محامي ذكي يُخرج سارق براءة ويحرج القاضي
قال المحامي في معرِضِ الدفاعِ عن موكلهِ المتهمِ بالسرقة: ( إنَّ موكلي يا حَضَراتِ القضاةِ لم يرتكبْ جريمةً ما، وكلُّ ما هنالك أنهُ كان مارًا بتلكَ الشرفةِ المطلةِ على الطريقِ، فامتدتْ يدُهُ اليمنى إلى الصندوقِ الذي كان بها وأخذته، ولا شك في أنكم توافقونني على أن اليدَ ليست سوى عضوٍ من الأعضاءِ الكثيرةِ في الجسم , فمنَ العدالةِ أن لا تُؤخَذَ الأعضاءُ كلُّها بجريمةِ عضوٍ واحدٍ منها ) .
ولم يَشُكّ القاضي في أنَّ المحامي يمزح , إن لم يكن قد أُصيبَ في عقله , فقال له رئيسُ المحكمة ساخرًا : ( إن حُجَّتَكَ يا حضرةَ المحامي منطقيةٌ جدًا , ولذلك قضتِ المحكمةُ بحبسِ يَدِ المتهمِ اليمنى التي سرقت الصندوقَ سنةً مع الشُّغل , وهو حرٌّ في أن يصحبَها أو لا إلى السجن )
اشتدت دهشةُ القضاةِ حينَ رأوُا المتهمَ يَخْلَعُ ذراعَهُ الصناعيةَ ثم يتركها على منصةِ المحكمةِ ويخرج من القاعة مع محاميه في هدوء قائلًا: هذه اليد وأنت حرٌّ فيها تُشَغِّلها أو لا .