الفيديو التالي


أكره أيام الاثنين

38 المشاهدات
قصص واقعية
0
نشرت في 05/04/19 / في ترفيه

هذا سام، وهو يكره أيام الإثنين. من منا لا يكرهها؟ حسناً! أنت محق فالجميع يشعرون كذلك. ولكن أحياناً يشعر بأنه ملعون لأن جميع الأشياء السيئة التي من المفترض أن تحدث خلال الأسبوع تحدث له أيام الإثنين. كلها سوياً.


أولاً، ثمة مشكلة يعاني منها الجميع وهي بداية الأسبوع الدراسي، عندما لا تحصل على قسط كافي من الراحة للأسبوع الماضي! كانت مشكلته هي أن لديه يوم الاثنين جميع الحصص الدراسية التي لا يجيدها. كالفيزياء والرياضيات والعلوم والرياضية البدنية بلا شك. كانت مشكلته هي أنه سمين بعض الشيء. وكان يشعر بالخجل في غرفة تغيير الملابس حيث يحس بأن الجميع ينظرون إليه ويضحكون أثناء تغيير ملابسه. وبعد ذلك كان دائماً الأخير في جميع التدريبات! سترغب بمشاهدته أثناء تسلق الحبل. كان رقمه القياسي هو 5 أقدام والذي هو ... مثير للشفقة. ومجدداً يضحك الجميع عليه.

يمكن أن تدرك الآن سبب استيقاظه يوم الاثنين في حالة من الاكتئاب والدعاء بأنه يود لو أصيب بالمرض خلال الليل. لقد حدث هذا له مرتين في حياته ولا زال يتذكر هذين اليومين بأنهما كانا أسعد أيامه. حيث تأجل فشل ذريع كان سيواجهه! للأسف كان هذا منذ سنين. لذا يستيقظ مرتعشاً من التفكير بالإذلال الذي سيحدث له يوم الاثنين ويبدأ في التلوي بخطواته ويسكب العصير على قميصه ويتعين عليه تغييره مما يجعله يتأخر عن المدرسة، وعندما يخرج ويبتعد عن المنزل يدرك بأنه نسي حقيبته المدرسية.

أو ربما تحدث له أشياء أخرى كأن يتأخر ويذهب إلى المدرسة جرياً فيتعرض كاحله للالتواء وهذا شيء مؤلم ولكنه ليس كافي للتغيب عن حصة التربية البدنية. لذا تكون حصة التربية البدنية أسوأ من المعتاد. أما خلال اليوم فيقوم بأشياء خرقاء وغبية تجعل الجميع يضحكون عليه. حينها يشعر بالكثير من الإحراج والفشل. إنها دوامة الاثنين التي لم يتمكن يوماً ما من الخروج منها. ولكن إذا كنت تعتقد أن عودته للمنزل من المدرسة تُنهي إخفاقات يوم الاثنين فأنت مخطئ. فلديه في المنزل والديه! اللذان يتوقان لتعليمه.

لا تظن بأنه لا يحب والديّه، فهما لطيفان للغاية ومتحمسان. حسناً... متحمسان كثيراً من وجهة نظره. كلاهما يعملان بجدّ. فوالده طيّار ووالدته مضيفة طيران ولكلاهما مواعيد مختلفة لذا لا يلتقيان كثيراً. ولكن يوم الاثنين هو اجازتهما لذا قررا تخصيص هذا اليوم للعائلة وهذا شيء لطيف. ولكنهما بشخصيتين مختلفتين وتختلف وجهة نظرهم حول تربية الأطفال. مما يعني أنهما في شجار دائم حول ما يجب أن يفعله وما لا يجب أن يفعله. في بعض الأحيان يتلقى سام منهما توجيهات متناقضة يجب أن ينفذها في الحال. وليس من المستغرب أن ينتهي ذلك بالشجار.


في بعض الأحيان يسألهما لمَ لا يمكنهم الخروج إلى مكان لتناول العشاء أو إلى السينما للاستمتاع معاً؟ ولكن كلاهما مقتنعان بحاجة سام إلى الاهتمام والتوجيه وأن مساء الاثنين هو الوقت المثالي لمراجعة تقدمه في المدرسة والتحدث إليه بمواضيع جادّة وأحيانًا معاقبته على شيء حدث قبل أسبوع أو قبل ذلك ولكن لم يكن لديهما الوقت لمعاقبته بشكل صحيح. هذا هو السبب بأنه يعود من المدرسة يوم الاثنين ولا يشعر بالراحة بل المزيد من الرعب لما سيحدث مساءً. المفارقة هي أنه بحاجة إلى أسبوع كامل للراحة من يوم الاثنين.

ولكن هذه الأشياء متوقعة ويمكن تفهمها – هو يشعر بالتوتر والفشل يوم الاثنين. ولكن بوسع سام التأكيد لكم أنه إذا كان هناك شيء فظيع سيحدث له فحتماً سيحدث يوم الاثنين كصدفة. فصديقته الأولى قررت الانفصال عنه يوم الاثنين. وفشل في الاختبار السنوي الأكثر أهمية يوم الاثنين. وتعرض لأسوء تسمم غذائي في حياته يوم الاثنين وتقيأ في حصة التربية البدنية مما زاد اليوم توتراً. حينها اضطر للذهاب إلى المستشفى. أما أكثر الأشياء حزناً فهو موت كلبه الذي كان يدربه في يوم الاثنين أيضاً. ربما يكون ذلك مجرد صدفة أو قد لا يرغب الناس في إفساد عطلات نهاية الأسبوع لذا دائماً يؤجلون الأمور السيئة ليوم الاثنين لأنه حقاً يوم فظيع، لذا فإن إضافة بضعة أشياء سيئة إليه لن تجعله أسوأ مما هو عليه.

وسائل التواصل الإجتماعي :


حِرف إبداعية للفتيات في 5 دقائق: https://bit.ly/2DTuyP7

اشترك بـ حِرف إبداعية في 5 دقائق: https://bit.ly/2GZwPLE

اشترك بـ حرف إبداعية للأطفال في 5 دقائق: https://bit.ly/2BXosMn

اشترك بـ حِرف إبداعية للرجال في 5 دقائق: https://bit.ly/2IZZsKu

الجانب المُشرق ليوتيوب: https://bit.ly/2Uj5ozn

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي