الفيديو التالي


الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه أول فتوّة بالتاريخ الإسلامي .. فما هى قصة الفتوات

5 المشاهدات
Echo عربي
1
نشرت في 06/10/20 / في ترفيه

#ايكو_عربي - الإمام #علي_بن_أبي_طالب كرّم الله وجهه #أول_فتوّة بالتاريخ الإسلامي .. فما هى #قصة_الفتوات
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد https://tinyurl.com/yxuuvus4
يعتبر الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه أول "فتوّة" بالتاريخ الإسلامي
منه استمدت الكلمة اشتقاقها العامي وعليه انطبقت صفاتها بحسب بعض الباحثين
فكلمة فتوّة مشتقة من كلمة "الفتى" وهو الشاب الشجاع والفارس في مقتبل العمر
وظهرت هذه الصفات أول ما ظهرت بالتاريخ الاسلامي لدى سيدنا علي رضي الله عنه
وتحديدًا في غزوة الخندق حينما خرج واحد من أشرس فرسان قريش
وهو عمرو بن عبد وُدٍّ العامري الذي نادي بجيش المسلمين عمّن يجرؤ على مبارزته
فخرج له عليًا الذي كان وقتها فتيًا حتى ان العامري أحجم عن نزاله
استطاع سيدنا علي صرع العامري وسط ذهول الجيشين
وصارت كلمة "فتى" و"فتيّ" مرادفة للفروسية والشجاعة
وهو كل شاب قوي بمقتبل العمر يحمي أسرته وأهله
في العصر العباسي طوّر الخليفة الناصر "الفتونة" وجعل منها وظيفة
وصار للفتوات مرتبًا ولباسًا خاصًا وصرف لهم عصا غليظة أطلق عليها لاحقًا "النبّوت"
وأوكل لهم مهمة حماية حاراتهم ومناطق أهلهم من غارات قطّاع الطرق واللصوص
غابت الوظيفة بعد الدولة العباسية ثم عادت للظهور بعدها بقرون في مصر
إذ ضعفت دولة المماليك وصار كل حاكم يسيطر على مدينة
وغابت السلطة المركزية عن البلاد التي سادها امراء ضعفاء جعلوا الشرطة لحمايتهم
وراح بقايا المماليك يسلّطون رجالهم على الناس ليجمعوا الضرائب
ثم انتشرت عصابات "الموشومون" وهم أشخاص لا يعرف فصلهم أو أصلهم
ويرى بعض الباحثين أنهم بقايا الأسرى من غزوات سابقة أو مساجين هاربين
كانوا قطّاع طرق يضعون الوشوم على أجسادهم ويتبعون قائدهم
عاث هؤلاء فسادًا بالبلاد وكانوا يسلبون الناس جهارًا
روّعوا المصريين وكانوا يأتون يوميًا بوقت محدد لجمع الأتاوات
وهنا عادت "الفتونة" للظهور...فخرج من كل حارة شاب من أولادها
يتميّز بالشجاعة والقوة البدنية ليواجه الموشومين
وانتشر هؤلاء الشباب في حارات مصر ووضعوا أبوابًا لكل حارة
كان يحصل هؤلاء "الفتوات" على بعض المال من أعيان الحارات ومن أهلها لقاء الحماية
صدّ الفتوات هجمات الموشومين واستطاعوا على مدار السنين القضاء على اللصوص
ومع الوقت صار الفتوات هم السلطة الفعلية في كل حارة
وما ان وصلت الحملة الفرنسية الى مصر كان الفتوات رأس حربة المقاومة
لدرجة أن الفرنسيين هدّوا ابواب الحارات وفتحوها على بعضها البعض
وحقق الفتوات انتصارات شهدها التاريخ على الفرنسيين
واشتهر منهم فتوات الحسينية.. العطوف.. عتريس.. و حكورة و عفيفي القرد فتوة حي بولاق أبو العلا"
بعد خروج الفرنسيين من مصر وسيطرة محمد علي باشا
اتخذ الفتوات منحى آخر فاختفى الفتوة الذي ينصر الحق ويدافع عن اهله
لتنتشر البلطجة ويتحوّل كل فتوة في حارته الى زعيم عصابة يقود مجموعة مسلحين
تميّزوا بالخسة والوضاعة وفرضوا اتاوات على أهل حاراتهم
ظل الحال على ما هو عليه حتى دخول الانجليز
شجّع المستعمر هؤلاء الفتوات وتحالف مع بعضهم للسيطرة على البلاد
وعندما جاءت ثورة 1919 في مصر لعب بعض الفتوات دورًا وطنيًا
دفع الدولة المصرية لاحقًا للإعتراف بهم رسميًا بالقانون
وظل الأمر على هذا الحال حتى العام 1936 حينما تعرضت راقصة شعبية للقتل
إذ قتلها فتوة حارتها اسمه "فؤاد الشامي" بعدما رفضت دفع الاتاوة
استطاعت الشرطة المصرية وقتها القبض على الشامي وحكم بالمؤبد
وظلت الفتونة قائمة حتى قيام ثورة 1952 لتختفي وتتحول لحكايات شعبية
شاركنا برأيك ..
هل عرفت بلدك ظاهرة الفتونة في تاريخها؟

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي