بين الثراء والقلب المكسور.. قصة الإمبراطورة الجميلة والحزينة في قصر العزلة
#ايكو_عربي - بين #الثراء_والقلب_المكسور.. قصة #الإمبراطورة_الجميلة_والحزينة في #قصر_العزلة
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4
عصفت بحياتها التقاليد الملكية وأسقطتها من عرش إيران لكونها عاقرًا، واشتهرت في العالم بأسره بـ"صاحبة العيون الحزينة"!
الإمبراطورة ثريا اسفندياري.. وُلدت عام 1932 لأب أصفهاني وأم ألمانية.
تزوجت شاه إيران محمد رضا بهلوى بعد انفصاله عن الأميرة فوزية، وعاشت معه حياة غاية في السعادة والرومانسية.
فكان بهلوى عاشقًا متيمًا بجمالها الأرستقراطي وشخصيتها الساحرة، ولا يخشى التعبير عن حبه لها علنًا أمام الجميع، حتى أصبحت قصة حبهما أيقونة تتحاكي عنها الصحافة الشرقية والغربية.
وفي وقت قصير اكتسبت ثريا أيضًا حب واحترام الشعب الإيراني، وقامت بمهمامها الملكية كأمبراطورة على أكمل وجه.
ولكن لم تدم حياة الحبيبان المستقرة كثيرًا، إذ بدأ التوتر والقلق يملأ القصر لتأخر ثريا في إنجاب ولى العهد.
وبمرور الأعوام بدأ شاه إيران يفقد الأمل من طيلة الإنتظار، وسكنت الدموع عيون ثريا وخيّم الحزن على قلبها.
وبعد التأكد من كونها عاقرًا انطفأت نيران الحب بين الزوجين واشتعلت الخلافات الحادة.
ومع تحطم الطائرة التي كانت تقل وريث العرش شقيق الشاه الأصغر، زادت الأحوال سوءً وأصبح بهلوى في موقف محرج أمام شعبه، وأخذت العائلة الملكية تضغط عليه ليتزوج من أخرى لاستمرار العرش.
ووقتها عاشت ثريا في عذاب ومرارة لشعورها بالعجز عن الحفاظ على حب حياتها، وعندما حسم الشاه قراره وأبلغها برغبته في الزواج عليها، أبت كرامتها أن تبقيها في عصمته فطلبت منه الطلاق.
وبالفعل ضحى بهلوي بحبيبته بعد زواج دام لـ7 سنوات، وخرجت ثريا من القصر منكسرة وأخذت تتنقل بين دول أوروبا.
وفي محاولة للهروب من وحدتها وحزنها العميق لجأت إلى التمثيل، ولكنها فشلت فيه وأصيبت بالإحباط الشديد، ويقال أن شاه إيران كان يسحب أفلامها من السينمات قبل عرضها.
ومن مفارقات القدر أن بعد زواج بهلوى وإنجابه لولى العهد، ثار شعبه عليه وأطاحوا به من العرش وتم نفيه إلى القاهرة.
وثقت ثريا رحلتها مع المجد والمعاناة في كتاب بعنوان "قصر العزلة"، وفي عام 2001 رحلت الإمبراطورة الحزينة عن عالمنا، بعد أن أوصت بالتبرع بكامل ثروتها إلى الجمعيات الخيرية، وبعد عامين من وفاتها تم إنتاج فيلم الماني فرنسي عن قصة حياتها.
شاركنا.. هل تعتقد أن الحب كان سببًا كافيًا ليواجه شاه إيران القواعد الملكية؟