معجزة سولي المثيرة والبطولية.. طيار أمريكي أجبرته الظروف على اختيار قرار صعب لانقاذ الركاب
#ايكو_عربي - معجزة هادسون المثيرة.. الطيار الأمريكي الذي أجبرته الظروف على اختيار قرار صعب
كابتن سولي.. طيار أمريكي وضعته الظروف في موقف صعب للغاية، تُرى كيف سيتصرف وكيف سينظر إليه العالم؟
في 15 يناير عام 2009 انطلق سولي بطائرته من مطار لاغوارديا بنيويورك، على أن يتجه لمطار مدينة تشارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، ولكن للأسف بعد عدة دقائق من الإقلاع وقعت الكارثة، إذ اصطدمت الطائرة بقوة بسرب من طيور الأوز الضخم.
على الفور رأى الركاب والطاقم ألسنة اللهب واشتموا رائحة الوقود ، وزاد الأمر سوءً فقدان الكهرباء وتعطل محركا الطائرة تمامًا.
عاش ركاب الطائرة لحظات من الهلع والرعب، وكان الجميع في انتظار الموت ولكن أبى كابتن سولي أن تنتهي حياتهم هكذا.
بعد التفكير لمدة ثوان قرر الطيار الأمريكي الهبوط على نهر هادسن، وبالرغم من أن ذلك القرار كان صعبًا للغاية نظرًا لانخفاض حرارة النهر لتحت الصفر، وأيضًا احتمالية تحطم الطائرة وغرقها، إلا أنه وبرغم التوتر وضيق الوقت جهز خطة إنقاذ محكمة.
هبط سولي من على ارتفاع حوالي 3000 قدم على النهر بالقرب من القوارب، حتى يكون للركاب فرصة أكبر في إنقاذ أرواحهم.
وبمجرد أن تمت عملية الإخلاء بسلام دخل سولي الطائرة مرتين متتالتين، ليتأكد بنفسه من عدم وجود أي شخص عالق، وبرغم أن كل هذه الأحداث حدثت في أقل من 8 دقائق فقط، إلا أن لم يوجد أي خسائر بالأرواح لذلك أطلقت الصحافة على هذه الواقعة "معجزة هادسن".
في خضم احتفاء وسائل الإعلام بكابتن سولي ووصفه بالبطل، وجه له "المجلس القومي لسلامة النقل" اتهامات بالإهمال والتقصير، وفتح معه تحقيقًا بدعوى أنه كان يمكنه الهبوط في أي مطار قريب دون مخاطرة.
أجرى المجلس محاكاة للواقعة تثبت صحة ادعائهم وتدين قائد الطائرة، ولكن سولي اعترض بشدة لأن المحاكاة حصلت بعد تدريب طويل للطيارين، ولكن هو لم يكن لديه سوى ثوانٍ معدودة ليحسم قراره.
طلب الطيار الأمريكي أن تعاد تلك المحاكاة بنفس قسوة الظروف التي عاشها، وبالفعل تمت الإعادة ومن خلالها ثُبت كليًا صحة اختيار سولي.
كُرم كابتن سولي من مجلس الشيوخ والنواب الأمريكي، وكرمته نقابة الطيارين والملاحين الجويين الأمريكية كما حصل على تكريمات وأوسمة عديدة، واختارته مجلة التايم ليفوز بالمرتبة الثانية لأكثر شخصية مؤثرة لعام 2009.
في عام 2016 جسد توم هانكس دور سولي في فيلم يحكي عن الحادث باسم "سولي"!
شاركنا.. هل تجيد التفكير تحت ضغط؟