لماذا أصبحت ألمانيا لغزًا محيّرًا للخبراء الراصدين حركة

#ايكو_عربي - لماذا أصبحت ألمانيا لغزًا محيّرًا للخبراء الراصدين حركة "فيروس كورونا"
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4
شكّلت ألمانيا لغزًا محيّرًا للخبراء الراصدين حركة فايروس كورونا
ففي الوقت الذي احتلت فيه برلين المركز الرابع عالميَا بعدد الاصابات
إستطاعت الدولة الأوربية ذات الثمانين مليونًا أن تكون الأقل بالعالم بعدد الوفيات
إذ يقدر عدد الاصابات بألمانيا بـ 37 ألفًا توفى منهم 200 حالة فقط
تساءل الاعلام العالمي والأوربي عن سبب هذا المعدل المنخفض من الوفيات
والحقيقة أنه لا يوجد حاليًا اجابة قاطعة على هذا السؤال
لكن الخبراء انقسموا الى فريقين حاولوا تفسير الأرقام
التفسير الأول هو تفسير متشائم بعض الشيء يقول أن القادم أعظم
إذ يؤكد أصحاب هذا الرأي أن ألمانيا لازالت في المراحل الاولى من الوباء
فالفايروس دخل ألمانيا بعد تفشيه في ايطاليا بمدة تقدر ب10 أيام
بالتالي فإنه من المتوقع أن ينفجر بأي لحظة بالبلاد لتواجه ألمانيا مصيرًا كجارتها ايطاليا
أما التفسير الثاني لإنخفاض عدد الوفيات بألمانيا
فيحاول تقديم تبريرات علمية لهذه الحالة
إذ يقول معهد روبرت كوخ الألماني الموكل إليه مكافحة الوباء بالبلاد
أن سبب تدني الوفيات مردّه أن المصابين الألمان غالبهم من فئة الشباب
كانوا قادمين من عطلاتهم في ايطاليا وأسبانيا وبقية بلدان العالم
بالتالي نسبة تعافيهم هي أكثر من غيرهم كما أن المرض لا يكون مميتًا لهم
كذلك لعبت التجهيزات الطبية دورًا كبيرًا في احتواء الفايروس حتى الآن
إذ تُجري ألمانيا 16 ألف فحص كورونا أسبوعيًا وهو رقم عالمي مرتفع
ما سمح لها بتطويق المرض بشكل كبير كما كانت السلطات تحجر على المصاب وكل من اتصل به فورًا
ولعبت البنية التحتية الصحية دورًا بارزًا..فالمستشفيات الألمانية مجهزّة بأحدث الأجهزة
وفي الوقت الذي تمتلك فيه فرنسا 7 آلاف جهاز تنفس وايطاليا 5 الاف وبريطانيا 4 الاف فقط
تحتوي المستشفيات الألمانية على 25 ألف جهاز تنفس
أما العامل الأهم برأي بعض الخبراء لسيطرة ألمانيا على المرض
هو ثقافة الشعب الألماني ومدى الوعي الكبير الذي يتمتع به المواطنون
فالتباعد الاجتماعي كان السمة الأساسية بالبلاد خلال الفترة الماضية
وعاشت ألمانيا حظرًا غير معلن للتجوّل مع وجود حظر جزئي على الأعمال
كما يرجّح خبراء أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة
لعبت دورًا كبيرًا بطمأنة المواطنين فجلسوا في بيوتهم
إذ أعلنت الجكومة الألمانية عن أكبر خطة انقاذ اقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية
وتعهدت بضخ 550 مليار يورو في البلاد على شكل قروض ميّسرة
وسيستفيد من هذه القروض الشركات الصغرى المتضررة من الوباء
كذلك لعبت متانة النظام الاقتصادي والاجتماعي الألماني دورًا مهمًا
فالمواطن الذي سيفقد عمله سيكون من واجب الدولة تأمينه براتب شهري وسكن لائق
شاركنا برأيك
هل تعتقد أن البنية التحتية السابقة في ألمانيا ساهمت بإحتواء الوباء؟