العاصمة الادارية الجديدة

#ايكو_عربي - #العاصمة_الادارية_الجديدة " #الصينية"!... مصر اطلقت الفكرة وبدأتها..و #الصين خطفتها وبدأت تنفيذها ولكن
تعمل #الحكومة_الصينية على قدم وساق لتدشين عاصمتها الادارية الجديدة
أنا محمد الرميحي أصحبكم عبر ايكو للحديث عن فكرة عربية بدأت تطرق العالمية
*****
عام 2015 قررت الحكومة المصرية اطلاق مشروع ضخم لبناء عاصمة ادارية للدولة
ستنتقل اليها المباني الادارية والحكومية بحيث تخفف الضغط عن العاصمة القاهرة
وتحد من الضغط السكاني الكثيف لهذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون
نفس الفكرة..بنفس المبررات أطلقتها الحكومة الصينية بعد عامين من المشروع المصري
تقع المدينة الصينية الجديدة على بعد 100 كم من العاصمة المزدحمة بكين
وتهدف لنقل مقرات الشركات والوكالات الحكومية اليها لتخفف الضغط عن العاصمة
وتتطلع المدينة الجديدة لأن تكون مركز النمو الاقتصادي بين عدة مقاطعات والعاصمة القديمة
وبدأت عمليات البناء بالمدينة عام 2017 على مساحات ريفية واسعة
أطلق الصينيون اسم "شيون جان" على المدينة وهو مشتق من الأحرف الأولى للمواقع الجغرافية التي اقيمت عليها
وتخضع جميع عمليات التخطيط والبناء لإشراف مباشر من الرئيس الصيني واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم ومجلس الدولة
يساهم بعمليات البناء أكثر من 100 ألف عامل موزعين على 300 موقع بناء أساسي
تم افتتاح مطار "بكين داشينج" الضخم والذي صممته المهندسة العراقية الراحلة زها حديد ليخدم المنطقة العام الماضي
كما خصصت المدينة مبلغ 90 مليار دولار لمشاريع المواصلات والسكك الحديد
وتم افتتاح محطة القطار فائق السرعة خلال الفترة الماضية ليربط بين العاصمة الادارية الجديدة والعاصمة القديمة بكين والمطار
كما تطرح المدينة حاليًا مشروع المدينة الرقمية
بحيث يتم شق انفاق للسيارات ذاتية القيادة لتكون جزء من المواصلات بالمدينة
ومنذ اعلان المشروع تلقت المدينة الجديدة طوفان هائل من المستثمرين لشراء العقارات فيها
الأمر الذي أدى الى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني ما دفع الحكومة للتدخل وايقاف كل عمليات البيع
بحيث تضع نموذج للتملّك والاستثمار العقاري يراعي خصوصية المدينة الجديدة
وتخطط المدينة لأن تكون خضراء بالكامل تعتمد على الطاقة البديلة
وعلى حد تعبير أحد الكتّاب الصينيين يجب ان تعيد المدينة ملكية الشوارع المشاة فقط
أما الشاحنات والسيارات فيجب أن تكون ذاتية القيادة وذكية وتسير تحت الأرض
ويكون كل شيء في المدينة من كابلات كهربائية وأسلاك توصيل مخفي عن الأنظار
الجدير بالذكر ان عدة دول بنت عواصم جديدة لكن كان ذلك لأسباب سياسية
عكس مصر والصين التي تبني لأسباب ادارية وتنظيمية
في ختام حلقتنا نستذكر قول الله تعالى
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ