تانيا هيد.. المرأة التي خدعت أمريكا في أحداث سبتمبر وصاحبة أغرب قصة إحتيال
#ايكو_عربي - #تانيا_هيد.. #المرأة_التي_خدعت_أمريكا في أحداث سبتمبر وصاحبة #أغرب_قصة_إحتيال
أمريكية خرجت للصحافة وروت كيف كانت في البرج الذي ضربته #طائرات_سبتمبر
أنا #سمر_فهمي أصحبكم عبر ايكو عربي بقصة هذه المرأة
شكلت قصتها مصدر الهام للكثيرين لكن خطأ بسيط قلب قصتها
----
ظهرت تانيا هيد بعد هجمات سبتمبر عام 2001
قالت تانيا إنها كانت داخل البرج في الطابق 78 عندما اصطدمت به الطائرة
وقدمت نفسها للعالم كواحدة من الناجين المحظوظين من الهجوم الإرهابي
روت لحظات مروعة عاشتها ..تعرضت خلالها لحروق في ذراعها
ومنها أن رجلًا كان يحتضر أعطاها خاتم زواجه لتهديه لزوجته
استطاعت الزحف وسط الدخان والنيران وأشلاء الجثث حتى ظهر شخص انقذها
حكت تانيا عن المآسي والمواقف الصعبة التي واجهتها أثناء رحلة نجاتها
وفي وقت قصير نجحت في أن تصبح رئيسة للجمعية
وعن الموقف الأصعب على الإطلاق هو موت خطيبها ديفيد في البرج
انتشرت قصة تانيا الدرامية بسرعة البرق في أرجاء أمريكا
وسرعان ما حصلت على تعاطف واسع وضمتها الجمعية الرسمية للناجين كعضو فيها
في عام 2007 سعت صحيفة نيويورك تايمز إلى عمل تحقيق استقصائي بشأن تانيا
عزمت تانيا خلال عملها على زيادة الدعم المادي والمعنوي للضحايا
واستطاعت أن تقابل العديد من الشخصيات البارزة وتؤثر فيهم
وهنا اكتشف الصحفي تناقضًا كبيرًا في قصتها
حتى أصبحت من أكثر الناجين شهرة في العالم
واصل الصحفي بعدها التدقيق أكثر في قصة تانيا حتى توصل إلى هويتها الحقيقية
فتارة تقول إن ديفيد كان خطيبها وتارة أخرى تقول إنه كان زوجها
وعندما سيطرت الشكوك على الصحفي تحقق من سجلات المتوفيين في البرج
ووقتها لم يجد غير شخص واحد يدعى ديفيد
واعتبر البعض تلك الفضيحة واحدة من أكبر الخدع التي تعرضت لها أمريكا في التاريخ
وبالتواصل مع أسرته وجد أنه ليس له أي علاقة بتانيا
واكتشف أنها لم تكن موجودة في أمريكا أصلا يوم الحادث
كما أنها ليست أمريكية بل فتاة إسبانية تُدعى “اليسيا"
تنحدر من عائلة مشهورة في برشلونة مشهورة بالاحتيال
أصيب المجتمع الأمريكي بالذهول والصدمة بسبب تانيا
شكرا لمتابعتكم..نلتقيكم الحلقة المقبلة
فرت تانيا خوفًا من معاقبتها إلى إسبانيا بشكل مفاجئ
وبعد أسابيع قليلة تلقت جمعية الناجين رسالة تفيد بأنها قد انتحرت
ولكنها كانت كذبة جديدة وتبين فيما بعد أنها ما زالت على قيد الحياة
ألهمت تلك القصة المؤلفين لصناعة كتاب وفيلم وثائقي بعنوان "المرأة التي لم تكن هناك"