وثائقية أحداث وحقائق روايات 
الجانب المُشرق 
موسوعة وزي وزي 
شبكة العاب العرب 
حقائق وأسرار 
عبدالستار العبوسي قاتل العائلة المالكة العراقية التي طاردته لعنة جريمته حتى مات من الكوابيس
#ايكو_عربي - #عبدالستار_العبوسي #قاتل العائلة_المالكة في العراق والذي طاردته لعنة جريمته طوال حياته "فماذا حدث"
ضابط عراقي شاب لعب دورًا خطيرًا بتاريخ بلده
أنا #محمد_الرميحي أصحبكم عبر ايكو عربي بجولة في #تاريخ_العراق الحديث
ورغم قوته وجبروته لكنه مات خوفًا من الأحلام والكوابيس
...
وُلد عبدالستار العبوسي في بغداد عام 1930 إبان الحكم الملكي للعراق
كره الصبي العائلة المالكة بسبب وفاة أخيه الاكبر أثناء الخدمة العسكرية
وزاد كرهه بعد وفاة شقيقه الأوسط بجريمة غامضة أثناء دراسته في امريكا
حاول وقتها مع المتظاهرين اعتراض موكب وصي العرش الامير عبدالإله لكن الحرس الملكي تصدوا له
عارض العبوسي النظام الملكي مبكرًا وخرج بمظاهرة وهو بعمر ال17 عامًا
وفي عام 1958 نفذ مجموعة ضباط عراقيين انقلابًا عسكريًا
بعد ان أنهى الثانوية العامة انضم للكلية العسكرية وتخرج منها ليعمل مدرب رماية بمعسكر الوشّاش
خرج الملك الشاب فيصل البالغ من العمر 23 عامًا ومعه كل أفراد أسرته من نساء وأطفال وخدم
سمع العبوسي أخبار الانقلاب فتوجه من تلقاء نفسه مع مجموعة من تلاميذه الى القصر الملكي
أطلقوا القذائف على القصر وطالبوا المحاصرين بالاستسلام والخروج للساحة
فمات بالحال الملك وخاله وجدته وبعض أفراد الأسرة
كما رافقتهم جدة الملك التي كانت تحمل المصحف فوق رأسه وتبكي
وأثناء سيرهم في حديقة القصر متجهين لباب الخروج تحت فوّهات البنادق
نقض عبد الستار وعده وأمسك رشاشه وفتح النيران عليهم
وعلى عكس ما توقع عبد الستار...لم يعاقبه قادة الجيش بل تم تكريمه وترفيعه
بعد انتهاء المذبحة أدرك عبد الستار فداحة فعله وخاف عقوبة الجيش له
فقرر فتح أبواب القصر للشعب المحتشد بالخارج ليلصق تهمة القتل بالجماهير
وبالفعل دخلت الحشود الى القصر وتنازعت الجثث ومثّلت بها بشوارع بغداد
وفي اوائل السبعينيات ساءت حالته أكثر بسبب الكوابيس التي كان يرى فيها ضحاياه
مع ذلك لم ينعم بالراحة يومًا كما ينقل مقربون منه
إذ كانت الكوابيس تمنعه من النوم وكان يرى الملك الراحل بأحلامه
خضع الضابط العراقي للعلاج النفسي فترة طويلة لكن دون فائدة
فاطلق النار على نفسه ومات منتحرًا وهو لازال باوائل الاربعينيات من عمره
نراكم الحلقة القادمة
في ختام حلقتنا نستذكر قول الله تعالى :
"إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَظۡلِمُ ٱلنَّاسَ شَیۡـࣰٔا وَلَـٰكِنَّ ٱلنَّاسَ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ"
