الرجل الخارق / الخيال والمعتقد

مع بداية القرن العشرين بدأت مرحلة عمرية بالظهور الا وهي المراهقة والتي هي بداية الشباب في مقتبل العمر بكسب المال، هذه الفئة اصبحت هدفا لكثير من المسوقين واصحاب الاعمال لكسب المال منهم فلذلك طرحت في الاسواق منتجات تلائم افكارهم وطموحاتهم.
وأبرز ما ظهر لدينا هو سلسلة القصص المصورة والتي هي عموما وسيلة أسهل للشباب لفهم القصص والروايات بشكل أفضل لافتقارهم الى الثقافة العامة التي تمكنهم من فهم الروايات المعقدة.
وليس التجسيد الحي لأحداث القصص هي المهمة بل كذلك نوعية الشخصيات المقدمة، فمعظمها اصبحت من الشخصيات ذوي القوى الخارقة للطبيعة البشرية والتي لطالما اسرت مخيلة الانسان
فما كان من الكتاب والمؤلفين الا ان استهدفوا هذا المجال وتحويله الى تجارة تدر بملايين الدولارات.
والبداية كانت عام 1938 مع تقديم شخصية سوبرمان الزائر او الرجل الخارق وهو الزائر الفضائي منقذ البشرية. لو نظرنا اليه بشكل سطحي سنجده ممتعا ومغامرات مسلية للكبار والصغار على سواء، ولكن بمجرد التعمق في خفايا شخصيته والاحداث المرافقة له سنجد ان له غاية والفلسفة العقائدية التي تجسده موضوع لا يستهان به وهو المغزى الحقيقي من نشري هذا الفيديو.
نجاح سوبرمان التجاري أصبح الملهم لكثير المؤلفين لدخول هذا العالم والمنافسة وهي من تبعات الرأسمالية الغربية وكل منهم وضع في ابطاله فلسفة او عقيدة معينة.
اعتقد ان من الواجب علينا ان نكون فكرة عما يجري من حولنا وان نحاول انقاذ الاجيال الجديدة من السموم التي تدخل مجتمعاتنا دون ان ندرك كثيرا منها لأنها مغلفة بغلاف ترفيهي او تثقيفي.