كيف يستفز بوتين ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ويحاول اظهارهم بمظهر الضعيف أمامه
#ايكو_عربي - #القوة_الروسية تعود من جديد وشبح السوفييت يظهر للأوربيين أكثر قوة ورعبًا بسبب تصرفات بوتين ..
ظل الاتحاد السوفييتي منذ قيامه عام 1922 كابوس أوروبا وأمريكا المقيم إذ شكّلت موسكو رعبًا لا متناهيًأ للغرب استمر حتى العام 1990 وبرغم سقوط الاتحاد السوفييتي وتفكّك دوله في ذلك العام لكن ظلت روحه حاضرة تحوم فوق اوروبا وباستلام ضابط المخابرات السابق بوتين الحكم عام 2012 وتعافي الاقتصاد الروسي بدأت القوة الروسية تعود من جديد وصار شبح السوفييت يظهر للأوربيين أكثر قوة ورعبًا، فالقيصر يتصرف في أوروبا وكأنها حارة خلفية يغتال فيها من يشاء ويفعل بها ما يشاء.
نبدأ عام 2015 عندما تم قرصنة وثائق سرية من البرلمان الألماني وأكد موقع شبيغل الإلكتروني أن الهجمة مصدرها جهاز استخبارات عسكري روسي.
في يونيو 2017 كشفت وثيقة مسربة من وكالة الأمن القومي الأمريكية أن قراصنة تابعين للاستخبارات الروسية حاولوا اختراق الأنظمة الانتخابية الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016 وتمكن القراصنة من الدخول إلى حسابات عدة لجان انتخابية ولم توضح الوثيقة إذا كان للقراصنة دور مؤثر على نتيجة الانتخابات إلا أن الاستخبارات الأمريكية أكدت أن إحصاء الأصوات لم يتأثر بأي قرصنة.
في مارس 2018 تعرض العميل المزدوج سيرغي سكريبال لمحاولة تسميم وصرحت الحكومة البريطانية إنه سُمم بغاز للأعصاب تم تطويره في روسيا لكن موسكو نفت ذلك قطعيًا.
في أغسطس 2019 قُتل المواطن الجورجي تورنيكي كي في حديقة ببرلين تؤكد ألمانيا أن المتهم تلقى أمرًا من السلطات الروسية بتصفية المواطن الجورجي لأن اسمه كان مدرجًا ضمن قائمة ممن تعتبرهم روسيا إرهابيين لكن موسكو رفضت تلك الاتهامات واعتبرتها "غير مبررة ولا أساس لها".
في أغسطس 2020 سمحت روسيا بسفر المعارض أليكسي نافالني إلى ألمانيا لتلقى العلاج بعد اشتباه بتعرضه للتسميم وبعد أيام أعلنت أنجيلا ميركل تعرضه للتسميم بـ"غاز الأعصاب نوفيتشوك" وأكدت أنه ضحية جريمة والهدف منها كان إسكاته.
الغريب أن بوتين وافق على سفر أليكسي أحد أشدّ معارضيه وهو يعلم جيدًا أن ألمانيا ستكتشف تعرضه للتسميم فهل الرئيس الروسي لا يخشى تبعات تلك الازمة؟ هناك من يفسر هذا الأمر بأن بوتين لا يكترث بالأوروبيين ويتحداهم دون أن يضطر للقول إنه هو من أمر بتسميم نافالني.
شاركنا
في رأيك هل بوتين يتعمد في تحدي الأوروبيين ليظهر قوته؟