اكتشاف مدينة فى باطن الارض انها مدينة الجن التي ارعبت العالم
اكتشاف مدينة الجن ديرنكويو مدينة في باطن الأرض
أتتذكرو احتجاز الساحر لعلاء الدين في ذلك الكهف الغريب ليحصل على المصباح السحري؟!، مدينة ديرنكويو هي الأقرب إلى ذلك الكهف
إذ تم اكتشاف مدينة كاملة تحت الأرض وعلى عمق 85 متر وكانت وما تزال تثير
حيرة العلماء والباحثين حيث يعتقد أن هذه المدينة من عجائب الدنيا ولغز
القرن ومن الاكتشافات الأثرية الأكثر إثارة للجدل والفضول في العالم ،
ليضاف سر جديد آخر إلى أسرار العالم القديم .
وتعني "ديرنكويو" ( البئر العميق ) وفي الواقع هذه المدينة لم تكن تضم
مساكن للمعيشة ومطابخ مشتركة ومياه وممرات للتهوية فحسب ، بل ضمت أيضا
معاصر للنبيذ واكثر من قبو للاحتفاظ بالاطعمه والإسطبلات وغرف دينية وحتى المقابر وكانت قناديل
الزيت تنير الغرف والممرات ، وعندما كان يهدد المدينة خطر ما ، كانت الصخور
الكبيرة الاسطوانية الشكل تتدحرج عبر مداخل النفق لتسد منافذ المدينة .
وأطلق البعض على "ديرنكويو" اسم مدينة الجن لأن الاعتقاد السائد أن هذه
المدينة بنيت بأيدي غير بشرية ، كما يعتقد بعض الباحثين أن من الممكن أن
تكون هذه المدينة ممتدة إلى أكثر مما يظن وأنها قد تحوي أنفاق تصل بين مدن
العالم ويعتقد الباحثون أن المدينة كانت مسكونة لمدة ليست بالقصيرة بدليل
وجود آثار الزيت والنار والأبخرة على الجدران والمطابخ …...
إن هندسة مدينة ديرنكويو صعبة ودقيقة ومدهشة حقاً وهي مبنية داخل صخور
بركانية لينة والتي تتطلب بناء أعمدة أساس تتحمل طبقات الأرض هذا يعني أنها
بنيت من مواد بناء دقيقة جداً حيث تم التعامل مع تلك الصخور بعناية فائقة .
ويقول المهندسون أن بناء ديرنكويو كان بمثابة تحدي كبير لأي حضارة وهذا
العمل في تلك الأيام الموغلة في القدم يبدو إعجازياً ولا يقل عن أهرامات
الجيزة أو "بوما بونكو" لأنه عمل يوصف بأنه في غاية الإتقان ولهذا يصعب
على العقل استيعاب طريقة بنائه.
ومن الغريب عدم وجود أدلة على وقوع كوارث انسداديه مما يشكك بطبيعة
التكنولوجيا المتقدمة التي كانت تمتلكها المدينة وأصل سكان هذه المدينة
والتي جعلت العلماء يتساءلون عن طبيعتهم البشرية أو إذا ما تم الاستعانة
بحضارات أخرى ؟
ويقول المهندسون في العصر الحديث أن مشروع ديرنكويو يعتبر مهمة صعبة وشبة
مستحيلة حتى لو استخدمت في كيفية بناءها آلات ومعدات العصر الحديث .
يبلغ عمق المدينة أكثر من 85 متر تحت سطح الأرض وهي مجهزة تجهيزاً كافياً
للرجال والنساء والأطفال وحتى لمواشيهم وتمتلك هذه المدينة كل وسائل الراحة
وهي تحتوي على 13 طبقة مكتشفة حتى الآن تحت سطح الأرض مع وجود فتحات تهوية
وهي قادرة على توفير الهواء النقي إلى أدنى الطوابق مع رافد يمر بها يصل
لنهر الفرات وحوالي 15,000 ألف فتحة تنفسية صغيرة تسمح بدخول الأوكسجين
لأعمق الطبقات كما يوجد عدد كبير من الغرف وفي الواقع في هذه المدينة مساحة
كافية لإيواء من 30 إلى 50 ألف شخص ! و يوجد أيضا عدد من المعابد الدينية ،
خزانات طعام ، مجاري مياه عذبة و أماكن للحيوانات الحية ووسائل أمن غريبة
وذكية.
وهذا مما يجعلنا نتساءل لماذا أراد الناس في ذلك الوقت مغادرة منازلهم
والذهاب للعيش تحت الأرض ! مع أبواب تزن من 200 إلى 500 كجم ويمكن فتحها
وتحريكها لكن من الداخل فقط مما يثبت للعلماء أن من كان يعيش في هذه
المدينة كان مختبئ من شيء ما !
*فرضيات التفسير *
ظهرت الكثير من الفرضيات لحل لغز مدينة ديرنكويو الغامضة وبالنسبة لعدد من
علماء الآثار أن ديرنكويو بنيت كملجئ مؤقت من غزو ما ، حيث لم يستطع أي
باحث إيجاد الحقيقة الكاملة حول ديرنكويو !
اولاً- ملاذ للمضطهدين من المسيحيين الجدد ؟
هناك بعض النظريات تقول أن ديرنكويو كانت عبارة عن ملجأ مسيحي ضخم بدليل أن
بعض الغرف كانت تمثل كنائس صغيرة للعبادة ومدارس تبشيرية حيث يقول أصحاب
هذا الرأي أن إقليم كبادوشيا يحتوي على العديد من المدن تحت الأرض واستخدمت
أغلبها في العهود المسيحية المبكرة كأماكن للاختباء قبل تحوّل المسيحية إلى
ديانة مقبولة.
حيث تحتوي هذه المدن التي تقع تحت الأرض على شبكات وأنظمة دفاعية في العديد
من طبقاتها السفلية وكانت هذه الأنظمة الدفاعية تستخدم بشكل أساسي ضد الرومان.
وكانت منظومة الأنفاق هذه قد بنيت بممرات ضيقة، لمواجهة الأسلوب القتالي
الروماني الذي كان يعتمد على القتال الجماعي ، وكانت تلك الأنظمة تجبر
المقاتلين على المرور فرادىً لتسهيل عملية اصطيادهم. وكان الكابادوشيين في
القرن الرابع من الركائز الأساسية للفلسفة المسيحية آنذاك