ما لا تعرفه عن فترة مراهقـة و عشرينيات أغنى رجل في العالم حاليا
قصة نجاح أغنى رجل في العالم 2018 جيف بيزوس مؤسس امازون
ما لا تعرفه عن جيف بيزوس؟
للإطلاع على المشاريع: https://www.machro3.com
تابعنا على الفايسبوك: https://www.facebook.com/Machro3
تابعنا على تويتر: https://twitter.com/Machrro3
تعرف في هذا التقرير على مجموعة من الشركات التي بدأت جميعها من المنزل برأس مال شديد التواضع، وتحولت لاحقا إلى شركات كبرى أصبح ملّاكها من أثرى أثرياء العالم.
في عالم الأعمال، الواقعية فقط هي أساس اللعبة. والواقع يقول إن بدء شركة ناشئة في الظروف الطبيعية يعد أمرا مُرهقا ومكلفا في البداية، ما بالك في الظروف الاستثنائية المليئة بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها العديد من الدول العربية. هذا الواقع إمـا يقود أصحابه إلى صرف النظر عن تأسيس الشركة، أو الانتظار الى أن تتحسن الظروف، أو -وهذا هو الخيار الذي يمكن وصفه بالريادي فعلا- التحرّك السريع وفقا للإمكانيات المتاحة حاليا.
هذه "الإمكانيات المُتاحة" قد تعني مجموعة واسعة من الخيارات بحسب قدرة كل رائد أعمال، فقد يكون لدى البعض القدرة على بدء مشروعه الريادي من مقر عمل جيد، والبعض الآخر يلجأ لإيجار منزل بسيط، والبعض الثالث يطلق شركته من محل صغير في شارع جانبي. بعضهم يبدأ عمله من مرآب سيارات مُلحق بالمنزل. وبعضهم لا يجد مكانا يُطلق منه شركته سوى منزله الذي يعيش فيه، وربما غرفته الصغيرة بجدرانها الأربعة.
الواقع أن فكرة إطلاق الشركة من أماكن محدودة تابعة للمنازل، أو ما يسمّى "البيزنس المنزلي Home Based Business" ليست فكرة جديدة، بل هي فكـرة معتادة إلى حد كبيـر ومعروف نجاحها في العالم أجمع، وإن بدأت في التحوّل لظاهرة حقيقية في نهاية السبعينيات. يكفي أن شركات ضخمة مثل ديزني وغوغل وأبل وأمازون وغيرها، انطلقت جميعا من مرآب سيارات صغيـر تابع للمنزل، ثم تحوّلت إلى شركات عمـلاقة تستحوذ على الأسواق العالمية وتوازي قيمها السوقية اقتصاديات دول كاملة. (1)
هل هذا ممكن بالفعل؟ نعم، ممكن.. هذا التقرير يستعرض مجموعة من الشركات التي بدأت جميعها من المنزل برأس مال شديد التواضع، لتتحول لاحقا إلى شركات كبرى يتبوأ أصحابها مكانة متقدمة في قوائم الفوربس لأثرى أثرياء العالم.
جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون يحتل حاليا موقع أثرى أثرياء العالم بثـروة تتجـاوز الـ 130 مليار دولار متفوّقا على بيل غيتس مؤسس مايكـروسوفت الذي احتل هذه المكانة لسنوات طويلة. الآن تعتبر أمازون أكبر عملاقة للتجـارة الرقمية في العالم أجمع، وتستحوذ على العديد من الشركات الكبرى بدورها، وتعتبر من أكبر محرّكات الاقتصاد الرقمي في أميـركا والعالم.
بيزوس لم يبدأ حياته الرياديـة مليارديرا ولا عبقريا. الواقع أنه بدأ حيـاته المهنيـة في وظيفة بأحد مطـاعم ماكدونالدز وهو في فتـرة المراهقة مثله مثل الملايين من المراهقيين الأميركيين الذين يعملون في ماكدونالدز لجني بعض المال من ناحية، والتدريب في واحدة من أكثر شركات العالم انضباطا في معايير الجودة والكفاءة من ناحية أخرى. ومع ذلك، لم يكن بيزوس، بحسب العديد من الكتب والتقارير التي تؤرّخ لمسيـرته الريادية، جيدا على الإطلاق في صناعة شطائر البرغر.
على الرغم أنها لم تكن أوقاتا طيبة بالنسبة إلى بيزوس، فإنه ذكـر أنه تعلم الكثير خلال الفترة التي قضاها كمراهق يعمل في ماكدونالدز، حيث خاض العديد من المواقف التي تقتضي تنظيف المطبخ، والإشراف على ماكينة شواء اللحوم، وعدم قدرته على ممارسة وظيفة استلام النقود. هذه الأدوار وغيرها ساعدت بيزوس في التدرّب على الحلول السريعة.
بعد التخرج من جامعة برينستون، تنقّل بيزوس خلال فتـرة عشرينياته بين أكثر من وظيفة، حيث قضى عامين في إحدى شركات الاتصالات، ثم انتقل إلى قطاع البنوك والمؤسسات المالية بعمر السادسة والعشرين، وخلال أربع سنوات وبوصوله إلى عمـر الثلاثين أصبح بيزوس أصغــر نائب رئيس للشركة.
بمعنى أكثر تركيزا، كانت فترة المراهقـة والعشرينيات بالنسبة إلى أغنى رجل في العالم حاليا فتـرة مميزة وظيفيا، وإن لم تخرج عن إطار الوظيفة العادية، إلى أن جاء ميلاد فكـرة أمازون بعد أن تجاوز الثلاثين بعدة سنوات ليتحوّل بيزوس من "موظف واعد" إلى واحد من أهم وأثرى روّاد الأعمال في العالم.