الفيديو التالي


لا أستطيع التحدث إلى الفتيات

22 المشاهدات
قصص واقعية
0
نشرت في 05/04/19 / في ترفيه

مرحباً، هذا جيكوب ..
ما الشيء الذي تراه الأكثر تحدياً في الحياة؟ الألعاب البهلوانية؟ عزف الموسيقى؟ علم الصواريخ؟ بالنسبة له، هذا الشيء مختلف تماماً عن كل ذلك؛ ببساطة التحدث إلى الفتيات. أصبح اليوم يستطيع فعل ذلك بشكل أفضل، ولكن حينها... حسناً، تابع قصته وستفهم قصده.

مثل غيره من الشبان في المدرسة، كان ''جيكوب'' فتى خجول جداً، يختبئ وراء سترته الفضفاضة، ويتحدث فقط إلى مجموعته المختارة من الأصدقاء. أنت تعرف عن أي نوع من الأشخاص أتحدث، تلك المجموعة من الشبان التي تمر في المدرسة بدون أن يلاحظهم أحد. كانوا يتحدثون طوال اليوم حول ألعاب الفيديو والأفلام، غير مبالين بأي شيء آخر. وكان حينها لا يمانع بذلك.

ولكن كل ذلك تغير منذ أن التقى بهيلين. تلميذة جديدة في مدرسته، كانت جميلة ولطيفة فعلاً، وأصبح مهتماً بها على الفور. لم يصارح أصدقاءه بذلك لأنهم سيسخرون منه بالتأكيد، ولكن لاحظوا ذلك على أي حال. لم يكن من الصعب ملاحظة مدى إعجابه بها لأنه في كل مرة يرى هيلين تمر أمامه، لا يرفع نظره عنها.

وبالطبع، سخروا منه إلا أنهم حاولوا مساعدته بعد ذلك. يطالع جميع أصدقائه بعض المقالات على شبكة الإنترنت، لأنه، وبطبيعة الحال، لم يحظى أي منهم بحبيبة من قبل. وطفقوا يلقنونه بعضاً من النصائح عن المواعدة، وكانت نصائحهم... مريبة بالنسبة له. أخبروه بأن الفتيات تعجب بالأولاد الذين لا يخشون إظهار جانبهم الذكوري، يعني الرجل ذات الشخصية المسيطرة {الرجل الألفا} ... أو شيء من هذا القبيل. وأن الفتيات لا يعجبهن الرجال اللطفاء، بحيث يجدونهم لا يتمتعون برجولة كافية.

و...اتبع نصائحهم! حسناً، حاول ذلك على الأقل. تدرب أمام المرآة.. كان يتقمص بعض الشخصيات ويغير من تعابير وجهه مثل الأحمق، يغلق جفنيه قليلاً، لكي يبدو مسترخياً وغير مبالي، ومن ثم يحاول تعديل جسده قليلاً، مثل الوقوف في وضعية معينة لكي يبدو كتفاه عريضان.

الجزء التالي كان الأكثر إحراجاً، إذ حاول ابتكار بعض عبارات المغازلة. تخيل جيكوب نفسه متكئاً على الجدار بجانب هيلين ويقول شيئاً من قبيل'' كيف الحال، أيتها الجميلة''. تصيبه موجة من الضحك كلما يتذكر ذلك، يتخلله شعور بالإحراج. ولكن، لم يكن هذا الجزء الأسوأ في القصة. في أحد الأيام، اقترب جيكوب من هيلين في المدرسة، في محاولة منه تطبيق جميع النصائح التي سمعها من أصدقائه. وتبين أنها خطة غبية فعلاً.

شعر منذ البداية بدقات قلبه تتسارع بشكل جنوني، وربما كان يتصبب عرقاً أيضاً. عدل من وقفته بكل حرص وعناية، رافعاً كتفيه وصدره إلى الأمام، واتجه نحوها. اتكأ على الحائط مثلما خطط بالضبط بينما كانت هي تفعل شيء ما في خزانتها، ومن ثم قال ''كيف الحال...'' إلا أن المشكلة كانت في صوته، الذي كان يصدع كمن جاء لتوه من الصحراء بعد أسبوع من الترحال، وكان حادّاً كطفل في الخامسة من عمره. وعندما نظرت إليه هيلين، شعر بارتباكها لرؤيته على هذه الحال، حاول أن يواصل النظر في عينيها، ولكن بدلاً من ذلك، حدق إليها بعينين متسعتين. وفي مرحلة ما، نسي أن يرمش، لذا احمرت عيناه ودمعت.

سألته، ''هل أنت بخير؟'' كان الأمر كارثياً فعلاً. لمح أصدقاءه يراقبونه من بعيد، ولم يستطيعوا تمالك أنفسهم من الضحك. ''أنا بخير.'' أجابها بصوت المومياء المحنطة، ومن ثم غادرت هيلين، والارتباك يعلو وجهها. وهنا، بدأ أصدقاؤه يضحكون بشكل هستيري.


حتى بعد مرور أيام من الكارثة، ظل يفكر في الأمر وأصبح ينظر إلى نفسه كإنسان فاشل، الذي لن يحصل أبدا على حبيبة. كان ينظر إلى الشبان المحظوظين في المدرسة ويشعر بالغيرة منهم. إذ كانوا يتمتعون بثقة عالية بالنفس، ولا يجدون صعوبة على الإطلاق في التحدث مع الفتيات. وفكر ربما كل هذا مسألة حظ لا غير، فإما أن تولد فاشلاً، أو ناجحاً، لا يوجد حل وسط.

وفي أحد الأيام، بدأ ''جيكوب'' في التحدث إلى زميلته في الدراسة ''بيني'' بدون أن يحاول مغازلتها أو حتى أن يتقمص شخصية غير شخصيته الحقيقة. كانا يتحدثان فقط بطريقة تلقائية، وأثنى ''جيكوب'' على رسوماتها المدهشة (كانت من عشاق الرسم). أطلق بعض النكات، وكانت تضحك في كل مرة. واستمرا في التحدث يومياً، كان الأمر جميلاً فعلاً. استمتع كثيراً بمحادثتها.

وبعد بضعة أسابيع، طلب منها الخروج في موعد غرامي. هكذا ببساطة، بدون أي عبارات مغازلة. قال فقط إنه يجدها فتاة جميلة ولطيفة. ربما كان الأمر غبياً، ولكنه كان صريحاً على الأقل. و...وافقت على الفور! وبعد فترة وجيزة، أصبحا يتواعدان كأي حبيبين، وأدرك حينها كم أنها شخص رائع، ويجد أنه من الغريب كيف لم يلاحظ ذلك من قبل. كما اعتذر من هيلين عما صدر منه من قبل، وكانت متفهمة تماماً.

قد تتوقع منه قول شيء من قبيل ''كل ما عليك فعله هو أن تكون على سجيتك، وسيكون كل شيء على ما يرام''، إلا أن هذا ليس صحيحاً تماماً. ينبغي أن تكون صريحاً، بالطبع، ولكن ينبغي أن تكون لطيفاً أيضاً. أو بالأحرى، لطيفاً للغاية، بدون تقمص شخصية اللطيف.. الثقة مهمة للغاية ومع ذلك لا تنصت أبداً لشخص ينصحك بأن تصبح ''فتى شرير'' كي تحبك الفتيات. فالثقة تعني في الواقع احترامك لذاتك وللآخرين أكثر من محاولة أن تبدو شخصاً لا يشبهك تماماً.

وسائل التواصل الإجتماعي :

حِرف إبداعية للفتيات في 5 دقائق: https://bit.ly/2DTuyP7

اشترك بـ حِرف إبداعية في 5 دقائق: https://bit.ly/2GZwPLE

اشترك بـ حرف إبداعية للأطفال في 5 دقائق: https://bit.ly/2BXosMn

اشترك بـ حِرف إبداعية للرجال في 5 دقائق: https://bit.ly/2IZZsKu

الجانب المُشرق ليوتيوب: https://bit.ly/2Uj5ozn

أظهر المزيد
0 تعليقات sort ترتيب حسب

الفيديو التالي