من لاجىء وعامل نظافة إلى عضو في البرلمان النيوزلندي.. من هو إبراهيم عمر الذي هذ البرلمان بكلماته
#ايكو_عربي - #اللاجيء_البرلماني النائب الأفريقي المسلم #إبراهيم_عمر الذي هز البرلمان النيوزلندي تقديرًا لمعاناته..
بهذه الكلمات بدأ النائب الأفريقي المسلم "إبراهيم عمر" خطابه
الذي هز البرلمان النيوزلندي وجعل الجميع يصفق له بحرارة تقديرًا للمعاناة التي مر بها
ولكن ذلك لم يدم طويلًا إذ اشتعلت الحرب الأهلية بإريتريا
وُلد إبراهيم في دولة أفريقية صغيرة تدعى إريتريا
وعاش مع أسرته الفقيرة طفولة سعيدة مليئة بالحب والسلام
وزادت المأساة أكثر بفرض الخدمة العسكرية القسرية على الشباب
وأصبح هو وأسرته في مرمى النيران
انتشرت الجثث في كل الأماكن وانقطعت الكهرباء عن البلد
وذاق إبراهيم وعائلته مرارة الجوع لأيام
عاش الشاب الأفريقي هناك في مخيمات اللاجئين
لم يتحمل إبراهيم أن يحمل سلاحًا ليقتل ابن بلده
فهرب إلى السودان وترك خلفه أسرته وأصدقائه وأيضًا أحلامه
وأدى لاحتجاز السلطات له إلى أن تدخلت الأمم المتحدة وأُفرج عنه
وحينها أحالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قضيته لدول أخرى لأجل قبول إقامته
عمل إبراهيم أثناء تواجده بالمخيم كمترجم
وعمل فيما بعد كجامع للفواكه وماسح للأرضيات وأيضًا عامل نظافة
الأمر الذي أثار الشكوك حول كونه جاسوسًا
عام 2008 وافقت نيوزيلندا على طلب المفوضية السامية وقبلت إقامة إبراهيم
كان يعمل لمدة 80 ساعة بالأسبوع ليتمكن من إرسال الأموال لعائلته
عمل إبراهيم هناك حارس أمن ولكن بعد تعرضه لهجوم استقال
بذل إبراهيم كل طاقته لخدمة الفقراء واللاجئين
وأيضًا ادخار جزء لاستكمال دراسته الجامعية
بعد عدة سنوات استطاع إبراهيم أن يدرس العلوم السياسية بجامعة ڤيكتوريا
التي كان يذهب إليها مساءً كعامل نظافة وصباحًا كطالب
شاركنا.. هل ترى إبراهيم مجتهدًا أم محظوظًا؟
وهناك تعرف على الأحزاب السياسية وانخرط في الحركة النقابية
وكافح من أجل زيادة الأجور للعمال وتأمين حياة كريمة لهم
بمرور الوقت وصل الرجل الأفريقي باجتهاده لمكانة مميزة بحزب العمال
وعليه نجح في حجز مقعد له بالبرلمان
ليكون بذلك أول أفريقي وثاني لاجئ يدخل البرلمان النيوزيلندي