الفيديو التالي


القاعدة (9): افترض عندما تستمع لشخص ما أنه يملك معلومة لا تعرفها – 12 قاعدة للحياة جوردان بيترسون

13 المشاهدات
kherjles
0
نشرت في 02/10/21 / في ترفيه

سقراط٬ يعد من أهم فلاسفة الإغريق قبل الميلاد٬ و على الرغم من مضي آلاف السنين على معظم علومه و مؤلفاته إلا أن علماء الفلسفة لازالوا إلى يومنا هذا يدرسون مآثره و أفكاره. لا يختلف اثنان على أن سقراط كان رجلًا حكيمًا للغاية، و قد تكون أهم أسباب حكمته أنه و رغم غزارة ثقافته و علمه أنذاك كان دائما يردد "بالنسبة لي، فكل ما أعرفه أنني لا أعرف شيئا". لم يترك سقراط كتابات أو مؤلفات، كل ما يعرفه البشر من موروث سقراط مستقى من خلال روايات تلامذيه حيث كانت يطرح أبرز أفكاره و معتقداته في علم الفلسفة من خلال المحاورات و المحادثات مع تلاميذه أو أشخاص آخرين من عصره. أبرز من قام بتخليد هذه الحوارات السقراطية الشهيرة في مؤلفات كانا "أفلاطون" و"زينوفون" الذين يعدون من أشهر تلاميذه. كانت حوارات سقراط وسيلة مثالية للتعبير عن ما يجول في ذهنه من تساؤلات، و كذلك لإيصال نظرياته و أفكاره للطلاب و الأشخاص الذين يحاورهم.
إن الدخول في حوارات و محادثات مع أشخاص آخرين تعد طريقة أخرى للتفكير، فالتفكير عادة ما يكون حوارًا داخليا مع نفسك. حيث تطرح فكرة ما لنفسك و تحاول الاستماع إلى نفسك و أنت تكتشف الجانب الآخر منها. إن التفكير عن طريق الحوار الداخلي قد يكون صعبًا إلى حد ما، ذلك لأنه يتطلب منك تمثيل الطرفين و محاولة جدال نفسك بطريقة موضوعية على طرفي النقاش. لذلك فإن الطريقة الأفضل للتفكير هي حديث الناس مع بعضهم البعض. عندما يتحاور الناس مع بعضهم البعض، فإن ذلك يسهل عليهم عرض الجوانب المتناقضة لأية فكرة بسهولة، و الوصول إلى استنتاج موضوعي بسهولة كذلك.
الحوار بين الأشخاص يساعد أطراف الحوار على النظر إلى أية فكرة من منظور جديد و النظر في مدى صحة الفكرة الأصلية المطروحة إلى أن يتوصل الطرفان إلى فهم أفضل لمحاسن و مساوئ الفكرة الأصلية.
على الرغم من أن الحوار يعد طريقة مثلى لتحليل الأفكار و النظر إليها من منظور جديد، فإن معظم المحادثات لا تسير بالطريقة الموضوعية المثلى. بدلاً من ذلك ، قد يرفض أحد الطرفين الاستماع للطرف الآخر، أو قد يعتقد أن الحوار ليس إلا منافسة يجب عليه الانتصار فيها عن طريق تفنيد رأي الطرف الآخر و إثبات تصوراته المسبقة. و نتيجة لذلك، فبدلاً من الاستماع لما يقوله الطرف الآخر، سوف يولي الشخص اهتمامًا أكبر للتخطيط للرد على الأفكار التي يطرحها الطرف الآخر.
لكي تصبح متحدثًآ أفضل عليك أولًا الاستماع لما يقوله الطرف الآخر و من ثم تلخيصه في ذهنك و إعادة طرحه قبل البدء في سرد ردودك. يساعدك ذلك على التأني و ضمان سماع الأفكار بشكل صحيح، كما يساعد على بناء الثقة مع الطرف الذي تتحاور معه، كما يساعدك على تجنب نسيان أو تجاهل التفاصيل الدقيقة التي يطرحها الشخص الآخر.
الفكرة: المحادثة مع الآخرين فرصة ذهبية للتعلم و توسيع المدارك، و ليست ميدانًا للتنافس..

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي