الفيديو التالي


ما هي المؤشرات تدل على نجاح المشروع

8 المشاهدات
مشروع
0
نشرت في 03/31/19 / في الناس والمدونات

للإطلاع على المشاريع: https://www.machro3.com
تابعنا على الفايسبوك: https://www.facebook.com/Machro3
تابعنا على تويتر: https://twitter.com/Machrro3
تعرف في هذا التقرير على مجموعة من الشركات التي بدأت جميعها من المنزل برأس مال شديد التواضع، وتحولت لاحقا إلى شركات كبرى أصبح ملّاكها من أثرى أثرياء العالم.

في عالم الأعمال، الواقعية فقط هي أساس اللعبة. والواقع يقول إن بدء شركة ناشئة في الظروف الطبيعية يعد أمرا مُرهقا ومكلفا في البداية، ما بالك في الظروف الاستثنائية المليئة بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها العديد من الدول العربية. هذا الواقع إمـا يقود أصحابه إلى صرف النظر عن تأسيس الشركة، أو الانتظار الى أن تتحسن الظروف، أو -وهذا هو الخيار الذي يمكن وصفه بالريادي فعلا- التحرّك السريع وفقا للإمكانيات المتاحة حاليا.



هذه "الإمكانيات المُتاحة" قد تعني مجموعة واسعة من الخيارات بحسب قدرة كل رائد أعمال، فقد يكون لدى البعض القدرة على بدء مشروعه الريادي من مقر عمل جيد، والبعض الآخر يلجأ لإيجار منزل بسيط، والبعض الثالث يطلق شركته من محل صغير في شارع جانبي. بعضهم يبدأ عمله من مرآب سيارات مُلحق بالمنزل. وبعضهم لا يجد مكانا يُطلق منه شركته سوى منزله الذي يعيش فيه، وربما غرفته الصغيرة بجدرانها الأربعة.



الواقع أن فكرة إطلاق الشركة من أماكن محدودة تابعة للمنازل، أو ما يسمّى "البيزنس المنزلي Home Based Business" ليست فكرة جديدة، بل هي فكـرة معتادة إلى حد كبيـر ومعروف نجاحها في العالم أجمع، وإن بدأت في التحوّل لظاهرة حقيقية في نهاية السبعينيات. يكفي أن شركات ضخمة مثل ديزني وغوغل وأبل وأمازون وغيرها، انطلقت جميعا من مرآب سيارات صغيـر تابع للمنزل، ثم تحوّلت إلى شركات عمـلاقة تستحوذ على الأسواق العالمية وتوازي قيمها السوقية اقتصاديات دول كاملة. (1)



هل هذا ممكن بالفعل؟ نعم، ممكن.. هذا التقرير يستعرض مجموعة من الشركات التي بدأت جميعها من المنزل برأس مال شديد التواضع، لتتحول لاحقا إلى شركات كبرى يتبوأ أصحابها مكانة متقدمة في قوائم الفوربس لأثرى أثرياء العالم.
"هل المشروعات الناجحة تكون كذلك من أول يوم، أم يمكن أن تبدأ المشروعات فاشلة ثم تنجح؟ وهل توجد دلائل من قصص المشروعات على ذلك؟ وما العلامات التي تصاحب بداية أي مشروع ناشئ وتكون مؤشرًا على مستقبله؟"

كان هذا سؤالاً جديدًا قيِّمًا ضمن أسئلة قرائنا الكرام في باب "الاستشارات"، وكانت إجابتي كالتالي:
لقد استقينا معظم عناصر إجابة هذا السؤال من خلاصة "طلب الثروة: قواعد جديدة لكسب المال وتنمية الأعمال" – العدد 165 من خلاصات، شهر نوفمبر 1999. ولقد وجدنا فيها مثلاً أو حكمة يؤمن بها رواد الأعمال وتقول: "عندما يتدافع الناس للبحث عن الذهب، يكون من يبيع أدوات الحفر أول الفائزين." بمعنى أن الناس يصبحون أثرياء عندما يبدؤون بتعليم ومساعدة الناس على الاكتفاء أولاً ثم التمتع بالثراء.

أول مؤشرات نجاح أي مشروع جديد هو أن يبدأ بفكرة عظيمة، وأن يتمتع بشيء من التفرد والخصوصية والتميز، وأن يحل مشكلات يعاني منها عدد كبير من الناس، ثم يتلو ذلك التخطيط؛ حيث لا يتحقق نجاح المشروعات في النهاية أو بعدما يبدأ البيع، بل في البداية والوسط ومن الداخل في أثناء عمليات التخطيط والتدريب والإنتاج والتسويق. يضاف إلى ذلك ضرورة أن يتمتع المشروع بشيء من المرونة بحيث يكون جاهزًا للتغيير أو التطوير أو تعديل المسار إذا ما حدثت أزمات، وغيرت الأسواق الاتجاهات، واستغنت عن صناعات واستبدلت بها أخرى.

المشروعات الناجحة تحتاج إلى قيادة، وتركز على الجوهر أكثر من المظهر، وهي تدار بحماس ومن خلال قيادة مؤمنة برسالة المشروع وفريق عمل متجانس. ولكن توجد مشروعات أخرى كثيرة تعثرت في بداياتها، ثم تعلم مؤسسوها الدرس وعدلوا مسارهم وحققوا نجاحات باهرة.

من المشروعات التي بدأت ناجحة لأنها حلت مشكلات وقدمت حلولاً شركة "أمازون" التي بدأت ببيع الكتب ثم ذهبت لتبيع كل شيء. استمرت "أمازون" تعاني من الخسائر لمدة ست سنوات، وظل مؤسسها وممولوها مؤمنين بفكرة نجاحها حتى تحقق لها ذلك وأصبحت من أكبر الشركات العالمية. ومن الشركات التي بدأت ناجحة بشكل استثنائي شركة "كومباك" للكمبيوتر، وكانت تهتم بالجودة، ثم بدأت تتراجع مع التراجع في أسعار الحاسبات، حتى اشترتها شركة كمبيوتر أخرى. وقد بدأت شركة "دل" ناجحة من البداية وظلت صامدة حتى الآن مع أنها بدأت تعاني مؤخرًا مع تصاعد المنافسة من شركات الحاسبات الصينية.

وبالمقابل بدأت "فيسبوك" بفكرة بسيطة ولم تبدأ كمشروع تجاري في البداية، ثم تحولت إلى شركة عملاقة، والفضل هنا يرجع إلى قيادتها وعبقرية مؤسسها وقدرته على تخيل الآفاق التي يمكن أن تصل إليها. بينما بدأت شركة "جوجل" بمخاطرة محسوبة، وقامت على معادلات رياضية وأفكار عبقرية قوامها تحويل الخيال إلى واقع، والمستحيل إلى حقيقة ملموسة. وفي كل الأحوال، فإن الذي ينجح ليس المشروع ذاته، وإنما هي قيادته وإدارته؛ وهذا ما تؤكده تجربة مجموعة "فيرجن" التي أسسها "ريتشارد برانسون" والتي تملك الآن أكثر من 250 شركة يدير كلاً منها مدير مستقل، ولكنها تعمل جميعًا برؤية مؤسسها الثاقبة وجرأته واستعداده للمخاطرة.

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي