قطعت الحكومة أرزقاهم وطردتهم فهاجروا.. ولكن ما خبأه الله لهم لم يكن في الحسبان
#ايكو_عربي - قطعت الحكومة أرزقاهم وطردتهم فهاجروا.. ولكن ما خبأه الله لهم لم يكن في الحسبان
قرر رئيس دولة أفريقية في السبيعينات "أفرقة" المهن والوظائف
مع ذلك كتب الله لهؤلاء المطرودين نجاحًا استثنائيًا في بلد آخر بطريقة لا تخطر على بال
فطرد 100 ألف مهاجر من بلده بعدما صادر كل املاكهم
إبان السبعينيات قرر #الرئيس_الأوغندي " #عيدي_أمين" "أفرقة" المهن والتجارة في بلده
أنا محمد الرميحي أصحبكم مع ايكو عربي بتفاصيل هذه القصة الملهمة
فأمم ممتلكاتهم وسحب جنسيات المجنّسين منهم واعطاهم 90 يومًا مهلة لمغادرة البلاد
أراد الرئيس ايقاف ما كان يراه "هيمنة" للعمال الهنود على سوق العمل والتجارة في أوغندا
لم يستطع هؤلاء العودة الى #الهند كونها كانت غارقة بالفقر والحروب
وصلت مجموعة منهم الى #الولايات_المتحدة وكانوا مفلسين تمامًا
حاولت دول العالم إثناء "أمين" عن قراره اللا انساني لكنه رفض التراجع
تقاسمت عدة دول اللاجئين وفتحوا الأبواب لهم فغادروا اوغندا
استأجروا منازل بسيطة في المناطق المتطرّفة لتجنّب الإيجارات المرتفعة بالمدن
إذ اعتبروها طريقة جيدة لتوفير ايجار المنزل الذي يسكنوه وكذلك ايجاد وظيفة لكل أفراد الأسرة
وكانوا عاجزين عن العمل لعدم اتقانهم اللغة الانجليزية وقتها
فخطرت في بالهم فكرة تحويل منازلهم البسيطة الى "بانسيونات" أو فنادق صغيرة
وبمرور سنوات قليلة نجحوا بإدارة منشآتهم الصغيرة وراحوا يتوسّعون ويطوّرون
وهي نفس الفترة التي دخل فيها الاقتصاد الاوغندي في هوّة عميقة
لم يكن طريقهم بامريكا سهلًا بل مورست ضدهم أشكال من التمييز والعنصرية
لكن ذلك لم يمنعهم من التركيز على هدفهم فتوسعوا اكثر بالصناعة وراكموا بها خبرات كبيرة
وبنهاية الثمانينيات استحوذوا على حصة كبرى من سوق الفنادق الصغيرة بامريكا
فنجحت الجمعية نجاحًا كبيرًا ووصل عدد أعضائها اليوم 19 ألف عضو من الهنود
لدرجة ان الرئيس الأوغندي الجديد " #ياوري_مسيفاني" ناشدهم العودة لبلده
تابع غالبية هؤلاء حياتهم ولم يفكروا بالرجوع لأوغندا
أسسوا في امريكا جمعية تدافع عن حقوقهم باعتبارهم مُلاّك فنادق يتم ممارسة التمييز ضدهم
تبلغ قيمة مشترياتهم لفنادقهم من السوق الأمريكي 31 مليار دولار سنويًا
يملكون نصف #فنادق_أمريكا بما فيها سلاسل كبرى ك" #الهوليداي إن" و" #كومفورت إن" و " #رمادا" وغيرها
يبلغ حجم الاستثمار بهذه الفنادق 85 مليار دولار بحسب احصائية للعام 1999
نلتقيكم الحلقة القادمة..
وتقدر نفس الاحصائية قيمة عقارات الهنود ب 38 مليار دولار ويعمل لديهم 800 ألف موظف
وينفقون مليار دلار تقريبًا على التحسينات السنوية لمنشآتهم
بختام حلقتنا نستذكر قول الله تعالى : " قُلۡ إِنَّ رَبِّی یَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن یَشَاۤءُ وَیَقۡدِرُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ"