الفيديو التالي


لماذا تفشى فيروس كورونا فى إيطاليا إلى هذا الحد وما سبب وقوعها في فخ الوباء !

10 المشاهدات
Echo عربي
1
نشرت في 03/30/20 / في ترفيه

#ايكو_عربي - لماذا تفشى #فيروس_كورونا فى #إيطاليا إلى هذا الحد وما سبب وقوعها في #فخ_الوباء !
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4
تعيش إيطاليا حاليًا أسوأ كابوس لها منذ الحرب العالمية الثانية، إذ توغل فيها فيروس كورونا إلى أن انهار نظام الرعاية الصحية وتخطى عدد الوفيات دولة الصين، وأصبح الطريق الوحيد للتخلص من عدد الجثث الكبير هو الحرق!
فرضت تلك المأساة سؤالًا غامضًا وهو لماذا إيطاليا تحديدًا التي تضررت بهذا الشكل وبهذه السرعة من فيروس كورونا؟
يرى محللون أن سوء تقدير الحكومة الإيطالية للتهديد الذي يشكله الفيروس منذ البداية، والمناكفات بينها وبين قادة بعض الأحزاب السياسية ضمن صراع على السلطة، هو الذي أدي إلى تفاقم الأزمة حاليًا ودخول إيطاليا نفق مظلم.
فمنذ أن باغت فيروس كورونا الصين تخاذلت الحكومة الإيطالية في اتخاذ الإجراءات اللازمة، وعندما دعا زعيم رابطة الشمال اليميني " matteo salvini" فرض الحجر الصحي على العائدين من الصين، رفض رئيس الحكومة لأن الدعوة جاءت من "ماتيو" عدوه اللدود المعروف بمعاداته للمهاجرين.
ظلت إيطاليا أيامًا طويلة في حالة إنكار للكارثة، وزاد الوضع سوءً التشخيص الخاطئ للأطباء للحالات المصابة بكورونا وتركهم دون عزل، الأمر الذي تسبب في التفشى السريع للفيروس بين المواطنين.
وحينما انفجرت القنبلة الموقوتة وتضاعفت أعداد المصابين كل ساعة، اضطرت الحكومة لاتخاذ إجراءات صارمة على المناطق الموبوءة مثل إقليم لومباردي.
ولكن لسوء الحظ تسربت تلك الإجراءات للإعلام قبل إعلان الحكومة عنها، فهرع الآلاف من سكان هذه المناطق للهروب خارجها، ولجأ البعض الأخر للاستمتاع قبل فرض الحظر بالتنزه والتجمع مع الأهل والأصدقاء.
لم يضيع قادة الأحزاب السياسية تلك الفرصة لمعارضة الحكومة والهجوم عليها، واستغلوها بشكل رآه البعض سيئًا للغاية من أجل تحقيق مكاسب سياسية على حساب حياة المواطنين.
فعلى سبيل المثال أخذ النائب " vittorio sgarbi" يقلل من خطورة الفيروس، ويشن حملات مكثفة للتشكيك في نية الحكومة من تلك الإجراءات، ما شجع الناس أكثر على الخروج والتهاون في اتباع التدابير الصحية.
بعد أيام قليلة اعتذر سجرابي عن تلك التصريحات واعترف بهول الكارثة، ولكن كان قد فات الأوان وحصد المرض آلاف الأرواح.
تحدى الحكومة أيضًا زعيم الحزب الديمقراطي اليساري " nicola zingaretti"، وظهر خارقًا لكل بنود الحجر الصحي بأحد المطاعم بصحبة أنصار حزبه، وما لبث أن مر بضعة أيام حتى ظهر مجددًا ولكن ليعلن إصابته بالمرض!
بعيدًا عن الصراع السياسي.. هناك أسباب أخرى ربما تكون ساهمت في تفشى الفيروس بإيطاليا، منها رفضها إجراء الفحص واختبار الفيروس على نطاق واسع من الإيطاليين، واكتفائها فقط بالكشف على من ظهرت عليه الأعراض ما أدى إلى عدم احتواء الفيروس بشكل سريع.
سبب أخر يمكن أن يساهم في إجابة سؤال لماذا إيطاليا بالذات، وهو أنها ثاني أعلى معدل أعمار للسكان في العالم، ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة يبلغ 23% من الإيطاليين 65 عامًا أو أكثر.
والمعروف طبيًا أن فيروس كورونا يشكل خطورة كبيرة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهو ما يمكن أن يعد سببًا لزيادة عدد الوفيات هناك.
تحاول إيطاليا الآن بعد أن بلغت الأمور ذروتها فرض إجراءات أكثر صرامة، كما وجهت السلطات اتهامات لأكثر من 40 ألف شخص لخرقهم الحظر.
شاركنا.. هل تعتقد أن الشعب الإيطالي دفع ثمن الصراعات السياسية أم أن التنبؤ بتداعيات كورونا كان مستحيلًا؟

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي