الفيديو التالي


سرق أحدهم هاتفي ونشر أمورا فظيعة

11 المشاهدات
قصص واقعية
0
نشرت في 05/04/19 / في ترفيه

هذه تريش. كلنا نحب هواتفنا، لكن يمكنها أحيانا أن تدمر حياتنا بالكامل. هذا ما كان أن يحدث لها.
كانت تريش مشغولة دوما بالكثير من الأشياء في وقت واحد- مثل المشاريع المدرسية، وتعلم عزف آلة موسيقية، وغيرها من الأشياء. إنها فخورة بنشاطها، لكن لهذا سلبيات أيضا – كثيراً ما تنسى تريش الأغراض لأن بالها يركز باستمرار على عدة أشياء، فهي إما تخطط أو تحلم أحلام يقظة. لهذا السبب وقعت هذه القصة في المقام الأول.
كان يوم مدرسة عادي، لكن تريش تذكرت أن لديها موعد مع الطبيب. هرعت من المدرسة لتصل على الوقت. ثم أدركت أنها نسيت هاتفها! لم تستطع العودة، لذا ظنت أن أحدا سيجده على الأرجح ويعطيه للمعلم أو ما شابه.
بعد زيارة الطبيب، ذهبت إلى درس الغيتار. عند هذه النقطة، كانت نست تماما أمر هاتفها - وكان ذلك خطأً فادحا. عندما وصلت المنزل، اكتشفت أن شيئا مريعا قد حدث أثناء غيابها. أخذ شخص ما هاتفها ونشر أشياء فظيعة عن أشخاص آخرين على حساباتها الاجتماعية. لا بد من تكرار ذلك - كانت منشورات فظيعة حقا. مثل، منشورات تهين أشخاصا من مدرستها، معلوماتهم الشخصية، وحتى أسرارهم. أسرار لم تكن هي تعرفها!
سارعت تريش لحذف كل المنشورات وغيّرت كلمات المرور، لكن فات الأوان ووقع الضرر. لم تستطع فهم سبب قيام أي أحد بشيء كهذا لها. لم يكن لديها أعداء. شعرت الآن بشعور مريع، كأنما حوصرت في حوض مليء بأسماك القرش.
كان من المؤلم التفكير حتى في ما سيحدث في اليوم التالي. حاولت النوم، لكنها لم تنجح في ذلك. نامت لما لا يزيد عن ساعتين قبل أن يرن المنبه. كان عليها النهوض والذهاب إلى المدرسة. كانت الأمور أسوأ مما تخيلت. كانت تسير في الممر، والكل يحدق بها. أمكنها الشعور بنظراتهم لها. الطريقة الوحيدة لوصف شعورها هو أنها كانت تصغر حجماً بينما أصبح الكل أكبر فجأة. شخص أو اثنين صرخوا عليها، ولم تستطع الرد حتى بشكل مناسب.
بمرور اليوم، لم يتحدث إليها أحد، ولم تستطع التحدث لأحد أيضًا. في نهاية اليوم، وجدت هاتفها في حقيبتها. الشخص الذي سرقه أعاده في وقت ما. ربما كان يجب أن تشعر بتحسن، لكنها لم تفعل. لقد زاد الأمر سوء. عند وصولها للمنزل، انفجرت تريش باكية. بكت حتى شعرت بالتعب، ثم شعرت بأنها أفضل قليلاً. بدأت التفكير في الوضع ككل، وكيفية التعامل معه. ظنت أنها قد تعثر على الشخص الذي فعل هذا بها. قبل حذف المنشورات، التقطت صورا لبعضها، من باب الحيطة- لم تكن متأكدة لماذا. لكن اتضح أنه القرار الصحيح على المدى البعيد.
بدأت تنظر إليها، في محاولة لتحليل أسلوب الكتابة. لو أعاد أحد هاتفها إلى حقيبتها، فلابد أنه من زميلاتها، لأنها لم تكن قد غادرت الصف خلال اليوم- كانت تحاول الاختباء من الأطفال الآخرين الذين يحدقون بها. لاحظت أن الشخص استخدم تعبيرا رمزيا غريبا لا يستخدمه أي أحد كثيراً. كانت إحدى الفتيات من صفها، كيتي. كان الأمر غريباً لأنها كانت فتاة هادئة جداً ولطيفة لا تنظر حتى للشخص الذي تتحدث إليه. قررت مواجهة كيتي في صباح اليوم التالي وسؤالها عن سبب فعلتها.
إذا، حان الوقت، وبعد الحصة الأولى، اقتربت تريش منها وسألتها إن كانت فعلت ذلك. اتسعت عيناها، لم تستطع قول أي شيء لبضع ثوان، ثم تمتمت "آسفة". مجرد قول "آسفة" لم يكن كافيا، لذلك استمرت تريش في طرح أسئلتها. حدقت كيتي في حذائها وحسب، لم تقل أي شيء، ثم بدأت تبكي. أخبرت تريش أن لديها مشاكل في المنزل وأنها أرادت صب غضبها وخيبة أملها على شخص آخر، وأنها آسفة لما فعلت وأن تريش لا تستحق ذلك. طلبت تريش منها إخبار المعلم والآخرين. كانت كيتي مترددة في البداية، لكنها وافقت بعد ذلك.
مرت عدة أشهر منذ حدوث ذلك، وستتفاجأ لمعرفة أن تريش أصبحت صديقة لكيتي. لقد كشفت الحقيقة للكل، وكرهها الناس لذلك، لكن رغم شعور تريش بالغضب، لكنها أدركت أيضا أن كيتي كانت تطلب المساعدة بطريقتها الملتوية. لقد أخبرت تريش ما كان يحدث في منزلها، ولا ينبغي بها كشف ذلك هنا، لكنها لم تكن أمور جيدة. شعرت بالوحدة، تماما كشعور تريش خلال تلك الأيام الرهيبة.
الموسيقا من صنع: Epidemic Sound: https://www.epidemicsound.com

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي