ميركل تقول إن الاسلام جزء من ألمانيا مع تزايد الحركات المناهضة للهجرة
قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل إن الاسلام "جزء من ألمانيا" في رفض واضح للمحتجين المناهضين للهجرة الذين ينظمون مسيرات ضد الاسلاميين في عدة مدن بالبلاد.
تشهد المانيا حاليا تزايد وتيرة الحركات المناهضة للاسلاميين وبدأت تكتسب المزيد من التأييد بعد هجمات فرنسا، وهو ما دفع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى القول بأن الاسلام جزء من المانيا لإظهار رفضها لمحاولات شق صف المجتمع الالماني.
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في برلين يوم الاثنين، اشارت المستشارة التي تنتمي للتيار المحافظ إلى تصريحات الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف الذي قال في عام 2010 إن الإسلام جزء من ألمانيا، في رفض واضح للمظاهرات المناهضة للهجرة. ووصفت منظموها بأنهم أشخاص "تمتليء قلوبهم بالكراهية".
لكن ميركل أقرت بالحاجة إلى حوار أفضل بين الاديان. وأعلنت هي وداود أوغلو أن حكومتي البلدين ستبدآن مشاورات ألمانية تركية دورية وهي صيغة تجتمع بموجبها الحكومتان مرة سنويا ومخصصة لبعض أقرب الحلفاء لبرلين مثل إسرائيل وفرنسا.
من ناحيته، قال داود أوغلو إن من المهم مكافحة جميع اشكال كراهية الإسلام في ألمانيا. واضاف أنه اذا تم قبول تركيا في المستقبل كعضو بالاتحاد الاوروبي فإن ذلك سيبعث برسالة قوية عن مدى امكانية تعايش المسلمين والمسيحيين معا في سلام في أوروبا.
وجذبت مظاهرات مناهضة للمهاجرين في دريسدن اعدادا هي الاكبر حتى الان منذ ظهور الحركات المعادية للمسلمين في البلاد ابرزها حركة بيجيدا أو (أوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب ).
وجاب نحو 25 ألف محتج مناهض للإسلاميين شوارع المدينة الواقعة بشرق ألمانيا يوم الاثنين وحمل كثيرون لافتات تحمل شعارات معادية للمهاجرين ووقفوا دقيقة حدادا على أرواح ضحايا هجمات الأسبوع الماضي في فرنسا.
وبدأت الحركة في تحديد مطالب لدعم توجهاتها إذ دعا زعيم الحركة لوتز باخمان الى وضع قانون جديد للهجرة يجبر المهاجرين على الاندماج ولا يسمح بعودة الإسلاميين الذين يغادرون ألمانيا للقتال مرة أخرى للبلاد.