/dwdocumentary/
https://www.facebook.com/dw.stories