لغز القرصان المجهول صاحب الجريمة التي عجز الـ”إف بي آي” عن حلها طيلة 45 عاما

#ايكو_عربي - لغز القرصان المجهول صاحب جريمة اختطاف طائرة عجز الـ”إف بي آي” عن حلها طيلة 45 عاما
لغز مجهول حيّر "الاف بي آي" لرجل مهذّب أراد التقاعد
خطف طائرة وحصل على فدية مالية كبيرة واختفى دون ان يجد له أحد أثر
تعالوا لنحكي لكم الحكاية من البداية
نفذ هذا الرجل أجرأ وأبسط وأخطر عملية اختطاف طائرة بالتاريخ
كان لطيفًا ومهذبًا وهادئًا وطلب طعامًا مخصوصًا لكل الركاب وطاقم الطائرة
بدأت القصة في نوفمبر عام 1971 حينما صعد رجل أربعيني رحلة رقم 351 التابعة لشركة طيران نورث ويست الامريكية
والمتوجهة من ولاية بورتلاند الى سياتل ثم الى العاصمة واشنطن
بدت على الرجل الأنيق معالم الرزانة والهدوء وجلس في آخر كرسي من الطائرة
وبعد الإقلاع بقليل نادى المضيفة ووضع في يدها ورقةً صغيرة
لم تكترث المضيفة للورقة ووضعتها بجيبها معتقدة انه يغازلها برقم هاتفه
ناداها مرة اخرى وهمس بأذنها وبأنه من الأفضل فتح الورقة
أخرجت المضيفة الورقة من جيبها وقرأتها فتفاجئت بما كتبه الرجل:
في حقيبة يدي قنبلة جاهزة للتفجير ...طلباتي هي:
-200 ألف دولار امريكي
-4 مظلات قفز
-تزويد الطائرة بالوقود في مطار سياتل ثم الاقلاع مجددا
أشار الرجل للمضيفة بأن عليها التصرف بهدوء حتى لا يضطر لاخافة الركاب خصوصا وان من بينهم نساء وأطفال
فتح لها حقيبة يده بهدوء لترى فيها اسطوانات ديناميت وعليها مؤقت تفجير
توجّهت الشابة الخائفة الى مقصورة الطيار وأخبرته بالموقف وبالطلبات
اتصل كابتن الطائرة بمركز المراقبة فطلبوا من الطيار الالتزام الكامل بتعليمات الخاطف
ظلت الطائرة تحلّق فوق مطار الهبوط ساعتين ولتطمين الركاب أخبروهم أن هناك معوّقات فنية بسيطة
تحججت السلطات للخاطف بأنها تعمل على تأمين المبلغ والحقيقة أنهم كانوا يجمعون من البنوك الفئات النقدية التي تبدأ ارقامها بحرف L
وذلك بهدف تعقّب الخاطف بعد حصوله على الأموال
هبطت الطائرة عصر ذاك اليوم في سياتل بعد تأمين المبلغ
فتسلم الخاطف الاموال والمظلات وتم تعبئة الطائرة بالوقود
كان لطيفًا ومتعاونًا وطلب وجبات للركاب والطاقم
وبعد تناول الركاب وجبتهم اطلق سراحهم مع بعض المضيفات
لكنه احتفظ بالطاقم وحبسهم داخل غرفة القيادة ليظل هو بالمقصورة الخلفية وحده
طلب من الطاقم الاقلاع مجددا والتوجه الى مطار مدينة نيوماكسيكو
انطلق الطائرة المدنية تتبعها 5 "طائرات 16" مرافقة
وما ان هبط الليل حتى ظهرت علامة امام الطاقم بانخفاض الضغط بالمقصورة الخلفية
فتحوا الباب فوجدوا باب الطائرة مفتوحًا بعد ان قفز منه الخاطف
أبلغ الطاقم على الفور مركز المراقبة بالموقف وبدء البحث عنه
توقع الجميع وفاته إذ يستحيل القفز من هذه المسافة بليلة مظلمة
كما توقعوا موت الخاطف تجمدًا إذ كانت درجة 10 تحت الصفر وكانت ليلة عاصفة وماطرة
أكد طياروا الطائرات الحربية انهم لم يروا أي احد يقفز من الطائرة
بينما انطلق عناصر الFBI لتمشيط الغابات كلها دون أن يجدوا أثر
لم يعرفوا عن الخاطف سوى اسمه المكتوب على التذكرة .."دي بي كوبر"
وهذه الصورة التي رسمها رسّاموا المباحث الفيدرالية من وصف المضيفة
المضحك أنه بعد فترة بدات تصل رسائل تحدي للسلطات وللصحافة
يعتذر فيها الخاطف من الركاب ويقول انه ليس مجرم وكل ما طلبه هو "تقاعد محترم" وبعض الراحة لبقية حياته
وأكد برسائله أنه لم يقصد ازعاج أو ايذاء أي شخص ويتفهم غضب البعض منه
ظلت عمليات البحث عن الرجل قائمة طوال ال45 سنة الماضية
لكن قبل فترة قصيرة قررت السلطات ايقاف تحقيقاتها رسميًا في قضية كوبر وسجلت الواقعة ضد مجهول
في ختام هذه الحلقة نستذكر قول الله تعالى :" (وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"
نلقاكم في الحلقة المقبلة...