نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر.. كيف وصل لبنان إلى هذا الحال؟
لم يعد لبنان كما كان ولم تعد بيروت باريساً للشرق
فالأزمات الاقتصادية والسياسية تعصف بها
العملة المحلية تهوي أمام الدولار بشكل غير مسبوق
ونصف الشعب تحت خط الفقر بحسب البنك الدولي
بطالة مستشرية وتتزايد يوماً بعد يوم
حتى رغيف الخبز بات مهدداً
مر لبنان في الآونة الأخيرة بعدة أزمات
من مظاهرات طالبة بحقوق اللبنانيين في عيش كريم
لكن الانهيار وليد سنوات من السياسات الاقتصادية
المعتمدة على المال الوارد للدولة من مغتربيها
ومن تراجع هذه الأموال منذ العام 2011
بدأت عملية الانهيار
حتى الوصول إلى التظاهر ثم إغلاقات مواجهة الوباء
وحتى مظاهرات ما بعد الجائحة
أغلقت البنوك أبوابها لأسابيع
وكانت هذه أول إشارة
إلى نفاد العملة الأجنبية
لتمنع المصارف سحب الدولارمن حسابات المواطنين
ما أجج الغضب الشعبي بشكل أكبر
ونتيجة لشح الدولار فقدت العملة اللبنانية 78%
من قيمتها منذ أكتوبر الماضي
هذا المشهد ليس من عهد الحرب الأهلية
في لبنان إنه مشهد حدث بالأمس
الأفران امتنعت عن إعطاء الخبز للمحال التجارية
بسبب خسائر أصحابها
فالسعر الرسمي لربطة الخبز في لبنان
1500 ليرة لبنانية
والدولار وصل سعره إلى 8000 ليرة
ما يعني عدم قدرة أصحاب الأفران
على تحمل الفرق الكبير
بين سعر صرف الدولار والتسعيرة الرسمية للخبز
ما دفع الناس للتوجه مباشرة
إلى الأفران وامتداد الطوابير لعشرات الأمتار
الأزمة الاقتصادية والديون المتراكمة
والظروف السياسية القاتمة
طفت على وسائل التواصل الاجتماعي
إذ بدأ بعض اللبنانيين يقايضون مقتنياتهم
بما تحتاجه عوائلها من أساسيات الحياة
تسعى الحكومة اللبنانية
إلى اقتراض 10 مليارات دولار
من صندوق النقد الدولي
لكن المحادثات التي بدأت في فبراير لم تتقدم
ما دفع لبنان إلى عتبة انهيار
هو الأسوأ منذ عقود
تجلت مظاهره بموجة غلاء غير مسبوق
وسط تآكل حاد للقدرة الشرائية لليرة وشحّ للدولار
تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية كشف
أن لبنان مقبل على الانهيار والبؤس
والجوع عنوان هذه المرحلة
خاصة في ظل تجاذبات سياسية بين الأطراف اللبنانية
في حين يرى المراقبون أن المواطن فقد الثقة في النظام المصرفي
وتحولت البلاد إلى اقتصاد نقدي فقط
وبدأت بعض منافذ البيع بالتجزئة لا تقبل إلا الدولار فقط
وهو العملة النادرة التي يصعب العثور عليها
إذ يعتمد لبنان على الواردات لأكثر من 80% من استهلاكه ولا سيما الغذاء
الذي ينذر بتضاعف تكلفته
بشبح جوع يحملق في وجوه الطبقة الوسطى
المهددة بأن تضمحل وتتلاشى
للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae
تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae