تعرض لمحنة ونكسة كارثية بشبابه كادت أن تنهيه ولكنه واجه الظروف فكان هذا مصيره

#ايكو_عربي - تعرض لمحنة ونكسة كارثية بشبابه كادت أن تنهيه ولكنه واجه الظروف فكان هذا مصيره
تعرض هذا الطفل اللبناني الجميل لنكسة كارثية بشبابه
كادت ان تنهيه لكنه صبر على محنته وتعايش معها
حتى صار شابًا وسيمًا مثقفًا ومتعلمًا برغم معاناته
وُلد ربيع الجمّال عام 1987ب "بيروت" لعائلة احاطته بعطفها ورعايتها
كبر الطفل الصغير المدلل بصورة طبيعية كغيره من الأطفال
لكن مأساته الإستثنائية بدأت عندما اكتشف الأطباء ماءً أسودًا بعينيه
وبوصوله لسن السادسة عشرة فقد بصره نهائيًا
عاش الشاب اليافع وقتها صدمة كبرى ترافقت مع اول خطوة يخطوها بالحياة
فدخل بحالة إكتئاب شديد بعدما تحوّل كل شيء بحياته الى اللون الأسود
وكان السواد يزداد بعيني ربيع مع كل تقرير طبي يؤكد استحالة عودة بصره له
لكن الله أرسل له والدته لتكون طوق نجاته من تلك الظلمة
إذ صارت الأم عيونه التي يرى بها.. تدعمه وتدرّسه وتقرء الدروس بصوتٍ عالٍ له
حرصت أم ربيع على أن يتعلم ابنها لغة بيرل للمكفوفين
وظلت معه حتى أنهى الثانوية العامة
وانتظم بدراسة المحاماة التي حلم بها ليحمل شهادتها لاحقًا
لكن بعد تخرجه وجد نفسه وجهًا لوجه أمام معضلة حياته الكبرى
ففي الوقت الذي يشتكي فيه بقية الخرّيجين من انعدام فرص العمل
كان ربيع أمام معضلة أعمق وأكثر ألمًا على شاب ببداية عمره
إذ كيف سيعمل بشهادته ويكون "قاضيًا" أو "محاميًا" دون عيونه!
لم يستسلم الشاب البيروتي لواقعه المؤلم وراح يبحث عن فرصة عمل
حتى توظّف بالمدرسة التي درس بها فعمل أستاذًا للغة بيرل للمكفوفين
وبرغم الظلمة التي كان الشاب اللبناني غارقًا بها لكنه لم يهمل أناقته وصحته
وكان حريصًا على دخول التحدي الرياضي الذي فتح له أبوابًا للنور
وجعل منه بطلًا رياضيًا يشارك بفعاليات عالمية
إذ تعرّف على المدرّبة ماري قليعاني التي آمنت به وصارت عيناه اللتان يبصر بهما
وإشترك معها ربيع بأول ماراثون في حياته عام 2017 في بيروت
وحقق ربيع المركز الأول بين المتسابقين كأول بطل لبناني كفيف
لدرجة ان ربيع ساهم بتغيير ماري نفسها ودفعها لتأسيس فريق يساعد المكفوفين
*
لم يتوقف ربيع عند الانجازات المحلية
إذ شارك برفقة ماري في ماراثون آخر في روما عام 2018
ويرى ان المارثون والرياضة استطاعا أن يخرجاه الى النور
*
ربيع مستمر بحياته ومصمم على المتابعة بشغف بكل ما بدء به
خصوصًا وأنه أحاط نفسه بالأصدقاء المحبين والايجابيين
ليخوض معهم غمار الحياة والبطولات ويرى النور بطريقة أخرى
شاركنا برأيك
هل تعتقد أن هناك عقبات قادرة على منع الإنسان من تحقيق حلمه؟