لماذا نكره الدراسة؟

اليوم لا أشعر برغبة في فعل أي شيء
أريد فقط أن أستلقي في سريري

هل تذكرون قصة النملة النشيطة والجندب الكسول؟
تلك النملة التي عملت طيلة الصيف

وهي تزرع القمح وتخزن المحصول
والجندب الذي بقي يلهو وينام طيلة الوقت

وعندما حل الشتاء كان لديها ما يكفي من الطعام
بينما بقي الجندب جائعاً

مع اقتراب بدء السنة الدراسية الجديدة
يعود القلق إلى الكثير من الطلاب ممن يكرهون الدراسة

بل أن البعض يعتبرها كابوساً يومياً طيلة السنة الدراسية
على عكس البعض الآخر المجتهد الذين ينظر إليهم الكسول باستغراب متسائلاً
"كيف له أن يحب الدراسة؟"


لكن هل كنت تعلم أن كره الدراسة مرتبط بالكسل؟
والأهم من ذلك هل تعلم أن الكسل وكره الدراسة يرتبط أحياناً بجيناتك
وليس شيئاً يمكنك التحكم به؟


دعونا نبدأ الموضوع بقصة
علمتنا أنه "من جد وجد.. ومن زرع حصد"
وأن الكسل عدو النجاح

غالباً ما نسمع وصف "هذا الشخص كسول"
أو "هذا الشخص نشيط"

سواء شئنا أم أبينا
جميعنا نشعر بالكسل أحياناً

وهو شعور طبيعي جداً

فأحياناً لا نشعر بالرغبة في الدراسة أو العمل
أو ممارسة التمارين الرياضية أو فعل أي شيء






ترجمة لقطة من فيلم

إنها ترفض النهوض وترفض الخروج!
ما كل هذا؟
لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا؟
حسناً..
في الحقيقة أنا كسولة
أريد أن أكون كسولة


لربما تتساءل أحياناً.. ما هو الكسل؟
ولماذا يكون بعض الأشخاص أكثر كسلاً من غيرهم؟

لنستكشف معاً السبب الحقيقي والعلمي وراء هذا الشعور
في حلقة جديدة من

سؤال منطقي


الكسل هو حالة من التراخي
وعدم الرغبة في العمل والحركة

وهي الحالة التي يتقاعس فيها الشخص الكسول
عن الإنتاج النافع عمداً

ويختار النوم أو الاسترخاء

يربط البعض الكسل بالوزن
أو الجنس أو العِرق أحياناً

وهذه اعتقادات خاطئة!

لا ينحصر الكسل بالبشر فقط
بل يشمل مملكة الحيوانات إيضاً

مثل حيوان الباندا مثلاً
المعروف بالكسل والحركة القليلة

وذلك بسبب معدل الأيض المنخفض لديه

هناك حيوانات
تختار أن تكون كسولة لأسباب أخرى

وفقاً لدراسة أجرتها جامعة فايادوليد الإسبانية
على طائر "غراب الجيف"

وجدت أن في كل سرب من طيور الغراب
يوجد طائر كسول لا يعمل أو يتكاثر

ولكن عندما يحتاج أخر الطيور الأخرى إلى المساعدة
في الاهتمام بالفراخ أو حماية العش

يتدخل الطائر الكسول للمساعدة فوراً


ما يعني أنه يوفر الطاقة
إلى حين الوقت الذي يحتاج إليه

أما بالنسبة للإنسان
فيختلف الأمر تماماً

وهذا ما اكتشفته جامعة أوريغون الأميركية
للصحة والعلوم

الدماغ البشري مبرمج على أن يشعر بالسعادة
عند القيام بشيء يحبه

مثل تناول الطعام الشهي أو ممارسة الرياضة

في تلك اللحظة يفرز مادة الدوبامين
المُسببة للشعور بالمتعة والرضا

ما يشجعك على القيام بذلك الأمر مرة ثانية

ولكن بعض الناس لا يهتمون
بتجربة هذا الشعور مرة أخرى

والسبب هو الجينات
نعم الجينات!

تخيل أن الكسل قد يكون وراثياً!


جميعنا نتوارث الجينات من الأم والأب
وتلعب هذه الجينات دوراً رئيساً في تطور الدماغ

هناك جين طبيعي يتواجد لدينا جميعاً
وهو جين SLC35D3

وهو المسؤول عن تنظيم مستويات النشاط

ولكن لدى بعض الأشخاص
يحدث تشوه في هذا الجين

يجعله غير قادرٍ على التواصل مع مستقبلات الدوبامين

وهكذا لا يفرز الدماغ مادة الدوبامين
ولا يكافئ الدماغ الشخص على بذل مجهود

ولا يعطي الشخص الدافع للقيام به مرة أخرى

أما بالنسبة للأشخاص
الذين لا يوجد لديهم هذا التشوه في الجين

على الأغلب يكونون أكثر نشاطاً

فإذا كنت تشعر بالكسل في أغلب الأوقات
لا تلُم نفسك بالكامل

لجيناتك دور كبير في ذلك


مع ذلك أكدت الأبحاث أنه من الممكن
التغلب على هذا الجين

فمع الممارسة المستمرة سيعتاد
نظام المكافآت في الدماغ على النشاط

وستشعر بالرضا في النهاية


كل ما عليك فعله هو الانضباط والتحلي بالعزيمة

للمزيد من الفيديوهات تابعونا على موقعنا الرسمي: https://www.mohtawa.ae


تابعونا على:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Official Website| https://www.mohtawa.ae
Facebook| https://www.facebook.com/mohtawaae
Twitter| https://twitter.com/mohtawaae
Instagram| https://www.instagram.com/mohtawaae
محتوى منصة تهتم بالشباب العربي المعرفي من مواضيع تشمل "علوم - ثقافة - اجتماع - فضاء - تاريخ - طب - صحة - لايف ستايل - فن - رياضة - أخبار - سياسة - برامج