إيميلدا ماركوس.. سيدة الفليبين الأولى وصاحبة الجبروت الذي ادهش العالم والأكثر جشعًا على مر العصور
#ايكو_عربي - #إيميلدا_ماركوس صاحبة الجبروت الذي ادهش العالم وأكثر الناس جشعًا على مر العصور
صُنفت كواحدة من أكثر الناس جشعًا على مر العصور، السيدة الأولى السابقة للفلبين، امرأة ذات جبروت أدهش قادة العالم، وتسبب هوسها الشديد بشراء الأحذية في إسقاط زوجها من الحكم.
Imelda Marcos المولدة عام 1929 نشأت لأسرة فليبينية بسيطة، ومنذ صغرها اتسمت بتمردها وقوة شخصيتها.
في مرحلة الشباب عملت إيمليدا كمغنية وعارضة أزياء، وفي عام 1953 ترشحت لمسابقة ملكة جمال مانيلا وفازت بها.
في ذلك الوقت قابلت إميلدا " Ferdinand Marcos#" عضو مجلس الشيوخ وقتها،وبسبب حبها في السلطة والنفوذ أوقعته في حبها، وبعد 11 يومًا فقط من مقابلتهما الأولى تزوجا.
حكم فيرديناند الفليبين بقبضة من حديد وفرض حالة الطوارئ واعتقل كل من عارضه، أما إيميلدا فراحت تجول العالم بالطائرة الخاصة، وتقيم الحفلات الصاخبة للملوك والرؤساء وتفتتح الملاهي الليلية وصالات القمار.
نمت السيدة الفليبينية طموح زوجها السياسي وظلت تسانده، إلى أن أصبح رئيسًا للبلاد عام 1965 وأصبحت هي السيدة الأولى، ليس ذلك فقط بل أصبحت حاكمة مانيلا وعضوة بالبرلمان، كما أجبرت زوجها على إنشاء وزارة جديدة واسنادها إليها.
وفي خضم أنين الشعب من الجوع والفقر، كانت إيميلدا تشتري العقارات في مانهاتن بملايين الدولارات، بالإضافة لمنازل بالغة الفخامة بأمريكا والفليبين، وأيضًا تقتني الأحذية والمجوهرات الثمينة واللوحات لأشهر الرسامين.
تضور الشعب جوعًا ودخلت البلاد في أزمة اقتصادية طاحنة، ولكن الزوجان لم يهتما وكانا يأخذان أموال المعونات لهما، واستمرت إيميلدا في إسرافها لدرجة أنها أنفقت في رحلة تسوق 3 ملايين جنيه استرليني.
مع تصاعد غضب الشعب لم تتوقف إيميلدا عن تصرفاتها، ووصل بها الأمر أنها تطرد المئات من منازلهم، لتبني على الأرض محمية حيوان استقدمتها من أفريقيا.
قدر المحققون الثروة التي نهبها فرديناند وزوجته بمليارات الدولارات، وعثروا بقصرهما على العديد من المجوهرات والتيجان الماسية واللوحات الثمينة.
والمثير أنهم وجدوا بخزانة إيميلدا أكثر من 3 آلاف حذاء، الأمر الذي أدخلها موسوعة جينيس للمرة الثانية، وذلك بعد أن دخلت هي وزوجها للمرة الأولى بأكبر عملية سرقة لحكومة بالتاريخ.
في عام 1986 انفجر الشعب وخرج في ثورة أطاحت بإميلدا وزوجها، وفر الاثنان بعد 21 عامًا من الحكم هاربين بأبنائهم إلى منفاهم بهاواي، وأخذا معهما كل ما خف وزنه وزاد ثمنه.
في نهاية المطاف حجزت إيميلدا مقعدًا لها بمجلس الشيوخ، وساعدت ابنتها إيمي وابنها بونج بونج للوصول لمناصب سياسية عليا، وحاليا تجهز ابنها للترشح للرئاسة عام 2022.
هل تعتقد أن الشعب نفسه هو من يشجع القادة على الديكتاتورية والاستبداد؟
عام 1989 توفى فرديناند في المنفي تأثرًا بمرضه، ووقتها ظلت إيميلدا تتوسل للسلطات للسماح لها بدفنه بالفليبين.
وبرغم إدانتها في بعضهم إلا أنها لم تدخل السجن حتى يومنا هذا، حصلت إيميلدا بعد رجوعها على تعاطف شريحة واسعة من الشعب الفلبيني، الأمر الذي شجعها للترشح للرئاسة أكثر من مرة ولكنها فشلت في الفوز.
في عام 1991 استجابت السلطات وعادت إيميلدها لبلدها، ومن لحظتها إلى الآن أقيمت ضدها أكثر من 900 دعوة قضائية.
شاركنا برأيك