كيف تتواصل مع قرينك من الجن
كيف تتواصل مع قرينك من الجن؟! وهل أنت مخير أم مسير؟
منذ بداية وجوده على وجه الأرض والإنسان في صراع دائم بين أهوائه (كاللذة والسلطة والمال) من جهة والقيود التي تلجم تلك الأهواء من جهة أخرى، ويدرك الإنسان أن سلوكه يأتي نتيجة ذلك الصراع القائم لكنه مع ذلك ظل يتساءل عن طرفي هذا الصراع
و هل هناك كيانات غيبية غريبة عنه تلعب دوراً في تشكيل سلوكه ؟
وتنظر الأديان للأمر على أنه صراع بين الخير والشر بين الملائكة والشياطين وأن الإنسان متورط لا محالة في هذا الصراع ومن هنا برز تساؤل آخر
ولكن هل يملك الإنسان دوراً في تغيير نتيجة هذا الصراع القائم في ذاته أم أن سلوكه رهن بنتيجة الحرب بين تلك الكيانات المذكورة أي أنه ضحية فقط ؟
بمعنى آخر هل الإنسان مسير أم مخير ؟
وبغض النظر عن الجدل القائم حول هذا الموضوع بين العلماء فإن هناك فهماً فطرياً لدى الإنسان للتمييز بين طرفي الصراع وهذه القدرة على التمييز تفرض وجود كيان ثالث نطلق عليه في علم النفس الفرويدي أي أن الإنسان مسير ومخير في آن معاً
قسم سيجموند فرويد رائد علم النفس النمساوي شخصية الإنسان الى ثلاثة أنواع:
الأنا العليا: هي الضمير أو القيم والتقاليد والاعراف والقوانين المكتسبة
الأنا السفلى: هي الغريزة البدائية والجنسية لدى الإنسان وهي فطرية
الذات: هي الشخصية الناتجة عن صراع الأنا العليا والسفلى
ويعرف العلماء القرين على أنه الصاحب أو الرفيق ولكن في اللغة العربية كل كلمة لها معنى خاص بها الصاحب مثلاً أو الصديق يكون فيه بعض صفات مشتركة مع صاحبه أما الخليل فالصفات المشتركة تكون أكثر بين الشخصين مما بين الصاحبين أما القرين فيتطابق في الصفات مع قرينه