أبو بكر تامبادو.. الوزير الأفريقي الذي أنقذ 700 ألف مسلم آسيوي من موت محقق وأحرج العالم بأكمله

#ايكو_عربي - #ابو_بكر_تامبادو.. #الوزير_الأفريقي الذي أنقذ 700 ألف مسلم آسيوي من موت محقق
وزير أفريقي أنقذ 700 ألف مسلم آسيوي من موت محقق
أحرج العالم باكمله ودفع #الفيسبوك لإتخاذ #قرار_تاريخي
أنا #محمد_الرميحي أصحبكم عبر ايكو عربي بقصة الوزير "بابو تامبادو"
في اغسطس 2018 وجهت #منظمة_العمل_الاسلامي دعوة ل"#جامبيا" لحضور المؤتمر السنوي للمنظمة المنعقد في بنغلاديش

تقع #جامبيا #غرب_أفريقيا ولا يزيد عدد سكانها عن 2 مليون نسمة غالبيتهم مسلمين
اعتذر وزير الخارجية عن الحضور وأرسل بدلًا عنه زميله وزير العدل " ابو بكر تامبادو"
يبلغ أبو بكر من العمر 49 عامًا درس الحقوق في بريطانيا وعمل كمحامي في بلده ثم صار وزيرًا للعدل
وأثناء وجوده في بنغلاديش زار مخيمات لاجئي الروهينجا الفارين من جحيم ماينمار
وروى له هؤلاء الجرائم التي تعرضوا له على يد جيش بلادهم ذو الأغلبية البوذية
عاد ابو بكر الى بلاده وطلب من حكومته رفع شكوى ضد ماينمار بمحكمة العدل الدولية
حصل على تفويض من 57 دولة عضو بمنظمة العمل الاسلامي لرفع الشكوى
جمع الأدلة والشهود والوثائق وطار بها الى لاهاي وقدّم الشكوى للهيئات الدولية
على أثر ذلك أعلنت الأمم المتحدة بدء تحقيقاتها الأولية بتعرّض مسلمي الروهينجا للإبادة
تعاملت حكومة ماينمار وقتها باستخفاف مع التحقيقات واعتبرت ان قضية الروهينجا قضية داخلية
ولكن بعد شهر أعلن المحققون الأمميون أن الادلة المقدمة من غامبيا تثبت الابادة الجماعية
ردّت ماينمار باستخفاف مجددًا وقالت أن المحكمة غير مختصة بالنظر بالشكوى أصلًا
وذلك لأن الدولة المشتكية "غامبيا" لا يربطها نزاع مباشر مع ماينمار بحسب ما يفرض نظام المحكمة الأساسي
لكن ابو بكر استطاع تجاوز هذه العقبة القانونية وقدّم تفويضّا من بنغلاديش
بإعتبار بنغلاديش متضررة من لجوء 700 ألف مسلمي روهنجي لأراضيها
اقتنعت المحكمة بدفع الوزير وقررت قبول الشكوى وتحديد موعد للجلسة
عند هذه اللحظة شعرت حكومة ماينمار بأن المحاسبة الدولية قادمة
تعاظم الرأي العام الدولي ضدها وحظر فيسبوك حسابات قادة الجيش باعتبارهم سافكي دماء
فقررت رئيسة ماينمار استخدام سمعتها كونها حاصلة على جائزة نوبل للسلام
وترأست وفد بلادها في أولى جلسات محكمة العدل الدولية
على الجهة المقابلة أعلن أبو بكر بأنه سيترافع باسم بلاده عن مسلمي الروهينجا
استطاع المحامي الأفريقي المسلم تقديم أدلة دامغة على تورط ماينمار بتلك الجرائم
ولما جاء الدور على الرئيسة لم تجد ما تقوله سوى اتهام غامبيا ووزيرها بالتزوير
الأمر الذي جلب لها انتقادات واسعة بالعالم واتهامها بالاجرام والمشاركة بالإبادة
اضطرت الرئيسة في الجلسة الثانية للإعتراف بأن جيش بلادها استخدم "قوة مفرطة" لكن لا ترقى الى ابادة
لم تقتنع المحكمة بمرافعة الرئيسة وأمرت باتخاذ اجراءات عاجلة لحماية مسلمي الروهينجا من الابادة
وبرغم تضحية سوتشي بسمعتها الدولية للدفاع عن جرائم جيشها لكنه انقلب عليها وسجنها
في ختام حلقتنا نستذكر قول الله تعالى :" وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُمۡ لِیَوۡمࣲ تَشۡخَصُ فِیهِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ"
نلتقيكم الحلقة القادمة