شاب فقير سافر إلى فرنسا للعمل فانقلبت حياته رأسا على عقب.. تعرفوا على قصة صالح وماذا فغلت زوجته
#ايكو_عربي - شاب فقير سافر إلى فرنسا للعمل فانقلبت حياته رأسا على عقب.. تعرفوا على قصة صالح وماذا فغلت زوجته
هذا صالح..ضائع يسير بلا هدف في شوارع باريس
بدأت قصته حينما كان في بلده أوائل التسعينات يبحث عن عمل
تخرج من الجامعة ولم يجد وظيفة بتخصصه كمحاسب
عمل في محل للبقالة لكي يستطيع الانفاق على نفسه
كان صالح مخلصًا بعمله وامينًا لدرجة ان صاحب البقالة احبه بشدة
لكن صالح حمل أحلامًا كبيرة بالحياة والعمل فقرر السفر الى أوروبا
وبعد محاولات صعبة كان صالح على متن الطائرة متوجهًا الى باريس ليحقق احلامه
عمل صالح في تلك البلاد بكل المهن حتى يؤمّن قوته
تعرف على فتاة رومانية تعيش في باريس مع والديها وتزوجها
عمل بعدها في سوق للباعة المتجولين اذ كان يبيع التذكارات العربية
لكن كان هناك مجموعة من البلطجية الذين يسيطرون على السوق طردوه منه
جلس صالح عن العمل في الوقت الذي كانت زوجته فيه حاملًا بتوأم
في تلك اللحظة عرض عليه رجل كان يعمل معه شراكة مغرية وهي السفر للخارج واحضار بضائع لبيعها
فتح صالح محلًا صغيرًا وراح يسافر لجلب تحف وتذكرات لبيعها في دكانه
ومع الوقت تحسنت اوضاعه مع كل حقيبة يأتي بها الى باريس
كانت البضائع تباع بسرعة كبيرة رغم ارتفاع ثمنها
صالح الى شقة جديدة ودلّل زوجته وأولاده وبدأت الحياة تبتسم له
لكن في سفريته الاخيرة اكتشفت سلطات المطار انه يحمل المخدرات
أنكر صالح علاقته بالمخدرات واتصل بشريكه لكي يخبرهم انه يحضر البضائع من تاجر معروف
شريكه أغلق الخط وانكر أي علاقة بصالح ليتبيّن لاحقًا انه كان جزء من عصابة دولية للتهريب
حُكم على صالح بالسجن 15 عامًا وعندما زارته زوجته مع طفليها عرض عليها الطلاق طلب منها أيضا ان لا تحضر طفليه الى السجن حتى لا يكبروا في هذا الجو
غابت الأم وأطفالها سنوات وغاص صالح في غياهب السجن وعندما انهى محكوميته..خرج الى الشارع لا يعرف احدًا وراح يمشي على وجهه
قرر جمع أي مبلغ لشراء تذكرة طائرة يعود بها الى بلده
لكنه صمم على رؤية اولاده للمرة الاخيرة فذهب الى عنوانهم القديم فلم يجد أحدًا
فذهب الى منزل والدي زوجته ولم يجدهم أيضا لكن الجار أخبره عن عنوان زوجته
توجّه الى العنوان وقلبه يخفق بقوة وعندما وصل دق الباب
فتح الباب له شاب تبدو عليه الملامح الشرقية وكان يرتدي الجلابية رغم كلامه بالفرنسية
قفز الشاب الى صالح وحضنه فهذا ابنه الأكبر الذي يعرف أباه من الصور
نادى الشاب أخاه وراحا يحضنان والدهما بقوة ويضمانه وأدخلاه الى المنزل
لقد كانت زوجة صالح على مستوى من النبل بانها لم تفرض على أولاده أي شيء
ورغم أنها من دين آخر لكنها كانت تأخذ أولادها الى المسجد دائما
وكبر الاطفال على القيم الشرقية والاسلامية بوجوب بر الوالدين مهما فعلا
لقد اعتقد صالح انه هلك وضاع مستقبله..لكن الله اختار له مستقبلًا آخر اطول من عمره
وهم أولاده الذين يحيطونه بكل محبة وحنان واحترام وعوّضوه عن السنوات الضائعة من عمره