ما هي عملية أوبرا التي قصفت فيها اسرائيل المفاعل النووري العراقي في عهد صدام حسين
#ايكو_عربي - ما هي #عملية_أوبرا التي قصفت فيها اسرائيل #المفاعل_النووري_العراقي في عهد #صدام_حسين
عام 1981 صدم العراقيون بسماع أزيز الطائرات الاسرائيلية وأصوات القصف المفاجئة ، في واحدة من أجرأ وأخطر العمليات العسكرية التي نفذت على مر التاريخ ، فكيف يمكن لإسرائيل أن تهاجم عبر هذه المسافة البعيدة دون كشفها؟ ، ولماذا قصفت إسرائيل وسط العراق عهد صدام حسين تحديداً؟
بدأت القصة عام 1975 حينما قرر صدام حسين بناء مفاعل نووي عراقي بتعاون فرنسي، وفي غضون أسبوع من اعلان الاتفاق بدأ بناء المفاعل بالقرب من بغداد ، وأطلق صدام على المفاعل اسم "مفاعل تموز" ، وهو نفس الشهر الذي شن فيه الملك نبوخذ نصر الثاني هجومه على الشعب اليهودي عام 586 قبل الميلاد ، أكدت فرنسا والعراق أن المفاعل لأغراض سلمية، لكن الإسرائيليين افترضوا أنه خطر يهدد أمنهم ، بذلت المخابرات الإسرائيلية كل جهد من أجل تدمير مفاعل تموز ، وبدأت بتنفيذ عمليات تجسس وابتزاز واغتيالات مدبرة ، كان أبرزها اغتيال العالم المصري يحيى المشد ، كبير علماء المفاعل النووي العراقي أثناء تواجده بباريس عام 1980 ، كما اغتيل 12 من أهم العلماء العراقيين بين عامي 1980 و1981 ، اكتشف الإسرائيليين بأنه لا شيء سيوقف صدام من استكمال بناء المفاعل، فقررت الحكومة الإسرائيلية بالشروع بعملية "اوبرا" ، وهي عملية عسكرية مفاجئة لتدمير المفاعل النووي العراقي ، تعاونت المخابرات الإسرائيلية مع عميل فرنسي مهندس نووي كان يعمل بالمفاعل ، قام بوضع أجهزة سمحت للطيران الإسرائيلي بتحديد مكان المفاعل ، وفي يونيو عام 1981 خرجت 8 مقاتلات من طراز إف 16 محملة بأطنان من المتفجرات ، وتحرصها عبر الطريق 6 طائرات من طراز إف 15 ، حلّقت الطائرات بارتفاع منخفض حتى لا ترصدها الرادات في الأراضي الأردنية والسعودية ، حتى وصلت إلى الهدف بوقت تم اختياره بعناية بفضل العميل الفرنسي، إذ كان موعد تبديل جنود الحراسة واستراحة الغداء للعاملين بالمفاعل، قذفت المقاتلات الثمانية 16 قنبلة نحو المفاعل، واستغرقت عملية اوبرا دقيقتين فقط ، أسفرت عن تدمير مفاعل تموز تماماً ، ومقتل 11 شخص منهم العميل الفرنسي الذي ساعدهم على إتمام العملية ، وبعد الكارثة أعدم صدام حسين عدد كبير من الضباط لعدم كفاءتهم ، وقوبل الهجوم بانتقادات دولية حادة واستنكره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، بينما وصفت إسرائيل هذه العملية بأنها دفاع عن النفس
شاركنا برأيك:
كيف أثر تدمير مفاعل تموز على العراق؟