الفيديو التالي


3 المشاهدات
Mohtawa
0
نشرت في 08/13/21 / في ترفيه

لابد أنكم سمعتم بالمثل القائل: وَهَل يُصلِحُ العَطّارُ ما أفسَدَ الدَّهرُ؟
وهذا المثل الرائج شطر من بيت لشاعر مختلف عليه، فقيل أنه
لعروة الرحال وينسبه آخرون لأحد لأعراب
ولكن وراءه قصة طريفة يوردها كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي
سنرويها لكم في هذه الحلقة ولكن قبل القصة
ربما تستغربون كثرة القصص في كتب الأدب عن الأعراب
وما نقرأ فيها من كلمات مثل
مر أعرابي... وحكي أن أعرابياً ...
فنوادر الأعراب منتشرة في الأدب وألف فيها كتب مستقلة
ومما يبدد الغرابة أن هذا الأمر نعيشه بعضه اليوم، ففي كل دولة عربية
هناك مدينة أو بلدة يتناول الناس أهلها بالنوادر ويروون عنهم القصص
ونعود لحكاية مثَّل حلقتنا
إذ قيل أن أعرابيًا نزل بقومٍ في الحضر،
وكان بينهم امرأة عجوز لكنها كانت متصابية
أي تتشبه بالصبايا في لباسها وتنعمها،
فتستخدم مساحيق التجميل والعطارة وترتدي زي الفتيات المفعمة شباباً،
وتنقش أروع رسوم الحناء على يديها
فانخدع الأعرابي بمظهرها الخارجي من لباس ومشية وحلي بقدر ما يظهر منها في ذلك الوقت
وقد استطاعت إخفاء مظاهر الشيخوخة بحكم سنها المتقدم،
فغرَّ الأعرابي بها ووقع في شراك تنعمها
فتقدم الرجل لخطبتها، وبالفعل تم الزواج،
فظهرت له حقيقة تقدمها في السن بعد دخوله عليها
وعلم أن حظه العاثر أوقعه في يد عجوز شمطاء كثيرة الشيب في زي الصبايا،
فأنشد يقول :
عَجوزٌ تُرجّي أنْ تَكونَ فَتيَّةً
وقَد نَحِلَ الجَنبانِ واحدَودَبَ الظَّهرُ
تَدُسُّ إلى العَطّارِ مِيرةَ أهلها
وَهَل يُصلِحُ العَطّارُ ما أفسَدَ الدَّهرُ؟
ومعنى البيت أن هذه العجوز كانت تدفع للعطار
حتى طعام أهلها لتحصل منه على موادَ للتجميل"
كما يقولون تقطع اللقمة عن رقاب أهل البيت
في سبيل الحصول على ما يجملها من العطار"
ويكمل الشاعر
تزوجتها قبل المُحاق بليلةٍ
فعاد مُحاقا كله ذلك الشهرُ
والمحاق ما يرى من نقص في القمر في النصف الأخير
من الشهر القمري دلالة على أنها كانت عجوزاً في أواخر عمرها
وما غرني إلا خِضابٌ بكفّها
وكحلٌ بعينيها وأثوابُها الصفرُ
ومن طرائف الأعراب أن
سمع أعرابي أبا المكنون النحوي وهو يقول في دعاء الاستسقاء:
اللهم إسقنا غيثاً، مريئاً مَرِيعاً، مجلجلاً، مسحنفراً، هزجاً،
سحاً، سفوحاً، طبقاً، غدقاً، مثعنجراً، صخباً نافعاً لعامتنا، وغير ضار ٍ بخاصتنا
فصاح الأعرابي: يا خليفة نوح هذا هو الطوفان وربِّ الكعبة،
دعني آوي الى جبلٍ يعصمني من الماء.
أما شرح كلمات دعاء أبي المكنون فهي كالتالي
المَرِيع: الغيث الذي يُخصب الأرض
مجلجلاً: يقصد فيه صوت الرعد
مسحنفراً: كثير صب الماء من السماء
هزجاً: غيث به صوت لشدته
سحاً: متتابع الانصباب
طبقاً: عاماً، واسعاً
غدقاً: كثيراً
مثعنجراً: الماء الجاري الذي يملأ الأرض
صلى أعرابي خلف الأمام في الصف الأول وكان اسم الأعرابي "مجرم"
فقرأ الإمام " ألم نهلك الأولين " فتأخر البدوي إلى الصف الآخر ...
فقال: " ثم نتبعهم الآخرين " ...فرجع إلى الصف الأوسط فقال: " كذلك نفعل بالمجرمين " فولى هارباً
وهو يقول: ما أرى المطلوب غيري ما أرى المطلوب غيري

للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae

تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae
محتوى منصة تهتم بالشباب العربي المعرفي من مواضيع تشمل "علوم - ثقافة - اجتماع - فضاء - تاريخ - طب - صحة - لايف ستايل - فن - رياضة - أخبار - سياسة - برامج

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي