الفيديو التالي


دولة شنت

4 المشاهدات
Echo عربي
1
نشرت في 01/27/21 / في الناس والمدونات

#ايكو_عربي - يقول بعض الحكماء "كل شيء مباح بالحب والحرب"..وهذا ما طبقته بريطانيا يومًا
إذ شنّت "حرب إدمان" أغرقت فيها شعبًا كاملًا بالمخدرات لتهيمن على مقدراته..تعالوا لنحك لكم الحكاية
"حرب الأفيون" هي حرب شرسة وعدوانية خاضتها بريطانيا ضد الصين دون أن تطلق رصاصة واحدة
بدأت القصة أوائل القرن التاسع عشر حبنما كانت الصين تصدّر الحرير والشاي إلى الامبراطورية البريطانية
سقط خلال هذه الحرب ملايين المواطنين الصينيين كضحايا للإدمان
اعتبر البريطانيون أن تلك المستورادت تستنزف أموال خزينتهم
أمرت الحكومة البريطانية شركة الهند الشرقية بزراعة أراضي الهند بالأفيون
كان البريطانيون وقتها يحتلون الهند ويهيمنون على مقدرات البلد من خلال شركة الهند الشرقية التابعة لهم
فقررو تنفيذ خطة خبيثة تضمن حصولهم على تلك المستوردات دون استنزاف مواردهم المالية
فأصدر مرسومًا بمنع استيراد الأفيون
حتى قرر الامبراطور الصيني وضع حد لهذه الكارثة المحدقة ببلاده
وراحت تصدّره بأسعار زهيدة الى الصين ليكون بمتناول جميع المواطنين
لقى المخدّر القاتل رواجا هائلًا بين الصينيين من مختلف الطبقات
وأحرق الاف الأطنان من الأفيون
وسرعان ما ظهرت آثار الإدمان على المواطنين
وأمر بإلقاء القبض على جميع المهربين من البريطانيين والهنود والصينين
تجاهلت شركة الهند الشرقية البريطانية قرار الامبراطور وواصلت تهريب الافيون
لكن قراره جاء متأخراً إذ أصبح 90% من الصينيين متعاطين ومدمنين
فلجأ الامبراطور للعنف واستعان بجيشه
قضت الاتفاقية بحرية تلك الدول باستخدام الموانيء الصينية واعتبار الأفيون سلعة مرخّصة
ولم يكتف الانجليز بذلك بل اجبروا الصين على دفع تعويضات هائلة للندن
الأمر الذي اغضب بريطانيا المزهوّة بقوتها العسكرية
توجهت القوات البحرية الانجليزية الى شواطيء الصين ووجهت مدافعها نحو المدن
وأجبروا الامبراطور على توقيع اتفاقية "نان كينج"
واستمرت بقصف الموانئ الصينية عامين كاملين بلا هوادة
فأجبرت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الصين على توقيع اتفاقية "تانجين"
وكان من أهم بنودها تسليم هونج كونج لبريطانيا والسماح بدخول الافيون للأراضي الصينية
أدت المعاهدة إلى انتعاش الاقتصاد البريطاني خصوصًا مع انشاء موانيء كثيرة بالصين
فتح جشع الحكومة الانجليزية واستقوائهم على الشعب الصيني شهية الدول الاستعمارية الاخرى
هددت تلك القوى الامبراطور الصيني باحتلال بلده اذا لم يوقع الاتفاقية
نلقاكم في الحلقة القادمة
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 وصل الشيوعيون إلى الحكم في الصين
حاول الشعب الصيني القيام بعدة ثورات لكن تم قمعها بمنتهى القسوة والوحشية من البريطانيين
وبنهاية القرن التاسع عشر وصل عدد المدمنين إلى 120 مليون مدمن
استمرت الصين كدولة مفككة خاضعة للاحتلال حتى بدايات القرن العشرين
وفي عام 1911 اندلعت ثورة شعبية كبرى بالصين أسقطت حكم الامبراطور
لنستذكر بالختام قوله تعالى :
وفي بداية حكمهم وجهوا كل جهودهم للقضاء على تعاطي وتجارة الافيون
ليتم تسجيل تلك الحرب بأنها الحرب الأقذر التي دفع ثمنها المواطنون العاديون
وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
تقديم محمد الرميحي

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي