الفيديو التالي


ماذا كان يعني الشعراء عند استخدامهم لاسم

4 المشاهدات
Mohtawa
0
نشرت في 08/13/21 / في ترفيه

إذا ذهب الحمار بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحمار

مثل عربي قديم تناقلته الأجيال ويقال عند عدم التأسف على ضائع مع دعاء عليه بعدم العودة
وهو قريب من المثل الدارج “درب يسد ما يرد”

ولكن من هي أم عمرو هذه
يقال أن الجاحظ ألّف كتاباً عن أخبار الحمقى والمغفلين وحكى فيه عن نوادر المعلمين، ثمّ أراد أن يمزقه، خاصة بعد أن تعرّف على معلم، أعجب بعلمه وحرصه على التدريس، وفي يوم من الأيام افتقده ووجد مكانه مغلقاً، وسأل عنه فقيل له إنّ قريباً له قد توفاه الله، فذهب الجاحظ يسأل عن البيت حتى وصل إليه، وسأله عن الذي مات من الأحبة فجعله يلزم بيته، فأجابه إنها أمراة أحبها، فسأله الجاحظ: كيف؟ فقال إنه كان في ذات يوم يدرس الطلاب في الكتّاب فسمع صوتاً يقول:

يا أُمَّ عَمروٍ جَزاكِ اللَهُ مَغفِرَةً رُدّي عَلَيَّ فُؤادي كَالَّذي كانا

ثمّ قال للجاحظ: لولا انّ أمّ عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها، ما قيل فيها هذا الشعر فعشقتها وصارت هاجسي في الليل والنهار، وبعد يومين سمعت صوتاً يقول

لقد ذهب الحمار بأمّ عمرو ……. فلا رجعت ولا رجع الحمار

فعلمت أنها ماتت فحزنت وأغلقت المكتب ولزمت الدار، فقال له الجاحظ: ياهذا إنني كنت ألّفت كتاباً في نوادركم يامعشر المعلمين، ولكني حين صاحبتك عزمت على

تقطيعه، والآن عدلت عن ذلك وعزمت على إبقائه، وأول ما أبدأ به هو أنت

وأم عمرو لها حضور في الشعر العربي كرمز على المرأة مثل قولنا فلانه




وقد وردت “أم عمرو” كناية عن المرأة المحبوبة في أشعار
أبي فراس الحمداني وكُثيّـر عزة ومجنون ليلى وجميل بثينة وعمر بن أبي ربيعة




أما في شعر جرير الوارد في قصتنا فقد قال


يا أم عَمْروٍ جزاك الله مغفِرةً
رُدي عليَّ فُؤادي كالذي كانا

أَلَسْتِ أمْلَحَ مَنْ يمشي على قَدَمٍ
يا أملح الناس كُلِّ الناس إنسانا

يلقى غَريمكُمُ مِنْ غَيرِ عُسرَتِكُمْ
بالبذل بُخلاً وبالإحسان حِرمانا

قد خُنتِ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَخْشى خِيانتكُمْ
ماكنتِ أول موثوق بهِ خانا

لقد كَتَمْتُ الهوى حتى تَهيَّمَني
لا أستطيعُ لهذا الحُبِّ كِتمانا


لا بارك الله فيمن كان يَحْسَبُكُمْ
إلا على العهدِ حتى كان ما كانا

لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
أسباب دُنياك من أسباب دنيانا

ما أحدثَ الدهرُ مِمَّا تعلمين لكم
لِلحبل صرماً ولا للعهد نسيانا

إن العيون التي في طرفها حَوَرٌ
قَتَلْننا ثم لم يحيين قتلانا

يصرعنَ ذا اللُّبِّ حتى لا حراكَ بهِ
وَهُنَّ أضعفُ خلقِ الله أركانا

يا حبذا جبلُ الريان من جبلٍ
وحبذا ساكنُ الريانِ من كانا

في حين قال ابو فراس الحمداني

أَجمِلي يا أُمَّ عَمرٍ
زادَكِ اللَهُ جَمالا
لاتَبيعيني بِرُخصٍ
إِنَّ في مِثلي يُغالى

أَنا إِن جُدتِ بِوَصلٍ
أَحسَنُ العالَمِ حالا

تتعدد الرويات حول “أم عمرو” في أشعار العرب
وتستر الشعراء خلف هذه الكنية لذكر محبوباتهم

كما صَارَت لَيلى مَثَلاً لِكُلِّ مُتَشوّق عاشق
حتى قِيل:«كُلٌّ يُغنِّي عَلى لَيلاه».


للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae


تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae
محتوى منصة تهتم بالشباب العربي المعرفي من مواضيع تشمل "علوم - ثقافة - اجتماع - فضاء - تاريخ - طب - صحة - لايف ستايل - فن - رياضة - أخبار - سياسة - برامج

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي